ســــمَوْتَ عظيمـــاَ ولــم تُشــفَــعِ .... وأيقـظــتَ فجـــراً مـن المصـــرعِ
وســقـتَ الحـتـــوفَ الى حتفِهــــا .... وأفـزعـتَ موتـــاً ولـــم تـفــــــزعِ
فيــا ثـائــراً قــد أذابَ القلــــــوبَ .... اليـــــهِ متى تســتـهـــمْ تـفــــــــزعِ
فحــطــتْ ركـابـي على ربــــــوةٍ .... تــدلُّ على روضـــهِ الــمـمـــــرعِ
فـفــاضَ الـقــريــضُ على ربعِــهِ .... كـــــزخّ السحـــائـبِ لــم يقلـــــــعِ
وأيّــاً ســألـتُ بحـــورَ القـريــضِ .... يجـــــــــدُّ الــيَّ ولـــــم يـمـنـــــــعِ
وأيـــنَ ومـهـمــــا أردْ تســتجــبْ .... وكـيــف وأنّــى أشـــــأ تـتبـــــــــعِ
حـمـلــتُ اليــكَ شـجـونَ الـحبيـبِ .... كـنــوحِ حمــــامِ القطـــا السجّـــــعِ
فيــومــاً كيـومِــكَ لا يـنـمـــحـــي .... وعـقـــداً بـنـهـجــــِكَ لـــم أخـلــــعِ
ورحــتُ أطـــوفُ ببحــرِ الخيــالِ .... وأحـمـــلُ سفــرَ الســـــنين مـعــي
وأنّـى صــرخـتُ بـأذنِ المســـــاءِ .... صـدى ذكـريــاتِ الصِّـبـا يـرجــعِ
رضــعـتُ بحبـِّـكَ معـنى الـوجـودِ .... ومــن غـيــرِ حـبِّـــكَ لــم أرضــعِ
وأيـقـنـتُ أنّــكَ ســــرّ السّـمــــــاءِ .... وســـرَّ الـخـلـــودِ مـنَ الـمـرضـعِ
فـطـيـفُ الطـفــولـةِ في حـاضـري .... كــروضٍ تـضـــوّعَ في بـلـقـــــعِ
أطـــلُّ فـألثــــمُ ثـغـــرَ الــــــورودِ .... كـفـجـــرٍ أطـــلَّ على مـــربــــــعِ
فلـيـتَ الـحـيـــاةَ بــلا راحـــــــــلٍ .... ولـيـتَ الـطـفــولـــةَ لــم تـفـجــــعِ
ودارتْ رحـى الجـهــلِ من عـالــمٍ .... وضـيـــعٍ الـى عــالــــمٍ أوضــــعِ
فـكـنـتَ بـهـــــــذا وذا مشـفـقــــــاً .... وكـنـتَ كـتـابـــاً لمَــنْ لا يـعـــــي
ولـكـتُ الـخـواطــرَ في عــالــــــمٍ .... يُـفـاخـــرُ بالأســــبـلِ الأرقــــــــعِ
يـحـــــطُّ الأكـــارمَ لا يـرعـــــوي .... ظـلــومـــاً وأنّـى يشـــــأْ يـرفــــعِ
تـنـمّــــرَ فيــــهِ البـغــــــــاثُ على .... رجـا الخــلقِ ذي الشـرفِ الأرفـعِ
أبـيـتَ عـليـهـــم ابــــاءَ الكـــــرامِ .... ومـثـلُـكَ لــم يشــقَ أو يـخـنــــــعِ
فـحـســبُـكَ لـم تلــقَ سمـعــاً لهـــم .... ولــم تخـشَ مـوتــــاً ولــم تـركـعِ
وحســـبـُكَ صحــــبٌ إذا أقـدمــوا .... فللــــــهِ مــن مَـقـــــدمٍ مُـفــــــزِعِ
فدكّـوا الصّعيــدَ، فطاحت رؤوسٌ .... وعـــــــادَ رجــــالٌ بــــــلا أذرعِ
وحـســبُ جـوادِكَ خـيــرِ الجيـــادِ .... يُـزمـجـــرُ رعـــدأً ولــم يهـجـــعِ
وبُـحّــتْ خـيـــولٌ فيـا بـؤسـهـــــا .... فـلـــم تُـبـــدِ صـوتــاً ولــم تُسمَــعِ
ولـمّـــا رحـلـــتَ لـفـردوسِهـــــــا .... تـركـــتَ الـفـــؤادَ بـــلا أضـلـــــعِ
فـأنـت َ القـريبُ البعيـــدُ المــــدى .... تـفـجّـرتَ شمســـاً مـنَ المضجــعِ
# # #
بـذلــتُ عليــكَ حشــــا مـدمـعــي .... وجـــالـتْ حـروفُــكَ في مسـمعـي
لـجـــأتُ لـغـيــرِكَ فــي غـــربتي .... فـلــم يـجـــدِ نـفـعـــاً ولــم يـدفـــعِ
تـطــوفُ بـعـيـني طـوافَ الأنيسِ .... فطــابَ الـمـقــــامُ ولــم تُـشـفـــــعِ
فيــا طـاهـــرَ الحـجــرِ يـا ملهـمـاً .... وحـسـبُــكَ فيــكَ الـذي أدّعـــــــي
فـعــودُكَ مـن دوحــــةٍ قــد سـمتْ .... بـغـيــرِ الـمـكـــارمِ لــم تـفــــــرعِ
فـأنـتَ الـكــريـمُ وطـبــعُ الـكــرامِ .... وســـــامَ الـكــرامـــةِ لــم تـخـلـــعِ
فنهجُـــكَ نـــورٌ ، وإنْ نهتـــــدي .... لعشـنــا كـرامــــاً ولــم نُـفـجــــــعِ
فـيـا بنَ البتـــولِ ابـتـلينـــا ومَـــنْ .... تـوسّـــمْ بـطـيـــنِ الـفـــراتِ يـــعِ
فـأرضُ الـعـــراقِ وأكـــرمْ بهـــا .... عـطـــــاءً من الـخـالــقِ المـبــدعِ
تـزاحــــمَ كـالهـيــمِ طـلّابُـهــــــــا .... لـتـلـعـقَ مـن حـوضِـهـا الـمتـرعِ
ومهـما استطالَ ســوادُ الخـطـوبِ .... فـنـجـمُـكَ ، ما تـدلهـــمْ يسـطـــعِ
# # #
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat