صفحة الكاتب : حميد العبيدي

ما حصل في واشطن مع العبادي تنقله النيويورك تايمز
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الحقائق او الحقيقة هي المفردة الغائبة في كثير من الاحيان عندما يتم التبلّي والتقويل على ما لم يقال فمن المؤكد نجد ان بعض القوم يريد ما تشتهي نفسه من سياسة واجندات يتلاعب بها مع الاخرين باحثا عن ثغرة هنا وثغرة هناك كي يحملها على عاتقه مهرولا للتبجح بها والصراخ عن كوارث لم تكن اكثر من انها مرسومة في مخيلته من اجل النيل طبعا من الخصم الذي أمامه .
ما قالته النيويورك تايمز وهي واحدة من الصحف والوكالات العالمية التي حضرت اللقاء الصحفي مع السيد العبادي واضعة امامه الكثير من الاسئلة المباشرة والصريحة والتي لم تقف عند حدود معينة  وكما هو معروف عن تلك الوسائل الاعلامية الصراحة والاحراج لكل المسؤولين حتى في بلدانهم فكان واضحا معهم حين الرد على كل الاسئلة والاثارات وقد نقلت المدى عن النيويورك تايمز ما قوله (وفي مقابلة استمرت ساعة مع مجموعة من المراسلين ونقلت نيويورك تايمز مقتطفات منها، سعى العبادي الى السير على خط رفيع من الشراكة الأمنية مع إدارة أوباما لمواجهة المسلحين الذين احتلوا جزءا كبيرا من سوريا والعراق، واشار العبادي الى ان الحكومة العراقية تصر على الموافقة على أية ضربات أميركية ضد داعش في العراق، حيث قال مشيرا الى هجمات الطائرات المسيرة "لقد أثرنا قضية سيادة العراق. لا نريد ان يحصل في العراق ما حصل في اليمن وباكستان". وتابع رئيس الوزراء العراقي انه اتفق مع اوباما على عدم ضرورة إرسال قوات برية أميركية للعراق وأضاف ان العراق لا يريد من البلدان الغربية أو العربية أيضاً إرسال قوات قتالية. وفي ما يتعلق بتطوير القوات العراقية، قال العبادي انه مستعد لإلغاء مركزية السلطة، ودعم خطة تسمح بتشكيل وحدات الحرس الوطني تكون فيها المناطق السنية مسؤولة عن الدفاع عن أراضيها. ورغم حديثه عن اللامركزية، فقد أشار العبادي الى مساومات صعبة مع الكرد الذين يطالبون بتوسيع استقلالهم وبحق تصدير النفط ومشاركة الإيرادات الفيدرالية "إنني مستعد لاتخاذ قرارات صعبة، وعلى كردستان اتخاذ قرارات مماثلة ايضا. أليسوا جزءا من العراق؟ ان كانوا كذلك فعليهم ان يأخذوا ويعطوا) لا اعتقد ان الكلام يمكن ان يكون محرفا وبهذا الموضوح في الرد على تصورات البعض من المشككين في قدرة السيد العبادي لفرض شروطه على الادارة الامريكية وهو ما ارادته بعض الجهات حتى القريبة من العبادي ان يكون قد فرّط بسيادة العراق وابتعد عن المركزية وتنازل للبعثيين وغيرهم واعطى الكورد خارج الدستور في حين ان الاعتقاد السائد اليوم ان الرجل يقوم بوضع العراق على السكة وانهاء كافة الازمات بين المكونات وان تكون اهالي المناطق هي من تحمي مناطقهم هو الحل الامثل للعراق حتى لا يذهب شبابنا سدى في معارك خاسرة لا ناقة لهم فيها ولا جمل عندما يكون الخونة والقتلة من بعثيين سابقين وامنيين من الجهاز الامني لنظام البعث ، نعم هذه الحلول التي يمكن ان تجعل العراق يسير بالاتجاه الصحيح والا فان التقسيم قائم في الغد القريب .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/30



كتابة تعليق لموضوع : ما حصل في واشطن مع العبادي تنقله النيويورك تايمز
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net