صفحة الكاتب : ميسون ممنون

أنستغرام الدعوة..
ميسون ممنون

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كنت ابحث عن التطور حالي حال الكثيرين، فقلت لنفسي: لأنصب برنامج أنستغرام، يقولون إنه برنامج متطور في التواصل، أكثر من غيره من المواقع، فرحت أبحث في السوق الألكتروني عن البرنامج، و وجدته وبكل سهول ضغطت" تثبيت " فخرجت لي قائمة تقول الأنستغرام يلزم الدخول الى: الهوية، جهات الاتصال، التقويم، الموقع، الصور/  الوسائط/ الملفات، الكاميرا/ الميكروفون.
لقد نظرت بتعجب الى جوالي، كأني لا أعرفه، وكأنه شخص يحاول إبتزازي، فقلت له في وضع ساخر"من كل عقلك"، فعلمت حينها كيف أستغفلنا كشعب لديه مقومات كثيرة لعدم الأستيلاء على فكره؛ وعقله؛ وشجاعته؛ لكني رأيت بالمقابل الكيفية التي تم تخدير الشارع بها لثمان سنوات في لحظات.
ثمان سنوات عجاف؛ ونحن نذبح؛ ونهمش؛ وكنا نتسابق فقط من أجل إنزال صور الأنفجار والقتل ومن سينشرها أولاً، ومن سينزل دعاية الأستنكار الأجمل، يا لها من مهزلة نبحث عن الجمال في وسط القتل والدمار، هل قرأت علينا آية" وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فهم لا يبصرون".
سنوات عقيمة لم تلد أي إنجاز، لا في الخدمات ولا حتى"النظافة من الايمان"، الى الكهرباء التي تشع بها الارض منذ أكتشافها عام 1887، فأين بناءنا؟ وأين تطورنا؟ وأين سياستنا؟ وأخيراً وبعد قتل شعب كامل؛ وتهجيره؛ وإيذائه؛ بكل السبل نرى القاتل يكرم مرة أخرى، ليأخذ منصب يليق به وكأنه ولد معه.
الطامة الكبرى، هي إن القائد الضرورة لم يدمر البلد فحسب، بل دمر حتى متبنيات الشرفاء، لقد قام بتدمير وجود فكر كامل، وهو فكر حزب الدعوة العريق، الذي تأسس على يد السيد محمد باقر الصدر،أعطى الحزب دماء وتضحيات كبيرة،فقام الآخر بتغذية التأمرية في الحزب، وجعل الدعاة الذين دخلوا لمنافعهم الشخصية لهم الأولوية، لقد فقد الحزب الداعي الى الإصلاح روحه الإسلامية وتحول الى حزب سلطة.
الأبطال يضحون بأنفسهم من أجل شعوبهم، بينما وجدنا البطل القومي الجديد، ضحى بالوطن جملة وتفصيلاً من أجل "أنا وعشيرتي الأقربون"، حيث أدى بالإنحدار بالفكر المصلح لحزب الدعوة، الى فكر إنتهازي يبطش بجميع من يقف في طريقه، فلم تعد المرجعية تمثل مقياساً لديه، ولم تعد للطائفة بمجملها أهمية عنده، قطع جميع خطوط الإتصال الوطني، مما أدى الى تأثير سياسته الرعناء الهوجاء بتأزم علاقات أخوة تربط الشيعة بالكورد منذ قرن، عاش العراق أزمات وأزمات حتى أطلق على حكومة المالكي بوقتها"حكومة ازمات"، تعتاش على مصائب تحل بنا، لإلهائنا وإعمائنا، والدخول بنفس الوقت الى حياتنا لتفتك بها، مرة بالفساد؛ ومرة بالقتل والدمار؛ فهو الخراب بكل صوره البشعة.
اليوم الفرصة مؤاتيه لقادة الدعوة المصلحون ليستعيدوا عافيتهم، وليقطعوا الطريق على المنتفعين، وليتصدوا لمن عاثوا خراباً وفساداً في حزب الدعوة، البيت الداعي للعمل بالخير والصلاح، بعدما أختطف المالكي بخطاف السلطة جميع حقوقهم وصلاحياتهم وسياساتهم، بسياسة رافضة لكل ما يرفضه هو فقط بأناته الشخصية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ميسون ممنون
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/02



كتابة تعليق لموضوع : أنستغرام الدعوة..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net