صفحة الكاتب : سعد الحمداني

قمة واشنطن : رب ضارة نافعة
سعد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في لقاء جمع الرئيس الامريكي اوباما ورئيس الوزراء العراقي وملك الاردن ورؤساء وزراء بعض الدول الخليجية اضافة الى وزراء الخارجية في تلك الدول وذلك في البيت الابيض وكان محور هذا اللقاء هو العمل على مساعدة العراق والحفاظ على وحدة اراضيه في مواجهة داعش والتنظيمات الارهابية الاخرى التي تم تفريخها في الاراضي السورية لتكون البديل عن القاعدة وربما عن داعش ايضا وهذا الفصيل يطلق عليه منظمة خراسان الذي تقول التقارير عنه انه افتك واقسى من تنظيم داعش الارهابي .

منذ سنوات والعراق يعيش تحت وطأة الارهاب المدعوم خليجيا وتركيا بالاموال والسلاح واللوجستية الكبيرة في المعلومات التي يتم توفيرها لهم بقيادة بندر ال سعود الذي يحمل حقدا وضغينة على العراق والمنطقة لا يمكن ان تحتمل حيث اضطرت السعودية بملكها عبد الله وامرائها القبول بمخططات بندر في تمزيق العراق والمنطقة برمتها من ايران الى لبنان عبر استخدام تلك المنظمات الارهابية وقد تكون نجحت في مكان ما هنا او هناك لكنها لم تستطع ان تحقق المراد المطلوب وهو الامر الذي اوقع امريكا والغرب بسبب تحالفهم مع السعودية وقطر في مآزق كثيرة وصلت اليوم الى حد التهديد المباشر من داعش بضرب الولايات المتحدة او اوروبا في عقر دارها ما جعل الخطورة امرا واقعا لديهم لتقوم امريكا بتشكيل هذا التحالف الدولي الواسع من اربعين دولة لسحق داعش ، ومن هنا رأينا ان دول الخليج التي كانت داعمة لتلك التنظيمات قد وقفت الى جانب التحالف الدولي بالمال والسلاح للقضاء على التنظيم لأن تلك التنظيمات انقلبت عليهم واخضعوهم للتهديدات وانهاء حكم الملوك والامراء والاغرب من ذلك هو تهديد داعش بهدم الكعبة وفقا لثقافتهم في تهديم القبور والمزارات فيما لو تمكنوا منها ووصلوا اليها ونراهم اليوم كدول خليجية كانت مواقفها سيئة تجاه العراق مجبرة تحت توجيه الامريكان على دعم العراق ومناصرته ضد تلك الهجمات الارهابية ليكون القرار قرارا دوليا بامتياز وهو في اعتقادي النجاح الاول لحكومة السيد العبادي من خلال الانفتاح على تلك الدول ووضعها امام الامر الواقع وتعرية اجنداتها امام الرأي العام العالمي ، وان المرحلة القادمة ستكون اكثر وضوحا في حال تم هزيمة داعش ومثيلاتها في المنطقة العربية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/25



كتابة تعليق لموضوع : قمة واشنطن : رب ضارة نافعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net