صفحة الكاتب : افنان المهدي

نحن والزمن المقدس
افنان المهدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

زمان مضى ، ودهور توالت ، ولازلنا نستحضر أسماءً، إذا ذكرناها تنتشي الأرواح ، وتكبر النفس، وتنبهر العقول ، " العباس ، حبيب ، علي الاكبر، القاسم ، عابس ، زهير " ماالسر في ذلك? !!

أليس زمانهم يختلف عن زماننا، ولكل زمان خصائصه التي قد لاتتشابه ولاتتقاطع مع الأزمنة الأخرى? !

هل هم خارجون عن الزمن? ! أم نحن خارجون عنه? !
هل هم استفادوا من ذلك الزمان فخلّدهم التاريخ?!
ماهو مقياس الزمن? !
أسئلة كثيرة ، واستفهامات شتى ، حري بالإنسان أن يطرحها على نفسه! !
وكيف نعرف أن حياتنا تسير ببطء أم بسرعة? !


لفتات هامة :

1/ نظرية النسبية الجزئية : الزمان هو البعد الرابع بعد الطول والعرض والعمق ، لكنه في حياة الناجحين هو البعد الأول.
2/ كلما كانت المجتمعات أكثر تخلفا ، كلما أصبح الزمن لديها أقل أهمية ، بينما المجتمعات المتحضرة تسعى إلى مسابقة الزمن بأقصى سرعة ، كاليابان والطفرة الصناعية الإنتاجية.

ماهو مقياس الزمن? ! وكيف نعرف إذا كانت حياتنا تسير ببطء أم بسرعة
( أين موقعنا من الزمن? )

الميزان هو :
1/ مقدار مانستفيد من الزمن وننجز فيه.
الإنجاز ليس بعمر الشخص ، " حبيب بن مظاهر كم كان عمره? ! والقاسم ابن الحسن كم كان عمره في كربلاء? !!

كلاهما أنجزا ، مايعجز العقل عن فهمه ومايُحار القلم في وصفه !!

2/ مقدار الإنتاج ونوعيته وجودته (الإتقـان)

والإتقان سنة كونية " تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير * الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا " سورة الملك 1،2

ماالذي يسرق الزمن? !!

1/ عدم وجود هدف معين.
2/ فقدان الإخلاص له .

الحيـاة بلا هدفية ، قاحلة لاطعم ولالون ولارائحة ، وبالهدفية جميلة وجذابة ، ممتعة ، إنسانية.

* الزمن المقدس واستثماره *

عاشوراء منطلق لتغيير الثقافات البالية والتبريرات الواهنة ، والعادات المقيتة ، هذا الزمان من أجود الفرص لتكون منطلقا للتغيير، وانعطافة في حياتنا ، لنرسم خطة عمل، لذلك حتى لايكون هذا العام كما هو العام السالف ، وأبطال كربلاء حجج علينا . أطرح خطة مقترحة للتغيير ، وكلُ حسب توجهاته.

خطة التغيير المقترحة :

1/ تحديد الهدف المراد الوصول له " هدف عالي ، منخفض " ، وبسبب التزاحم في محدودية عمر الإنسان ومن باب تقديم الأهم على المهم ، يقدّم الهدف العالي على المنخفض. كما هي عجوز بني اسرائيل التي ماقبلت إلا أن تكون مع النبي " موسى " عليه السلام ، في درجته في الجنة.

2/ رسم الخطة في الذهن لتحقيق ذلك الهدف.

3/ وضع التفاصيل للخطة على الورق فما حفظ فرّ وماكُتب قرّ .

4/ التحمس لإنجاز الخطة واستشارة الخبراء الثقة.

5/ قياس مدى التقدّم.

6/ عدم التأجيل والتسويف وقبل كل شيء التوكل على الله وطلب التوفيق منه.


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


افنان المهدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/31



كتابة تعليق لموضوع : نحن والزمن المقدس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net