صفحة الكاتب : د . زكي ظاهر العلي

الدواعش يطلبون سحب المقال ويهددوننا بالمنظمات الدولية.. هزلة ورب الكعبة 1/3
د . زكي ظاهر العلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اطلعت بالامس على رد احد الدواعش على مقالتي ( الكيمياوي دواء الدواعش..) في موقع كتابات وطبعاً كعادت هؤلاء الجبناء خفافيش الظلام ( فالحرامي لايعيش الا في الظلام ) وهم لايحبون النور لانهم بعيدون عن المصداقية فالحقيقة لاتعيش الا في النور، ومع ذلك سوف لانتعامل معهم الا بشكل صريح وعلى المكشوف ليس غباءً منا ولكننا نعلم مدى قوتنا وحجم ضعفهم.
نعم كما هو متوقع لم يذكر هذا الداعشي اسمه ولكنه ذكر الامور التالية وباختصار :
- استعمل اللغة التي تليق بهم من السب والشتم .
- هدد بانهم سيلجئون الى الشكوى لدى المنظمات الدولية لاننا نهددهم بالكيمياوي.
- ذكر بانهم يستطيعون تصنيع الكيمياوي بسرعة واستعماله ضدنا.
- طالبني بسحب المقال.
- في آخر تعليقه ذكر الكلمة الصدامية المعروفة فقال هذا  ليس سوريا او اليمن هذا ( العراق العظيم ).
( راجعوا التعليق في موقع كتابات )
 
وانا اذ ارد هنا وبشكل مفصل وليس رداً عابراً على تعليقه كالمعتاد، انما ادرك ان هذا الرد يختلف عن غيره توجهاً ومعناً وبذلك سنجيب على هذا الامر الحدي بثلاثية اضع فيها النقاط على الحروف في هذا الزمن المصيري. وفي هذه الحلقة سيكون الرد مختصراً على هذا التعليق وسنفصل في الحلقتين القادمتين تحت عناوين :
الحلقة الثانية : حسن العلوي وعمامة البغدادي .. البعث والدواعش وتحديد المواقف 2/3.
الحلقة الثالثة : نحن والبعث وكسر العظم .. اسدار الستارة 3/3.
 
وواضح ان صاحب هذا التعليق كشف عن نفسه بغباء منقطع النظير وبما اشتهر به ازلام  البعث "الاصلاء" بانه من الدواعش الجدد والبعثية القدماء لامرين، طلبه سحب المقال والثاني ذكره مقولة  المقبور صدام حسين.
واحب ان ابين هنا :
- واضح كيف ارعبهم مجرد مقال بسيط فكم هم جبناء، فنحن نتذكر كيف تواروا عن الانظار ولم يتجرأ احدهم باخراج رأسه من باب بيته عند سقوط طاغيتهم ولكن كرم العراقيين الذين تسلموا السلطة وعملهم بما تمليه عليهم تربيتهم وجذورهم  اعفو عنهم أملاً بخلق عراق حضاري جديد تقديراً لشعبنا المظلوم ليعيش  كبقية البشر فليست  شعوب الخليج على سبيل المثال بافضل منه في اي ناحية  قابلة للمفاضلة بكل صراحة ولكن ( ان انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردى ).
- لايعتقدن اي من هؤلاء الاغبياء او اي عراقي آخر باننا لانعلم ما يجري بل اننا نتابع دقائق الامور وربطها بما يجري منذ احداث الفلوجة صاحبة البؤر الفاسدة وتظاهرات الانبار وتواجد الطامعون بالسلطة في اروقة لندن واعمالهم المحمومة ومؤتمرات الاردن وما ادراك ما الاردن الى ظهور ما يسمى داعش بعد استفادته من التنظيمات العفنة الاخرى كالقاعدة وجبهة النصرة ... الخ فشبيه الشيئ منجذب اليه.
- نعلم جيداً ان ما يقيم به الدواعش تعدى حتى فعل هولاكو وطالبان والقاعدة وهو لايمكن ان يخرج عن طبيعة حزب البعث الصدامي وما يسمى بفدائيته القذرين الممسوخين الذين ابتدأوا تدريبهم في المانيا  بمعسكرات خاصة على اكل الافاعي حتى وصل الامر الى قطعهم الرؤوس بكل وحشية وهو ما شاهده العراقيون من قيام احدهم باخراج لسان الشهيد وقطعه ومن ثم قطع راسه الشريف وحمله بكل بشاعة وقد كان ذلك النجس من الشيعة وعلى ما اعتقد من اهالي الناصرية الامر الذي يوضح بشكل جلي ان هذه الفئة من المخلوقات لاتفرق بين احد وآخر ولا علاقة لها بالدين او المذاهب او اي علاقة بشرية انهم يريدون الحكم باي طريقة ( فالغاية تبرر الوسيلة لديهم ) وقد اذابوا الدعاة في احواض التيزاب وكان ابن المقبور عدي يتلذذ وهو يشاهد الاسود تنهش باجساد المجاهدين الدعاة فنحن كنا متأكدين اذاً انهم البعث المقبور وليس غيره مهما صرخ الناعقون من قوى عظمى او صراصر صغرى.
- انهم البعثيون القتلة وما اسم داعش الا هو اللبوس الجديد الذي تستروا تحته وهم يحاولون الآن التخلص منه ولكننا سنستمر بالتعامل معهم تحت مسمى الدواعش رغم معرفتنا بانهم هم البعثيون لاغير امعاناً منا في تبيان مدى غبائهم.
- ويبين التهديد باللجوء الى المنظمات الدولية مدى غباء هؤلاء وغرورهم وعدم استحيائهم ( فان لم تستح فقل ما شئت وافعل ماشئت ) فكيف يتصور هؤلاء ولو للحظة تفوههم باللجوء لهكذا منظمات وهم يعلنون ما لم تقم به حتى الانجاس من البشر اللهم الا اكلة لحوم البشر وعمليات الذبح وتهديم كل ما هو حضاري ومحاربة كل الاديان والقوميات فهم اذن حمقى لايؤمنون الا بما يسمى القومية العربية وما يتظاهرون به من مهادنة للمكون السني الا لغاية مرحلية، وسنوضح هذا في الحلقة القادمة.
- ما ذكره اننا في العراق العظيم ولسنا في اليمن او سوريا فانا اؤكد له ذلك واؤكد له ما لم يدركه هذا الداعشي البعثي الخبيث هو ان عجلة الزمن لايمكن ان تعود. 
وسنفاجئ الجميع عندما تتطلب الظرورة بما نملكه تحت الارض من عمق عسكري تماماً كما فاجئنا المقبور خير الله طلفاح حين كان وزيراً للدفاع ايام الحرب العراقية الايرانية بتصريحه ( اننا نملك سلاحاً يقتل آلاف الافراد دفعة واحدة ) وقد سخرنا من قوله حينها ولكنه فاجئنا بالكيمياوي. ولا علاقة بما نملك بالعمق الايراني او المليشياة المسلحة عندها سنذكره وغيره باننا في العراق العظيم.
 
نعم صحيح ان تغيير الامور تم نتيجة ضغوطات قاسية ومن اهمها مواقف الاخوة الاكراد لانهم اعزاء علينا ولكننا جعلنا الامور تسير هكذا تبنياً لمبدأ القاء الحجة عليهم  ولكن ليكن الجميع على ثقة تامة ولو ان الثقة متزعزعة حتى النخاع في الوسط العراقي ولكني استطيع التاكيد لكم باننا نملك خيوط اللعلبة والوقت لم ينته  ولم يسحب البساط من تحت ارجلنا بعد رغم محاولات حيدر الملا وظافر العاني الذي يعرفني جيداً لنصل الى خاتمة المطاف فتحتفلوا  ايها الدواعش على اشلائنا، فالعبرة لمن يضحك  اخيراً.
 
تأكدوا ايها الدواعش الاقزام ان افعالكم الاستعراضية الشنيعة التي تبيض وجوه حتى العاهرات  ستنتهي  عاجلاً  كما ظهرت وليس آجلاً مهما تمادت احلامكم.
 
غير اني ارى لزاماً عليَّ تبيان اساس مهم هو اننا لانتنازل عن ثوابتنا لننحدر الى المستوى الذي انتم فيه فالفرق كبير والبون شاسع بيننا وبينكم مهما حاولتم تغطية الشمس بغربالكم  لانكم لاتدركون كم اقوياء نحن ولاننا ندرك ان لبلدنا علينا حقوق ولايمكن الانقلاب على اخلاصنا له فللتاريخ عيون ولسان رغم اعترافنا بما يلي :
- اساءة بعض المحسوبين علينا الى هذه المسيرة الحضارية ولكن التصحيح قادم  وقد بدأ فعلاً على يد الدكتور العبادي كما هو مشهود والعافية درجات  كما يقال. 
- ومعاناتنا من عامل الغدر والخيانة الذي اخذ ماخذه  فينا.
 
ولكن  اصبح جلياً انقسام الشعب العراقي الى قسمين بعد ما وصل اليه الوضع  الان :
 الاول : البعثيون الهدامون  ومن في خندقهم .
 والثاني : المواطن العراقي الشريف الذي ينشد السلام والبناء ومن في خندقه.
 
انها المنازلة التي لابد من مواجهتها واسدار الستارة عليها فشعبنا لايحتمل اكثر من هذا وتحديد المواقف وجب من الجميع فانتظروا  يابعثيوا الامس دواعش اليوم انا معكم من المنتضرين ( ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب )، فانظروا ماذا انتم فاعلون.
والله تعالى من وراء القصد.
 
 يتبع

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . زكي ظاهر العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/24



كتابة تعليق لموضوع : الدواعش يطلبون سحب المقال ويهددوننا بالمنظمات الدولية.. هزلة ورب الكعبة 1/3
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net