صفحة الكاتب : مهدي المولى

مشاكل العراق مسئول عنها المجتمع الدولي
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


نعم كل مشاكل العراق كل ازمات العراق كل العنف والارهاب الذي يجري في العراق كل الفساد وسوء الخدمات في العراق مسئول عنها المجتمع الدولي مسئول عنها الحكومات العربية وخاصة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وبالتحديد ال سعود ال ثاني ال خليفة ال نهيان
هذه حقيقة اعترف بها ممثل الجامعة العربية خلال زيارته للعراق واكدها ودعا  المجتمع الدولي الاعتراف بها والعمل بصدق على ازالتها والقضاء عليها واعتقد ان المجتمع الدولي الامم المتحدة قادر على حلها والقضاء عليها اذا تحرك بجد وفق خطة واحدة  بصدق واخلاص اما اذا كانت النوايا غير صادقة وغير مخلصة لا اعتقد سيتوصل المجتمع الدولي الى حل مرضي
لا شك ان المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الدول الاوربية تعلم علم اليقين سبب ازمة العراق ومعانات العراقيين ولها القدرة على حلها والقضاء عليها اذا كانت صادقة ومخلصة في نواياها الا ان هذه الدول تنطلق من مصالحها الخاصة لهذا ترى مواقفها غير جادة وغير صادقة بل انها مع الحل وضده مع الارهابي وضده مع الفاسد وضده وهذا ينعكس على  حال العراق انه يعيش في دوامة الصراع والمنازعات الداخلية والفوضى وتفاقم الفساد والارهاب وتلاشي الدولة والقانون
نعم ان   هذه الدول انقذت العراق والعراقيين من بين انياب اخطر وحش في تاريخ الوحشية الذي اسمه صدام وزمرته وحررت عقله الا انها تركته وشأنه وهذا خطر كبير فالمفروض ان تقف الى جانبه وتساعده وتعلمه كيف يحكم نفسه كيف يستخدم الحرية
فالعراقي عاش كل زمنه محتل العقل لا يعرف كيف يحكم نفسه يعيش عبد وهكذا ينتقل بالوراثة من  قدم سيد الى قدم سيد اخر  هذا سيدك الان واذا مات فابنه سيدك واذا رفضت نقطع رأسك بهذا السيف وهكذا خضع العراقيون لهذه القيم الظلامية والعبودية
وفجأة  يتحرك المجتمع الدولي لانقاذ العراقيين من بحر العبودية والاستبداد الا انه رمى العراقيين  في بحر الحرية والتعددية وهم لا يعرفون العوم
 يعني انه انقذ العراقيين من الغرق لكنه رماه في النار في نار الفوضى وفساد الفاسدين
ليت المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الامريكية ان تكون مع العراقيين في كل المجالات واولها المجال السياسي  نجاح العملية السياسية
 احترام الرأي والرأي الاخر احترام ارادة الشعب
بناء المؤسسات الدستورية واحترام الدستور وعدم القفز  والتجاوز عليه
لا شك ان التغيير الذي حدث في العراق لا يعجب الكثير من دول المنطقة وخاصة  العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها  عوائل ال سعود وال ثاني وال خليفة وال نهيان
فهذه العوائل ترى في التغيير الذي حدث في العراق  يشكل خطرا على وجودها لهذا قررت وقف التغيير والعودة بالعراق الى ما كان سابقا  لهذا  استخدمت كل ماتملك من مال ومن وسائل ضغط مختلفة  وبكل الوسائل الغير شريفة والغير اخلاقية بما فيها الدعارة  والاحتيال والضلال وشراء الذمم وجمع كل العناصر الضالة والفاسدة من كل مكان من العالم باسم الدين باسم الرذيلة تحت اي اسم ودعت شيوخ الضلالة فاصدروا فتاوى التكفير والظلام التي تدعوا الى ذبح العراقيين
وبدأت الكلاب الوهابية والصدامية تغزوا العراق وهدفها دخول الجنة واللقاء برسول الوهابية وربها وتناول العشاء الغذاء معهما
كل ذلك بعلم المجتمع الدولي الامم المتحدة الدول الكبرى  الولايات المتحدة بريطانية فرنسا روسيا دول اخرى شاركت في تحرير العراق وانقاذه من بين انياب الطاغية صدام لكنها اوقعته بين انياب وحش اخر اشد وحشية من صدام وهي الوهابية الظلامية المدعومة من قبل ال سعود
فمهمة المجتمع الدولي الامم المتحدة الدول الكبرى الولايات المتحدة بريطانية فرنسا روسيا ليست انقاذ العراق والعراقيين من بين انياب الطاغية صدام بل تستمر تلك المهمة ما بعد ازالة نظام صدام
لا شك ان العراق سيواجه اخطار خطيرة وكثيرة  ومجموعة من الاعداء كل عدو له اسلوب وغطاء وبما ان الشعب العراقي بشكل عام لا يملك تجربة في شؤون الحكم مما سهل للاعداء المختلفين الوصول الى الحكم فانتشر الفساد والعنف والارهاب وسوء الخدمات وبالتالي سهل للقوات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود ان تحقق بعض اهدافها وتحتل الكثير من الاراضي العراقية وتشرد الملايين وتذبح الملاين  وتسبي النساء وتغتصبهن وبيعهن الى اقذار الجزيرة والخليج
 الغريب ان المجتمع الدولي الامم المتحدة الدول الكبرى لم تفعل اي شي بل تركت الامر وشأنه بل كانت تنظر للامر مجرد خلافات داخلية وكانت تدعوا هذه الاطراف الى المصالحة الى الحوار الى الاتفاق وهذا من اهم الاسباب الذي ادى الى تفاقم الارهاب وسهل له الانتصار في المنطقة

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/01



كتابة تعليق لموضوع : مشاكل العراق مسئول عنها المجتمع الدولي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net