صفحة الكاتب : مكتب د عبد الهادي الحكيم

النائب الحكيم يصدر بيانا حول حادثتي منطقتي سجر والصقلاوية المأساويتين
مكتب د عبد الهادي الحكيم


بسم الله الرحمن الرحيم
في الوقت الذي أعلنت فيه القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية عن اعتقال ضباط مسؤولين عن التقصير المفجع في حادثتي سجر والصقلاوية المأساويتين ما أدى الى استشهاد الكثير من جنودنا وضباطنا ووقوع الكثير منهم أسرى، نتساءل عن سبب عدم قيام الطيران العراقي والطيران الأمريكي وأجهزة رصده المتطورة وخبراء الدولة العظمى المتواجدين على الأرض العراقية بدور ما لإنقاذ القطعات العراقية رغم استنجاداتهم الملحة المعلنة لعدة أيام.
 وهل أن عدم تصدي الطائرات الأمريكية  يعد تقصيرا منها لعدم قيامهما بما يجب عليها أن تقوم به .
كما نتساءل عن سبب تباعد الضربات الجوية الأمريكية على داعش وأخواتها في العراق، وقلة عدد الغارات في كل ضربة جوية أمريكية، بل وندرتها في جنوب بغداد وشمالها من جهة، يقابلها توجيه أكثر من عشرين غارة جوية على داعش وأخواتها أمس في سوريا انطلقت من طائرات مقاتلة وقاذفات وطائرات مسيرة معززة بدعم نحو40 صاروخا نوع توماهوك، ثم تجددت الغارات على سوريا اليوم بما قدر مجموعه بـ (200) ضربة جوية في يومين متتاليين حسب وكالات الأنباء من جهة أخرى.
فهل أن داعش في العراق تختلف عن داعش في سورية ، وهل أن داعش في جنوب بغداد وشمالها تختلف عن داعش في شمال العراق ؟ أو أن داعش في سورية أكثر خطرا من داعش في العراق رغم البشاعات التي ارتكبها هذا التنظيم الإرهابي في العراق بما يفوق حد التصور حسب المنظمة الأممية.
أوْ ليس هذا ولا ذاك هو السبب، بل لأن الدم العراقي المسفوح على أيدي داعش وأخواتها في العراق بمجازرها الرهيبة لا يهم الولايات المتحدة كثيرا، لأن أغلب ذاك الدم النازف هو دم أتباع مذهب معين لا يشكل دفع العدوان عنه همها الأول، وهو ما قد يفسر لنا بطء تصدي أمريكا لداعش في جنوب بغداد وشمالها وفي حزامها،  وعدم توجيه الضربات العنيفة المستمرة له في كل غارة رغم خطورة موقعه.
وإذا كان صحيحا أن إجهاد وإضعاف قوات داعش في سوريا هو إجهاد وإضعاف لها في العراق، فإنه من الصحيح أيضا أن إجهاد داعش في العراق هو إجهاد لها في سوريا كذلك، فلماذا يصح الأول، ولا يصح الثاني عند الولايات المتحدة وحلفائها من الدول الكبرى؟.
هذه الأسئلة وغيرها أضعها أمام أنظار السيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي الذي وصل الى نيويورك حيث سيجتمع بكبار المسؤولين الأمريكيين هناك، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكبار قادة الدول الأعضاء في مجلس الأمن وغيرهم من كبار الزعماء.
لقد أثبتت لنا التجارب بأن الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي الأبطال هم وحدهم من سيقتلع سرطان داعش من أرضنا، وإن على الحكومة العراقية أن لا تبخل عليهم بالتسليح الكافي والدعم المادي اللازم وهو ما يحصل الآن مع بالغ الأسى والأسف حيث أن آلافا منهم لا زالوا من دون رواتب ومخصصات رغم مضي عدة أشهر على التحاقهم بالوحدات العسكرية وإدخالهم في دورات عسكرية فاعلة.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مكتب د عبد الهادي الحكيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/24



كتابة تعليق لموضوع : النائب الحكيم يصدر بيانا حول حادثتي منطقتي سجر والصقلاوية المأساويتين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net