صفحة الكاتب : سعد الحمداني

البزاز والعاني على ضفاف الدجل والمناصب
سعد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ظافر العاني الرجل الذي خرج من تحت رداءه الزيتوني وتقمص رجل الوطنية بامتياز ضاحكا بذلك على السنة والشيعة معا ولا اعتقد ان عجوزا حتى يمكن ان تنسى مواقفه وهو يرعد ويزبد في الدفاع عن نظام البعث وعن العصابة التي حكمت العراق وعلى رأسهم صدام الغير مأسوف على رحيله وقد تحدى الاعلام كله وهو يتحدث عبر فضائياته العربية والعراقية والاجنبية دون مواربة او احترام لضحايا هذا المجرم وما اوقعه من اعدامات ومجازر بالجملة بحق العراقيين وخصوصا الكرد والشيعة والى حد ما من الاخوة السنة ، ومع كل هذا وذاك يتربع اليوم مفاوضا على  سياسة العراق والحكومة التي تحكمه ويوجه ارادته كيفما شاء من اجل الوصول الى غاياته والحصول على المناصب .
ينتقل الصراع اليوم بينه وبين الخصوم الاخرين شركاءه في عملية الذبح للشعب العراقي من الوسيلة الاعلامية والتصريحات والايغال في الطائفية وهو سعد البزاز المعروف في ارتباطاته السابقة وعملية ضحكه على ذقون الناس وكيفية شراء الذمم والحصول على الاموال السحت الحرام التي كان يتقاضاها زمن  النظام السابق عندما كان يشتري للبعث ذمم بعض الكتاب العرب والاعلاميين والسياسيين في تحييد رأيهم الى جانب هذا المجرم نظام صدام وطاقمه الاجرامي من جهلة ومتدلسين وقابعين في غرف العبودية لصدام حتى بات اخذ مئات الالاف بل الملايين من الاموال العراقية بعد ان يصرف منها ما نسبته عشرة بالمائة على تلك الحملات الذليلة والاقلام المأجورة ، حيث يأتي هذا الرجل ايضا ليكون ضمن لعبة جر الحبل على المناصب ويدخل الصراعات كما دخلها اخرون من نفس التيارات السياسية في متحدون وكتلة الحل والعربية والوطنية ليتباروا في الصراع في معركة يمكن ان يقال عنها انها معركة بزازين على السلطة عملية تسقيط محمومة وقودها الناس الابرياء حينما يعلق العاني ظافر في مقالة له يجب محاسبة من ارتكب مجزرة الحويجة بنفس معاملة سلطان هاشم وزير الدفاع في منظومة صدام السرية حيث يعتبر ان مقارعة الارهابيين من قبل الجيش الحالي هو مساو لما فعله الضباط المجرمين مع صدام وحزبه وهذه مقارنة يريد من خلالها العاني ان يضفي صفة المهنية على سلطان وكأنهم حمائم سلام ويموتون على تراب الوطن وفي المقابل يستخدم سعد البزاز شرقيته لتكون حلبة صراع سياسي على التنكيل بالعاني وفي نفس الوقت التنكيل بما قام به الجيش العراقي الحالي من دحر للارهاب في الحويجة وغيره لأنه يدافع عن مهنية سلطان هاشم ويتهم العاني بدفع الدولة العراقية الى اعدامه وفي النهاية يعتبره وطنيا لا يجوز حتى سجنه وهي عملية تبادل ادوار كما يبدو بين هذه الوجوه الكالحة والتي تقطر في نظراتها سما طائفيا لتمزيق العراق ويمارسون الدجل من اجل مناصبهم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/23



كتابة تعليق لموضوع : البزاز والعاني على ضفاف الدجل والمناصب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net