صفحة الكاتب : عمار جبر

وزارة بلا وزير إلى متى يحكمها الوكيل !
عمار جبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الوزير في اللغة، مأخوذ من المؤازة، أو الناصر، ولذلك طلب النبي موسى (عليه السلام ) من ربه أن يكون هارون أخيه وزيرا له ،وكما ورد في الآية الكريم (واجعل لي وزيرا من أهلي . هارون أخي )ِ .
إن ظاهرة الوكالات، إنفرد بها رئيس الوزراء السابق ،فكانت النتائج هو ما وصلنا إليه ،من فشل وتردي في كل المجالات، وإنتشار للفساد من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين .
لقد بقيت أهم المؤسسات الأمنية،\" الدفاع والداخلية\" دون وزراء أَصلاء، وبقيت هاتان المؤسستان، ،طيلة أربع سنوات مضت، واحدة تدار بالوكالة، والأخرى بالوكيل ! وما أدراكم ما الوكيل ؟ .
لقد مارس الوكيل دورالوزير، منذ فترة تولي البولاني الوزارة، بل فاق نفوذه وسلطته الوزير! مستثمرا قربه من رئيس الوزراء السابق، ففي عهده أنتشر الفساد في الوزارة \"كإنتشار النار في الهشيم\" ،الكل سمع بصفقات أجهزة المتفجرات، التي ثبت فشلها في الدول المستوردة منها ، ولاتزال تعمل ليومنا هذا، وراح ضحيتها آلآف العراقيين، و إنتشار ظاهرة \"الفضائيين \"،وبيع المناصب العليا في بورصة مغلقة للفاسدين ، والهروب الجماعي للسجناء ،وتهريب الرؤوس الكبيرة منهم بملايين الدولارات .
لايزال الوكيل يتمتع\" بلوبي\"، يدفع للإبقاء عليه في موقعه السابق، ليتم التغطية على ملفات الفساد الكبيرة التي إذا ما فتحت، ستطيح برؤوس كبيرة ، فرشحوا شخصية ضعيفة، لهذا المنصب، ورفضوا ترشيح شخصية قوية مثل \"العامري \".
أما الوزارة الأخرى \"الدفاع \"، فيبدو أن الطرف الآخر، منقسم على نفسه، بشأن من يتولى ذلك المنصب المهم، ويبدو أن الوزارتين، وضعتا في سلة واحدة، ولايمكن التصويت على إحداهما، ولا أدري من أين أتت هذه البدعة ! .
ويبدو أن موقف رئيس الوزاء العبادي غير واضح، بشأن الوزراء الأمنيين، هل هو مع تولي شخصية قوية، أم مستقلة (ضعيفىة) ؟، وهل رأيه مع رأي التحالف الوطني، أم أن له وجهة نظر أَخرى ؟.
ولعل الأيام القادمة، ستكون كفيلة بالإجابة عن هذه التساؤلات .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/17



كتابة تعليق لموضوع : وزارة بلا وزير إلى متى يحكمها الوكيل !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net