صفحة الكاتب : مهدي المولى

الشيعة في العراق من ينقذهم من الابادة
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك ان الشيعة في العراق يتعرضون لابادة كاملة لا تذر ولاتبقي لا امرأة ولا طفل رضيع بحجة ان الطفل يكبر والمرأة تلد الرجال لهذا نرى المجموعات الارهابية الوهابية داعش القاعدة الصدامية التي تدين بالدين الوهابي ومدعومة من قبل ال سعود مهمتها الاولى المكلفة بها ابادة الشيعة وخاصة الذين في العراق كأن هذه الابادة  اي ابادة الشيعة تمنح هؤلاء الخلود في الدنيا والاخرة حتى اصبح ذبح الشيعة من الطقوس الدينية المفروضة والتخلي عنها تؤدي بصاحبها الى النار لهذا ما يتعرض له الشيعة من وحشية وهجمة بربرية لم يتعرضوا لها من قبل  كثير ما يسأل الشيعي المذبوح لماذا تذبحونني ماذاتريدون هل تريدون مالا  لا 
هل تريدون ان اتخلى عن  دين محمد واهل بيته واعتنق دين  سفيان واهل بيته لا
هل تريدون ان اتخلى عن عبادة الله واعبد ال سعود لا
يا ترى ماذا تريدون نريد ذبحك لماذا 
هذه وصية الرب اي رب لا تعرف الرب  فانت كافر والكافر يذبح
لا شك ان الشيعة تعرضوا للنفي والذبح والتشريد  بعد وفاة الرسول  وبدأ الاضطهاد والذبح والتشريد يزداد ويتسع حتى وصل ذروته بعد ذبح الامام علي وسيطرت الفئة الباغية فاعلن الحرب على محبي الرسول واهل بيته حربا شعواء لا تذر ولا تبقي  وفعلا أستأصل محبي الرسول واهل بيته من كل المناطق او قرروا الاختفاء تحت مذاهب اخرى الا في العراق البلد الوحيد الذي عجزت الفئة الباغية عن ذبح الشيعة  اي محبي الرسول واستئصالهم فالعراق بلد الافكار والاراء المختلفة والمذاهب المتنوعة بلد الثورات والانتفاضات بلد العقل والمعرفة في كل تاريخه فالشيعي كان لا يريد شي لا يريد طعام ولا شراب ولا مال ولابيت ولا نفوذ يريد فقط ان يعبر عن حبه للرسول واهل بيته يا ترى لماذا يضطهدوه لماذا يذبحوه خاصة انه لم ينافسهم على مال ولا على نفوذ كل الذي يطلبه والذي يريده ان لا يحرموه من التعبير عن حبه للرسول واهل بيته
حقا انه حب لا مثيل له  لا ادري كيف اصف مثل هذا الحب وما هي الاسباب الذي يجعله ان يقدم حياته   تقطع يده ساقه يقدم ماله من اجل زيارة الحسين  كثير ما اسأل نفسي اذا كان يملك هذا الاستعداد من التضحية لماذا لا ينظم نفسه في حركة جماهيرية واسعة ويتصدى لاعدائه وينقذ نفسه والاجيال اللاحقة
 
اثبتت قاعدة الشيعة جماهير الشيعة لها من القوة والايمان والتضحية يفوق مستوى العقل وهذا الايمان جعلهم لا يفكرون بمن يقودهم لهذا كانوا يفشلون في كل تحركاتهم وحتى يخضعون لاعدائهم بسبب ان قادة الشيعة ليس بمستوى ذلك الايمان والتضحية بل انهم لصوص هدفهم تحقيق مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية ان هؤلاء لا يمثلون الشيعة بل يمثلون مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية ولهذا اصبحوا متواطئون مع الذين يذبحون الشيعة مقابل   تحقيق مصالحهم الخاصة
منذ التحرير التغيير الذي حدث في العراق في 9-4-2003 وحتى الان بدات حرب ابادة للشيعة منظمة ومخطط لها مسبقا ومشتركة فيها دول ومخابرات دولية مختلفة ووضعت لها ميزانية كبيرة تفوق عشرات الدول في المنطقة  في كل ساعة مئات القتلى والجرحى في كل محافظات العراق
لهذا فكل شيعي اذا لم يهاجر ويتخلى عن العراق فانه يذبح وينهب ماله وتسبى حرمه وتغتصب امامه انهم يعيدون سنة معاوية التي طبقها المجرم  الجبان خالد بن الوليد
 رغم ان الشيعة في العراق هم الاغلبية المطلقة في العراق الا انهم كانوا مهمشون لا ينظر اليهم الا كعبيد وخدم وحتى بعد تأسيس الدولة العراقية لم ينظر اليهم الا كمواطنين من الدرجة العاشرة لم يسمح لهم المشاركة في الحكم  محرم عليهم الانتماء للقوات الامنية الجيش الشرطة وبعد وصول الطاغية صدام اعتبرهم  مجرد عبيد اتى بهم جده اسرى من منطقة السند مع البقر واسكنهم في الاهوار وانهم لا يملكون شرف ولا غيرة نسائهم عاهرات ويزنون بمحارمهم
لهذا عاش الشيعة في فقر وحرمان وجهل لا مثيل له ولا شك ان المسئولين عن كل ذلك المرجعية الدينية فالشيعي  العادي مرتبط بالمرجعية ومطيع لامرها وينفذ فتواها ومقلد لها للاسف كانت المرجعية مرتاحة لهذه الحالة لهذا انها حرمت  على الشيعي العلم والتعلم وحتى العمل ليبقى جاهلا ضعيفا معتقدة ان   جهل هؤلاء وضعفهم يجعلهم اكثر خضوعا للمرجعية فنشر العلم والعمل يؤدي الى تمردهم وهذا دليل على جهل المرجعية وفشلها وانانيتها وعدم فهمها للاسلام وعدم فهمها لمهمتها
فمهمة المرجعية الدينية هي نشر العلم والقضاء على الفقر والتوجه للعمل لان الجهل كفر والفقر كفر والبطالة كفر
لا شك ان العراق بعد التغيير وبفضل شجاعة وحكمة المرجعية الدينية العليا بزعامة الامام السيستاني حقا انها اول مرجعية  في تاريخ المرجعيات الشيعية انطلقت  من مصلحة الناس لا من مصلحتها تحركت وفق رغبة الناس لا وفق رغبتها لهذا حققت للانسان العراقي انسانيته وكرامته وشعر العراقيون جميعا انهم مواطنون متساوون انطلق انطلاقة صحيحة انطلاقة انسانية حضارية  انطلاقة خير ونور لكل البشرية  انطلاقة ديمقراطية تعددية الانسان اثمن شي وفوق كل شي وكل شي في خدمته ومن اجله ومن اساس ذلك هو احترام رأيه ومعتقده طالما الهدف خدمة الاخرين ومصلحة الاخرين
لا شك ان المرجعية الدينية العلياالقائدة للجماهير تخوض حربا ضد اعداء العراق من وهابين وصدامين  وضد من يدعي انه يمثل الشيعة وهؤلاء اشد خطرا من الاعداء لانه كثير ما يشوهون الحقيقة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/15



كتابة تعليق لموضوع : الشيعة في العراق من ينقذهم من الابادة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net