صفحة الكاتب : صبيح الكعبي

حكومة المحافظات ... ام دولة الولاءات
صبيح الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )
مايسعد ألأ نسان ويُبهج قَلبه ويبعد ألخوف عنه رغبته  بالعيش في  ظل دولة يسودها  ألأمن والقانون بوشائج ألمحبة وألأحترام  وفق الصيغ الدستورية ومظاهر المدنية يساهم  الجميع في صِنعها ومرجعا في نزاعاتها, هذه ألرغبة تتبدد  بمجرد  أحساسك أَنك في واد ومايجري في وطنك بأخر لتبدأ المعاناة وتختلط الوريقات ويتلبد الجو بضباب كثيف وتتراكم ألغيوم وتنعدم  الرؤيا  , ما رأيناه في  ما تمخض عنه تصويت مجلس النواب  التي اُعلنت فيها الكابينة الوزارية  الجديدة وأظهرت براعة العبادي  ألدبلوماسية وهو ُيلملم شَتات قومه ويَجمعُ تناقضاتهم ورغباتهم بها وفق ألتوقيتات الدستورية التي لم تتجه للترشيق كما أعلن عنها  وأرتدت ثوبا فضفاضا بعددها  والتي على أثرها تصاعدت ألاصوات بين معترض ومنسحب أو غير مقتنع أصلا لاءنها لم تضمْ بين  حناياها ألانتماء المحافظاتي وهذا مصطلح جديد اُضيف لمفاهيم السياسة في عراق اليوم  جاء  مترافقا مع  الولاءات الحزبية ألتي لعبت دورا كبيرا في تشكيل الكابينة الوزارية فهل نبحث عن وزراء من محافظات مختلفة في تشكيلتنا الوزارية الجديده  أو نؤكد الولاءات في دولتنا  ؟؟ يجب  ان  نضع الرجل المناسب في مكانه الذي يستحقه لما يتمتع به من خبرة وكفاءة ونزاهة  يتوافق مع البرنامج الحكومي  الذي أقره مجلس النواب وأعلنه العبادي  و من المؤسف حقا في قول الحقيقة  ان العقل العراقي لدى البعض من سياسييه لايفرق بين المصلحة الوطنية ورغبات النفس, التفكير والجدية  والرغبة في الابداع  عوامل مهمة  نحو مستقبل أفضل تسوده الشفافية سلوكا والاخلاص عملا والتميز حالة وألأبداع رغبة لنخلق جوا من العمل نسابق  به الزمن بأولياتٍ معروفة كالنازحين والمهجرين وخراب المدن  والقضاء على داعش ومحاربة الارهاب وتجفيف منابعه بعقلية العراقي  المنفتحه ومحاربة الأنا ومراجعة النفس بروح وطنية بعيدة عن التطرف والتحجر الفكري والعقائدي والسعي الجاد  لنبذ الولاءات الحزبية والطائفية والكتلوية والعرقية ونتطلع لمشروعنا الوطني الذي نتمناه في حكومة تكنوقراط كما أمرت المرجعية الرشيدة بها وأوصت بها الشراكة الوطنية  عنوانا لصفحة مشرقة لعراق جديد بوزارة مضغوطة غير فضفاضة كما رأيناها مؤخرا بضغوط الأطراف الفاعلة في العملية السياسية ولم تحمل التغيير الذي نتطلع له أو الكابينة التي نحلم بها ونتمناها , سؤال يطرح نفسه مالذي تغيروما هو الجديد ؟ بما ان الرغبات سادة والامنيات للبعض تحققت ولباس مظهرها فضفاض لم يبق الا ضؤ خافت نراهن عليه هو المستبقل ولاغير لان مافي النفس من لوعة  باق والرهان على المستقبل لايحقق المستحيل ولايقود للتغيير أنما قد ينقلب السحر على الساحر وتتبدد أحلامنا وتذهب أمنياتنا في مهب الريح لنعود  مرغمين لمربعنا الاول كنا غادرناه بشق ألانفس والعوم عكس التيار أفقدنا الكثير من التوازن الشخصي والقوة الجسدية وشتات الفكر لما هو بعيدا عن الحقيقة وما رسمناه لمستقبل أفضل وشعب يرفل بالسعادة وسيادة الأمن لنحقق طفرة نوعية في العلاقات الخارجية وأوليات وضعنا الداخلي بدلا من الحرب الدائرة التي أستنزفت الطاقات البشرية والاقتصادية   واوقفت  عجلة الحياة  في ساعات عسرة اخذت منا الكثير من الجهد والزمن وتبددت حقيقة مفهوم الشريك الذي ماورع بغمد خنجره طاعناً الظهر لينزف الدم ولايضمد الجرح .
إذا كنتَ تَرْضَى أنْ تَعيشَ بذِلّةٍ   فَلا تَسْتَعِدّنّ الحُسامَ اليَمَانِيَا
وَلا تَستَطيلَنّ الرّماحَ لِغَارَةٍ        وَلا تَستَجيدَنّ العِتاقَ المَذاكِيَا


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صبيح الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/16



كتابة تعليق لموضوع : حكومة المحافظات ... ام دولة الولاءات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net