صفحة الكاتب : اسامة العتابي

فرحتنا بعليّ (ع) ناقصَة
اسامة العتابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إنّ فَرحتنا بعيد الولايّة لمَولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (ع)، قد تبدو ناقصةً تماماً، على عكس ما نراه من ضَجيج المُعايدات والخطابات والمناسبات والتهاني والمعايدات ، وهُنـا ما قصدت سَوى التّنبيه إلى نقطة هامّة، قلّما يُعيَرها الكثيرون أهتمامهم، ألا وهي قياس مدى إنتمائنا إلى فكر عليّ(ع) وسلوكه وسَيرته ومدرسته في حياتنـا اليوميّة، وما فيها من أزمـات وتعقيدات تنضح للأسف، بكثير من التقــزّز والنُفور، وتبعث على الإحباط. 
فماذا لو كان عليّ(ع) حاضراً بيننا اليّـوم، ورأى على مسَاحة مجتمعنا، مشَهد الفرقة، وأرتفاع منسوب العصبيَّـات والجهل والتخلّف، وتفشّي السّلوكيات الَّتي لا تبرز الأخلاق الإنسانيّة والإسلاميّة الأصيلة من غيبة ونميمة وعنصريّة، وقطع للتّواصل والتراحم، ونفخ في أبـواق الفتنة، وتعميم للفوضى والفساد والتعدّي على الآخرين ؟!
إن فرحتنا بعليّ(ع) ناقصة وتكتمل عندما ننقّي قـُلوبنا من العقد والأمراض، ونصفّي عقولنا من كلّ أوساخ الأفكار المُنحرفة، فعندها، ننظر ونبصَر بعين ثاقبة متوازنة ما لدى مدرسة عليّ (ع) من تعاليم ودروس عبّرت وتعبّر عن أصالة الإسَلام في دعوته إلى المحبّة والسّلام والتّسامح، وإلى بناء الذّات العاقلة والملتزمة والمنفتحة.
وفرحة عليّ(ع) ناقصة وتكتمل بنا، عندما يحَضر بكلّ فعاليّة وقوّة في مجالسَنا الّتي تعمّـر بالخير والوعي، وعندما يحَضر في علاقاتنا الّتي تـُبنى على أسَاس الودّ والاحترام والتّفاهم، فلا يتصَـورنَّ أحد أنَّ هناك من ينتمَي إلى عليّ(ع) وفي قلبه غلّ وحَقد وحسد، وفي عقله تلوّث وتخلّف وجهل، فلو كان عليّ حاضراً بيننـا اليوم، لرفض كلّ إنسان لا يسَلك في طريق الحقّ وخدمة الإنسان والحياة، لقد كان عليّ(ع) إماماً للحق والإنسانيّة، وقدوةً حيّةً لأصالة الإسلام المتحرّك في قلب الواقع، ومحارباً للأهواء والمصالح والحسابات الضيّقة المنافية لحسابات الله تعالى . 
لنكمَـل فرحَتـنا بالتمَسّك في سَيرة عليّ (ع) ، ومواعَظ علي (ع) , وسلوك عليّ (ع) لكيّ تكون المُناسبة على أتمّ وجه . 
والحمّد الله ربّ العالمين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسامة العتابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/18



كتابة تعليق لموضوع : فرحتنا بعليّ (ع) ناقصَة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net