صفحة الكاتب : حميد الموسوي

تحالف حق اريد به باطل
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم يعد خافيا على احد ان الارهاب هو صناعة اميركية بتمويل خليجي بدأت اولى خلاياه بتنظيم القاعدة  وطالبان بزعامة اسامة بن لادن  ،وكان الغرض من هذا التنظيم محاربة الاتحاد السوفيتي الذي احتل افغانستان في حينها ،كما ان العالم باسره يعلم علم اليقين بان هذا الاخطبوط طالت اذرعه لتسمى جبهة النصرة،وجند الشام ،وداعش ...وماشاكل ،وكذلك لم يعد سرا تسليح وتمويل هذه الجماعات من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وفتح تركيا حدودها لتسهيل دخول الارهابيين الى سوريا  تحت ذريعة مساعدة المعارضة السورية لاسقاط حكومة بشار الاسد.علما ان هذا الدعم وتسهيل دخول الارهابيين لم يقتصر على سوريا فقط ،بل امتد الى العراق في محاولة لاسقاط تجربته الديمقراطية ،وبعد فشل هذا التالف على امتداد عشر سنوات من اعمال الدمار والخراب في العراق و ثلاث سنوات مثلها في سوريا وعدم تمكنه  من تحقيق اهدافه لجأ الى اسلوب مراوغ جديد تمثل بادخال مجاميع داعش الارهابية بمساعدة عملائه في الداخل والمحيط الاقليمي الى مدينة الموصل لاحتلالها وتخريب معالمها الحضارية ونهب اثارها وتهجير المسيحيين والايزيديين وذبح الشيعة التركمان والشبك واقامة ما يسمى بالخلافة الاسلامية ،وبعد عدة اشهر ولتبرر تدخلها مباشرة في الشأن السوري عمدت الى الدعوة لاقامة تحالف للقضاء على الارهاب في سوريا والعراق ، اللافت ان جمهورية ايران الاسلامية وروسيا والاطراف الشيعية استبعدت ومنعت من المشاركة في اجتماعات هذا التحالف سواء التي عقدت في السعودية – صانعة الارهاب ومموله الرئيسي – اوالتي عقدت في واشنطن بينما اعطي الدور الرئيسي في هذا التحالف الى الجهات الصانعة والداعمة والممولة للارهاب حتى قال الرئيس الايراني روحاني ان هذا التحالف اشبه بالطرفة !.لا شك ان ماتفعله الولايات المتحدة مستعينة بادواتها من الانظمة الخليجية هو سيناريو بديل لتحقيق مشروع الشرق الاوسط الجديد بعدما تلكأ وفشل السيناريو الاول بصمود العراقيين وقواتهم الامنية وسرايا الحشد الشعبي  وكسرهم شوكة داعش وداعميها خاصة بعد الفتوى الجريئة للمرجعية العليا في النجف الاشرف .كما ان ثبات الشعب السوري كان له الاثر البارز في تغيير خيوط اللعبة الامريكية ومنفذيها من اعراب الخليج .   

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/02



كتابة تعليق لموضوع : تحالف حق اريد به باطل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net