صفحة الكاتب : محمد الحسن

بندقية "جيفارا" في المتنبي..!
محمد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تسطيح الثقافة جريمة, كجريمة تحويل الرصاصة المقاومة إلى كلمة خانعة..الإنتماءات الفكرية تكتسب شرعيتها وأحقيتها فقط, عندما تتمظهر بالشكل الذي تُحاكيه؛ فهل يمثل جيفارا لليسار قبعة وخصلات شعرٍ أجعد؟!..

لعل الثلة من الأدعياء, يجهلون كلمة "يسار"..يبدو إن حملات الدعاية التجارية, والشاملة لطبع صور هذا الزعيم أو ذلك الثائر الكوني, لا يتعدى هدفها الربح!..الصورة تدعو للسؤال عن صاحبها, فمن هو جيفارا؟ 

إنه القائل "إينما وجد الظلم فذاك وطني"..إختزال فكر الثائر الكوني, وعقيدته, بقبعة ومحاكاة لطريقة تصفيف الشعر؛ جهل مركب. إنه الزمن الذي صارت به الثقافة, مجموعة من عناوين المنشورات, حتى لو كان بعضها روايات عبير, وقبعة..!

أحد الأصدقاء, ينقل إنتقادات حادة صادرة عن هؤلاء؛ بعضها يتعّلق بدور العمامة في سوح الوغى, وأخرى تتحدث عن عجّز طريقة المقاومة "الدينية" عن تحقيق أهدافها..إن هذه الكلمات تردد ما تسمعه من عناوين, دون خوض مضامينها, وبالتالي تقع فريسة لغباء عجول..!

لو كان رجل الكنيسة منافساً لجيفارا في اللاتينية, لما حصل ذلك الثائر على هذا التقدير في النفوس, رغم تقاطعه مع بعض من يقدروه. رجل المسجد, هنا, حمل السلاح وأعتكف في جبهاتٍ أشد سخونة وعنف من تلك التي عاشها كل أبطال الكون..

جيفارا, ذلك الثائر الحزين, بطل الحرب الإنسانية, لم يحصل على هذا الأسم, وتلك الصورة التي يحاكيها المترفون؛ إلا بملامسة مأساة الفلاح المنتهك والفقر المستوطن في البقعة التي نشأ فيها وجاب وعورة طرقها, هناك توّلدت شخصيته العالمية. عاش الظلم, فثار ضده..أي مأساة ستهز حاملي صوره أكثر من تحكّم "داعش", أم إكتفوا بقبعته ونبذوا البندقية لوقت الضرورة؟!..

 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/04



كتابة تعليق لموضوع : بندقية "جيفارا" في المتنبي..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net