صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

هل بالإمكان تغيير ما كان؟
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 الأردن صاحبة الريادة في إيواء البعثيين، وتصدير داعش عبر حدودها إلى العراق، كانت تستلم من صاحب الفخامة(مختار العصر) 19 مليون برميل سنوياً من النفط الخام مجاناً!
يا ترى ماذا فعلت الأردن كي تستحق هذه الإمتيازات!؟
قد لا أظلم مختار العصر اذا ظننت به سوءً، فإن زمناً غلب فيه الباطل على الحق، كان سوء الظن فيه مفروض، لذلك أتوقع أنه من أنشئ معارضته بيده، وكان بينه وبين ملك الأردن إتفاقاً مسبقاً، وتنسيقاً بإيواء تلك المعارضة، ووافقت حكومة الأردن مقابل كمية النفط المذكورة أعلاه.
تسنم ملف وزارة النفط في الحكومة الجديدة، السيد عادل عبد المهدي ذو الشخصية القوية، وصاحب النضال الطويل، والذي يمتلك تخصصاً قل نظيره، فهو يمتلك شهادة عليا في الإقتصاد السياسي، هذه الشهادة التي لم تكن حبراً على ورق كسائر اصحاب الشهادات الأخرى، إن لم تك شهاداتهم مزورة!
اليوم أصبح الشعب يطالب السيد عبد المهدي بممارسة إختصاصه بعد أن أمتلك الأداة، فقد استلم زمام أمور إنتاج وتصدير النفط، وكما لا يخفى فأن مورد العراق الرئيسي هو صادراته من النفط، وان يضع عبد المهدي منهجية واضحة لا لبس فيها، لكيفية أنتاج وتصدير النفط، ومقدار العائدات منها، كما وأن ينقل ملكية النفط من الحكومة إلى الشعب، كسائر دول الجوار، وأن يفعل قانون البترودولار، ويمنح نسبة من عائدات النفط إلى أفراد الشعب المسلوب على مر العصور وصولاً لمختارها!
نحن لا نطالب عبد المهدي بأكثر من إسترداد حق الشعب المظلوم، خصوصاً ونحن نتوسم به خيراً، بفضل التخصص الذي يمتلكه، والقوة والشجاعة الفائقة التي أبداها، سواءً عندما كان معارضاً، أو بعدما تسلم ملف وزارة النفط، فقد رأيناه كيف قام بزيارة مصفى بيجي، مرتدياً بزته العسكرية، وفي أحنك ضروف المعركة، لم يخف ولم يتهرب أو يتنصل عن المسؤولية، بل تحمل عبئها.
من هذا الموقع، نطالبه بإسم الشعب، أن يحاسب كل من تلاعب في عقود إنتاج وتصدير النفط، وسرق أموال الشعب، وأن يقدم السراق والمتلاعبين إلى القضاء العادل، أو أن يفضح المتورطين للرأي العام على أقل تقدير.
فهل بإمكان عبد المهدي تغيير ما كان من أفعال خونة المهدي؟

 


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/07



كتابة تعليق لموضوع : هل بالإمكان تغيير ما كان؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net