صفحة الكاتب : مير ئاكره يي

أيتها الشعوب ؛ لاتصدقوا الحكام في أيّ شيء !
مير ئاكره يي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  أيتها الشعوب الأبية ... وأيتها الشعوب المقهورة في الشرق ...
السلام عليكم والسلامة لكم ودمتم بالوعي واليقظة مسلّحين وللحكام السلاطين المتسلطين السلطويين غير مصدقين على الاطلاق ، لأنهم لعمر الحق يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لايقولون .
لقد أصبح الاستبداد دينا للحكام منذ عقود طويلة مضت ، والظلم مذهبهم ، والجور مسلكهم ، والتلوّن معتقدهم ، والكذب ديدنهم ، والدولار واليورو والذهب والفضة معبودهم ، والعروش والقروش ربهم ، وملىء بنوك الغرب وحشوها بثرواتكم المنهوبة طقوسهم ، وسجن الأحرار والثوار والمثقفين والتنكيل بهم ، أو إغتيالهم عادة لهم . وهكذا قد أضحى بث الرعب والارهاب والهلع في نفوس المواطنين شيمتهم .
لهذا يرجوكم غريب الزمان رجاء ، وإنه يلتمس منكم إلتماسا أن لاتصدقوا أبدا بمظاهر الحكام السلاطين السلطويين ، ولايغُرّنّكم ظواهر كلامهم عن الصلاح والاصلاح والتغيير ، لأنه كيف يقومون بالاصلاح والتغيير وهم مردوا وذابوا في الفساد والافساد والاستبداد والطغيان والنهب والنهيبة لثرواتكم الوطنية !؟  ، وهل أن فاقد الشيء يعطيه !؟ وكيف يتشدقون الاصلاح والتغيير وهم قد تشبثوا بكراسي التسلط وعروش السلطوية لمدى الحياة !؟
أيتها الشعوب المغلوبة على أمرها ...
وأيتها الشعوب المسلوبة الارادة والسيادة والسلطة ...
وأيتها الشعوب المنهوبة الثروة والثروات ....
وأيتها الشعوب المسلوبة من حق تداول الحكم والرئاسة ...
وأيتها الشعوب المتعطشة للاستقلال والحرية والكرامة ...
وأيتها الشعوب الطامحة للعز والازدهار والرخاء ...
وأيتها الشعوب الهادفة للعدالة الاجتماعية والمساواة القانونية  : منذ عقود ماضية ، بل بالأحرى مذ قرون خلت حتى يومنا هذا والطواغيت البواغيت من الحكام السلاطين السلطويين تلاعبوا ويتلاعبون بالمصائر والمقدرات والماضي والحاضر والآتيات المستقبلية ، وإنهم تلاعبوا ويتلاعبون بالثروة والثروات لعبا  . وكذلك فإنهم تقاذفوا بالسلطة والحكم والرئاسة  ، ومازالوا بينهم وداخل عوائلهم وعشائرهم وعصاباتهم كقذف الكرة وتقاذفها في الملاعب فإياكم أيتها الشعوب أن تصدّقوا من الحكام حرفا واحدا ، وبخاصة بعد أن بلغ طغيانهم أقصى مدياته وإستبدادهم أبعد حدوده ومحاذيره ، حيث بهم وبممارساتهم الطاغية والطغيانية قد بلغ السيل الزبى كما يقول المثل السائر ! .
أيتها الشعوب المجيدة الكريمة : بالله عليكم لاتفوتكم بسمات الحكام السلطويين ،لأن خلفها  تكمن نار السموم والأنياب الكاشرة ، ولايغرنكم أقوال وعهود الحكام المتسلطين القهريين ، حيث إنهم لاعهود لهم ولامواثيق ولاأيمان ولاضمائر ولاأحاسيس بشرية ، ثم لاتصدقوا بالمطلق المطلق الهدوء والوداعة الظاهرية للحكام المستبدين النهبيين ، لأنهم يخفون وراءها مايخفون  من  مخزونات هائلة من الوعيد والتهديد ووالعنف والبطش والارهاب والارعاب  وأيضا لاتنظروا الى دمعات الحكام المتسلطين إن دمعت أعينهم يوما بقطرات من الدموع ، لأنها دموع التماسيح ليس إلاّ ، إنها حقيقة تظاهر وتمثيلية وخداع حيث هؤلاء برعوا في التمثيل والتمثيليات وفنون التحايل والخداع وسحر أعين الناس . وهكذا لاتصدقوا قط إن تحدث سلاطين الحكم وعبّاده عن الدينيات والايمانيات والقيم والعدالة والديمقراطية ، لانهم بالأصل لايؤمنون بتاتا بهكذا قضايا وقيم ، لأن ألفباء الايمانيات والديمقراطية هو العدل والعدالة والمساواة والاخاء والصدق والاخلاص والمحبة ، حيث هم بالحقيقة قد أفلسوا منها إفلاسا . لهذا كفانا كشعوب وكأمم ، كقوميات وكجماعات بشرية خداعا ومخدوعية ، لأنه لنا تجارب مأساوية وكارثية خارجة عن الوصف والتوصيف والعد والاحصاء من الحكام السلطويين منذ مئات السنين ، بل منذ الآلاف المؤلفة من سنين القهر والغدر والعذاب والقحط والجدب والاستغلال والاستعباد والعبودية الشاملة  ! . 
أيتها الشعوب الفاضلة : لاتتأثروا ولاتصغوا أبدا للأقلام المأجورة للسلطة والسلطان والسلاطين ، ولا للشيوخ والملالي والفقهاء الذين برّروا ويشرّعون إستبداد وطغيان ونهبية السلاطين ، ولا لأشباه المثقفين الذين يمرّرون ويبرّرون الاستغلال والاستبداد والظلم لحكام الجور والدكتاتورية . فهؤلاء جميعا أدوات وأبواق ومزامير ووعاظ للسلاطين السلطويين المستبدين النهبيين للثروات الوطنية والمدنسين للكرامة والعزة والحرية والعدالة . إذ أن هؤلاء جميعا يقفون متراصين في معكسر السلاطين ، وفي خدمتهم ضد معسكر الشعوب وحقوقهم المنتهكة على كل الصعد . 
أيتها الشعوب المغلوبة على أمرها : بالحقيقة أنتم الأقوى والأصلب عودا ، وأنتم الأمضى إرادة اذا ما إستفقتم وإستيقظتم من السبات والغفلة والغفوة الطويلة التي مررتم بها طيلة الحقب الطويلة المأساوية لحكام الجور والنهب والاستبداد . لهذا فالمتوقع هو أن تضعوا حدا نهائيا لمهازل حكام الاستبداد والفساد ولسلطاتهم الاستبدادية النهبية ، وذلك بالاحتجاجات والثورات والمسيرات الشعبية السلمية لاسقاط عروش الاستبداد والمستبدين من جانب ، ولتأسيس نظم سياسية قائمة على العدالة الاجتماعية والمساواة القانونية ، وعلى تبادل السلطة والرئاسة والثروات الوطنية للشعوب بأكملها . لقد آن الأوان لتحقيق كل ذلك ، ولقد آن الأوان لاستعادة حرياتكم وحقوقكم المسلوبة وثرواتكم المنهوبة وإرادتكم المقهورة وسلطاتكم المغتصبة وسيادتكم المدنسة ! .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مير ئاكره يي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/24



كتابة تعليق لموضوع : أيتها الشعوب ؛ لاتصدقوا الحكام في أيّ شيء !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net