صفحة الكاتب : صبيح الكعبي

حديث المرجع الأعلى السيد السيستاني مع العبادي بين الهمس والتوجيه
صبيح الكعبي

استطاع السيد العبادي ان يولج باب السيد السيستاني  بمقره المتواضع بشارع الصادق بمدينة  النجف الأشرف بعد اربع سنوات عجاف من القطيعة وعدم الرضا من تصرفات بعض السياسيين التي  ابتعدت عن مبادىء الصراحة والتخبط  في عملها أسست لبناء جدار سميك بينها و قواعدها الشعبية  كادت تؤدي بالبلد لهاوية عميقة لانفاذ منها , نبهت المرجعية الرشيدة  عليها قبل استفحال مرضها وا نتشار أذاها مؤكدة  على وحدة الصف ونبذ الخلافات ومحاربة  داعش والمفسدين وأقامة العدل بين الرعية ووضع الرجل المناسب في مكانه الذي يستحقه  ((إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )) هذه التوجيهات والنصائح لم تُفَعْل أو تُعتَمد كسلوك أودليل عمل فما كان من المرجعية الرشيده ألا ان تلتزم بقول الأمام الصادق عليه السلام (( من أكرمك فاكرمه ومن أسستخف بك فاكرم نفسك منه )) فأغلقت بابها بوجه جميع السياسيين والمتصدين للمسؤولية وقادة البلد  , حاول البعض منهم ان يتعلق بخيط  رفيع للوصل أو نظرة عطف  أو لقطة مصوره  يتفاخر بها ولومن وراء حجاب  و لم يفلحوا . ظلت رسائل المرجعية مستمرة في تبليغ الجمهور بالمستجدات الدينية والسياسية عن طريق وكلائها عند منبر الجمعة المبارك ليكون دافعا للحرص ومحاولة للتغيير لمرحلة قادمة قادره على اجراء الأصلاحات الضرورية لمعالجة الموروث وصنع مستقبل أفضل , وبهذا السياق ووفق هذا المنظور أختير العبادي لتصويب مؤشر البوصلة نحو الهدف المنشود هامسا في أُذنه عند استقباله له وقبل ان يودعه لمهمته القادمة ببعض التوجيهات المهمة تكون له عونا في بناء الدولة  وأصلاح  الواقع برقيق المفردات وجميل العبارات المقتضبه  في كلماتها والكبيرة في معناها (( مؤكدا دام ظله الوارف على عدم  الحاجة لوجود قوات برية أجنبية على الأرض والسعي الحثيث لبناء علاقات متطورة مع العالم  وخاصة دول الجواروالأهتمام بالحشد الشعبي والمتطوعين  والرابضين على جبهات القتال بتقديم الدعم  والأسناد لهم والأسراع بتوفير مستلزمات نجاح تجربتهم وأطلاق رواتبهم لأنهم المعين الذي لاينضب لمقاتلة اعداء الأمة والأنفتاح على مكونات الشعب عامة ومحاسبة المفسدين )) حقا إنها منهاج عمل ونبراس فعل يجب الألتزام به ووضعه امام البصر النافذ واستيعابه بعقلِِ راجح حتى لايُغلق الباب ويُبنى الجدار مرة أخرى وهذه المرة لايُفتح  قَفْلها أبدا

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صبيح الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/01



كتابة تعليق لموضوع : حديث المرجع الأعلى السيد السيستاني مع العبادي بين الهمس والتوجيه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net