صفحة الكاتب : وسن المسعودي

العبادي,, يغسل يد المالكي!!
وسن المسعودي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تصدعت رؤوسنا, من الأنجاز العظيم,الذي يتشدق به, مهوسوا الولاية الضائعة, في إن صاحب الفخامة المزعومة, شكلاً؛ لا مضموناً, هو صاحب الفضل الأول, بتخليص العراق من المقبور صدام, فتلك اللحظة التأريخية, التي وقع فيها, على قرار إعدام صدام, تكاد تكون إنجاز عقيم, يحسب للمالكي, وإن كان موقفه هذا, يندرج تحت المثل القائل,(مكره أخاك لا بطل).
كان الأجدر بالسيد المالكي, أن يقدم أنموذجاً مختلفاً, عن الحقبة المظلمة السابقة, في عهد الحكم المباد, لا أن يكرر نفس الأخطاء, بنسخةٍ محدثة التأريخ, فالتفرد بالقرارات, وإفتعال الأزمات, والتشبث بكرسي الحكم, وإستخدام المال العام, في كسب الولاء الشخصي, تكاد تكون أهم نقاط الشبه بين الاثنين,(لا تنه عن خلق وتأتي بمثله عار عليك إن فعلت عظيم).
من حسن حظ المالكي؛ إن هناك من حاول إنتشاله, من نرجسيته القاتلة, فإختيار العبادي, لم يأتي من فراغ, فللأخير إستراتيجيه مدروسة, لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, من هيبة, ومكانة, حزب الدعوة, وإبعاد الصفة ألتي لازمته, طيلة فترة حكم المالكي, بأنه حزب (الدعوة العربي الإشتراكي), ومحاولة رأب الصدع, وردم الهوة العميقة أصلا,ً بين حزب الدعوة والمرجعية الدينية.
لقد دمر المالكي, كل العلاقات السياسية, مع حلفاء الشيعة, وبنا سدوداً عالية, خاصة مع الحليف الأزلي الكوردي, مما أدى الى توتر أجواء التآخي, بين الأثنين, وتسبب في تأزم العلاقات, الشيعية السنية, التي هي أصلاً متازمة, فأصبح بذلك المالكي, مفتاح مشروع التقسيم, (الصهيوأمريكي), ومن يدري؛ لعله سيق لهذا المصير مجبورآ, أو إنه قد خطط ونفذ طائعا,!
لا زالت الفرصة مواتيه, خاصة بعد إنتزاع الحكم, من حاكم مغرورٍ, متسلطٍ, فلقد فعل خيراً العبادي, بأعادة ترتيب أوراق بيت الدعوة, ومحاولة إنقاذ ما يمكن انقاذه, بكبح جماح الشخصنة, وإزالة ألمالكي وعصابته, التي أختزلت دور الدعاة الحقيقين, وإعادة قرار الحزب إليهم, بعد مصادرته من بني مالك (الساسة), والكتلة العائلية الأكبر, التي هيمنت, وتحكمت, بمقدرات الوطن.
الأمل لم يتبدد بعد, بالعودة بحزب الدعوة, لمكانته ومحيطه, كحزبٍ, إسلاميٍ, عريق, وهذا ما ينتهجه العبادي, من خلال التصدي لعظيم الدمار, والخراب الذي خلفة رفيقه المالكي, في ثمان سنين عجاف, قد لا تنتهي بثمان أُخر, ولكنها كفيلة بوأد الداء في مكانه, وتحجيم إنتشار عدواه مرة أخرى, فأوراق إعدام المالكي, لا زالت بعيدة عن يد العبادي!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وسن المسعودي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/04



كتابة تعليق لموضوع : العبادي,, يغسل يد المالكي!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net