صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

سينتصر الحسين مرة أخرى
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تأتي ذكرى عاشوراء لتحمل معها صورة بوجهين, وجه الإنسانية والتضحية في سبيل المبادئ, صوره وحشية للأنسياق خلف الأهواء, فكان الإمام الحسين عليه السلام حريصا على تحقيق العدل, حتى لو ضحى بكل ما يملك, وكان الطرف الأخر مصرا على الباطل, وتثبيته على ارض الواقع.
كي يحصل الانحراف عن ما أريد للأمة, كان للأنقلابيين عشية وفاة الرسول الخاتم (صلوات تعالى عليه وعلى اله) الدور الأكبر, فقد أسسوا طريقا لمخاصمة الحق والعدل, عبر تأسيس حكم بلباس الدين, وبعقلية الجاهلية, مع استغلال عاملي الترغيب والترهيب في توسيع نفوذهم, وتم الأمر, وتتابع حكام الجور.
حتى جاء الزمن بمعاوية, الحربة التي خبئها الأنقلابيين, ضد أي حركة تصحيح, يمكن إن تتم على يد بقية الخط الرسالي, فأنتج معاوية سلسلة من الخطايا, ما زالت لليوم تشق وحدة المسلمين, واكبر خطاياه ابنه يزيد, ذلك المتهتك الساعي لإعادة أمجاد أجداده المشركين, فكان القرار الشيطاني بتصفية آل بيت النبوة, ولولا التقدير الإلهي لتم الأمر لجبهة الباطل, لكن شاء سبحانه وتعالى إن تستمر الشجرة المباركة, وتعطي ثمرها إلى اليوم الموعود.
جاءت كربلاء لتعلنها مدوية, لا للظلم, ولا للقهر , عبر تضحية لم يشهد التاريخ مثيلا لها, فما إن أعلن وقت التضحية , لم يتأخر الحسين, بل أسرع تلبية لنداء الواجب, التضحية بالأصحاب والأهل والأبناء والنفس, كي ينتصر الحق على الباطل, وتم النصر ليعلن عن خلود الثوار, وأشعلت جذوة الحق لتنير درب عشاق العدل والحقيقة.
اليوم عاد خط الهمجية متمثلا بداعش والقاعدة والوهابية, ليعلن الحرب على خط التشيع, مدعوم من بقايا الأمويين في عصرنا " آل سعود", حرب على هوية حب آل محمد, صراع الحق والباطل لا ينتهي, فكلاً له إتباعه, من يستن بيزيد اليوم طائفة من الغارقين ببحر الجهل, هؤلاء يعيثون فساداً بالأرض, نشعر بالأسى ,ونحن نرى قافلة كبيرة من الجهلة, يتبعون نعيق يزيد.
صوت الحسين للان مدوي في الكون, كلماته ( هيهات منا الذلة), تحولت إلى شعاراً يرفعه كل الأحرار, قد ملأ أفاق آمرلي وجرف الصخر, وما زال زحف المجاهدين مستمرا, وسينتصر الحسين مرة أخرى.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/03



كتابة تعليق لموضوع : سينتصر الحسين مرة أخرى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net