صفحة الكاتب : صلاح السامرائي

انت مجرم حتى تثبت برائتك !
صلاح السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد افرزت السنوات العجاف التي مرت بالعراق وبالتحديد الفترة التي اثيرت فيها الفتنة الطائفية والتي اودت بحياة الكثيرين عن بعض العناصر المجرمة والمسيئة حيث كان لها الدور الابرز في عدم استقرار الوضع الامني من خلال تنظيمهم ضمن ميليشيات مسلحة او مجاميع ارهابية او مجاميع خارجة عن القانون امتهنت الاجرام مثل عمليات الخطف والقتل والتسليب والمساومات على الارواح البريئة لطلب الفدية , وهذه العناصر باتت مطلوبة اليوم بعد التحسن الامني مقارنة بتلك السنوات الى الاجهزة الامنية بمختلف تسمياتها لما اقترفته من جرائم فالكثير منهم من هرب خارج الحدود التي كان يمارس به نشاطه الاجرامي والاختلاط داخل المجتمع ونتيجة لتعاون المواطن مع الاجهزة الامنية وايصال بعض المعلومات والتي بالغالب غير مكتملة بل البعض تقتصر عن التبليغ عن اسماء مجردة ربما تكون ثلاثية او حتى ثنائية خلقت للمواطن اشكالية جديدة وهي ( الاشتباه ) حيث اعلنت الاسماء المطلوبة قانونا على السيطرات الامنية التي تعمل بالصدفة على تصييد مثل هذه الحالات مما اوقع الكثيرين من الابرياء ضحية هذا الاشتباه فالكل يعلم ان اغلب اسماء العراقيين تتشابه بل حتى ان الاجيال تناقلت بعض الاسماء اضافة الى اطلاق الاسماء المتعارف عليها مثل اسماء الانبياء او الائمة وغيرها والمشكلة تكمن ان المشتبه به لايمت للشخصية باي صلة فيتم احتجازه ولفترات غير قليلة ربما تتجاوز الشهرين والثلاثة اشهر او ربما يزيد على ذلك مما يؤدي به الى التضرر نفسيا وماديا وحتى اكثر من هذا والى ان يتم التاكد من برائته المرهونة بالمخاطبات الروتينية التي تمشي ضمن سياقات العمل الاداري الممل والثمن يدفعه المواطن وبهذا يكون العراق قد ابتكر مبدا قانوني جديد وهو ( المواطن متهم حتى تثبت برائته ) على غير العادة المتعارف عليها المتهم بريء حتى تثبت ادانته .. على الجهات المختصة ان تجد حلا لهذه الظاهرة لانها ليست حالة فردية او نادرة الحدوث بل المتضررين جرائها كثيرين اضافة الى انها تضعف الثقة ما بين الاجهزة الامنية والمواطن ونحن اليوم بامس الحاجة الى زرع هذا النوع من الثقة للقضاء على المجرمين وتطهير العراق منهم ناهيك عن بعض المساومات التي يتعرض لها المشتبه به اثناء احتجازه من قبل الاجهزة الامنية مما يساعد على تفشي الفساد داخل المؤسسة الامنية فالقضاء على هذه الظاهرة يتطلب استخدام الاجهزة التكنولوجية المتطور لتفادي العمل الروتيني واسلوب المخاطبات البريدية اليدوية التي تستغرق فترات طويلة مما يتحملها المواطن بغي وجه حق واخبرا وليس اخرا ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صلاح السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/24



كتابة تعليق لموضوع : انت مجرم حتى تثبت برائتك !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net