صفحة الكاتب : كريم مرزة الاسدي

النظام المقطعي في الشعر وعروضه الرقمي الحلقة الرابعة
كريم مرزة الاسدي

سنعرج في هذه الحلقة  على  علاقة النظام (المقطعي ) اللغوي الشعري الحديث  مجازاً(1) بوحدات الخليل وتفعيلاته , ثم على الترقيم العروضي الى المدى المتاح والقدر المباح   , بادئاَ نقول : للصوت اللغوي العربي خصوصيته المتميزة بالنسبة لبعض اللغات الأخرى , واللغة نطق قبل أن تكون كتابة , وهكذا الشعر , ولكل من الحروف الساكنة  والمتحركة والحركات وحتى حروف المد مدى زمني جزئي  صوتي خاص بها , تبثه الحنجرة وأعضاء النطق   , أو ما يسمى بالجهاز الصوتي , بتردد  معين , والتردد هو  عدد الذبذبات الصوتية  في الثانية الواحدة  , ويرجع إليه تحديد درجة الصوت ونغمته , وبنبرة خاصة  , والنبرة  يكتسبها المتكلم من بيئته المناطقية أوالقبلية ...حتى تقترب من اللهجة  المحلية , ولا تؤثر النبرة في العربية على إيقاع الشعر الكمي , ولكن في بعض اللغات الأجنبية لها دور فيه تؤدي الى كسره آو استقامة وزنه, حسب الحالة الشعرية    (2) , وفي النظام اللغوي المقطعي الكمي الحديث , قسّم العلماء الحدث اللغوي الى أجزاء حسب الفترة الزمنية المقطوعة الى  ( مقاطع ) ,والمقطع ظاهرة صوتية عضوية ,تعريفه  أقل كمية لصوت  ملفوظ يصدر خلال حدوث نبضة صدرية , وقد يعتبر حركة قصيرة أو طويلة , مكتنفة بصوت  أو أكثر من الأصوات الساكنة   وفي العربية المقطع لا يبدأ بصائت, ولا يحتوي  على صامتين متتاليين بداية ( 3)   و المقاطع منها أولا: المقطع القصير  , ويرمز له بالرمز ( ب ), ويتكون من : صامت + صائت قصير ( حرف منطوق بحركته في اللغة العربية  ,والسكون ليست منها, مثل حرفي الجر الباء واللام, , وثانيا : المقطع الطويل ,ورمزه ( - ) , ويتكون إما من : صامت + صائت طويل (حرف +حرف مد مثل  لا) , وهو المفتوح , آو من : صامت + صائت قصير + صامت (حرف بحركته + حرف ساكن مثل : لـَمْ ) , وهو المغلق  ,وهذا هو السبب الخفيف , وهنا فقط يلتقي النظام المقطعي الحديث مع الوحدات الوزنية الخليلية ) ,وثالثاً : المقطع زائد الطول   , ورمزه ( ^) , ويتكون إما من :  صامت + صائت طويل + صامت مثل: دارْ  , وهو مغلق بصامت  , أو من صامت +صائت قصير + صامتين  مثل :حَبْرْ , وهو مغلق بصامتين ( 4)  وهنا يلتقي النظام المقطعي الحديث مع السبب المتوالي الذي أقر به القرطاجني , وهو نادر الحدوث في اللغة العربية .(5) , ويذكر تمام حسّان مقطعا سادسا ,يمكن أن نسميه بـ (المقطع الأقصر )  ,وهو حرف صحيح مشكل بالسكون , مثل لام التعريف ( 6 ) ,ويمكن للصائت القصير أن يشبع الى حرف مد للضرورة الشعرية , ولكن لا يساويه تماما, هنا قد نلجأ الى إيجاد صيغة المقطع شبه الطويل , ويجب التمييز  عند التقطيع بين حروف العلة ( الياء والألف و الواو ) أبان مدّها ولينها , فالحرف عند المد تكون حركة ما قبله تجانسه ,ويقف بالسكون ,ومخرجه من الجوف , وحرف العلة نفسه عند اللين تكون حركة ما قبله الفتح دائما , ويقف ساكناًً أيضاً , ومخرج الواو عندئذ من الشفتين , ومخرج الياء من وسط  اللسان , وهنالك فروق أخر .   
و(الكم ) يعتمد على ترتيب عدد المقاطع  حسب  التفعيلة والبحر وحتى صورة تكوينه , وقد تأتي التفاعيل من مقطع واحد ( فعْ ) , أو مقطعين ( مفـْعو ) و (فعْلنْ ) - التي كثرت في شعر التفعيلة - أو ستة مقاطع  ( متفاعلاتن ) (مَ تَ فا ع ِ لا تنْ ) ,وهذا أمر قليل او نادر , ولكن معظمها تتكون مابين ثلاثة او خمسة مقاطع (7 ) , ويمنع العروضيون أنْ تتوالى في الشعر  خمسة متحركات ( خمسة مقاطع قصيرة ,أو أربعة مقاطع قصيرة يليها مقطع طويل ) ,والواقع لم يرد في الشعر اكثر من ثلاثة مقاطع قصيرة متتالية, نعم وردت أحيانا في الرجز - وهو حالة خاصة - التفعيلة ( مُتـَعَلـَنْ ) , وهي تتكون من ثلاثة مقاطع قصيرة  يليها مقطع طويل , وإذا جاءت ثلاثة مقاطع قصيرة متتالية  في القافية , أوسموه بـ ( المتكاوس ) , ويقول التبريزي , إنما سمي بذلك للإضطراب , ومخالفته المألوف , كتكاوس الأبل إذامشت على ثلاث قوائم(8) . أمّا المقاطع  الطويلة , فقد تأتي أربعة منها بشكل متوال ٍ, تقبله الأذن العربية , ومما ألفته  كـ (مستفعلن مفعولن ) ,اوكما في كثير من أبيات بحر (المتدارك ) :( يا ليل ُ الصبُّ متى غدهُ )أو ( مالي مال الا درهمْ.......أو برذوني اك الأدهمْ),  ولكن نادرا ما تتوالى أكثر من اربعة مقاطع طويلة في غير شعر (التفعيلة )(9).
          وعلى العموم قراءة الشعر العربي , وحدوه وترتيله بلسان أصحابه , اقرب الى وحدات الخليل الوزنية منه الى المقاطع الحديثة , ربما يعود للممارسة والتعويد على طيلة العهود العربية الموروثة , ثم أن المقاطع تؤدي الى وحدات الخليل فالسبب الثقيل يساوي مقطعين قصيرين (ب ب),  والوتد المجموع يساوي (ب -) , والوتد المفروق هو (- ب) , والفاصلة الصغرى (ب ب -), والفاصلة الكبرى (ب ب ب -) , وتفعيلة :فعولن تصبح ب - - , وتفعيلة : مفاعلتن تقطع  ب - ب ب - , وهكذا دواليك ..تعوض أجزاء التفاعيل بما يساويها من المقاطع .
 وذهب آخرون الى تسهيل دراسة العروض وتعقيداته المزعومة بلغة الأرقام اللينة, أو قل ليتأملوا فيه بعقلية  الرياضي المستنبط للأمور من دقائق حساباتها , ورسم خرائطها ,للإنطلاق الى الإبداع النظري  المفتوح , وللناس فيما يعشقون مذاهب  , وأوسموه بالعروض الرقمي الشمولي أو القياسي   , وهذا ربما يفيد لوزن الشعر وإبداعه كتابيا بتان وتفحص ٍ وتقليب , وبالتالي يلجأ إليه النقاد  أبان بحوثهم ودراساتهم وتحليلاتهم , أما إذا اردت البديهة العاجلة والسرعة الخاطفة , ولديك الملكة الشعرية النافذة , والأذن المرهفة العارفة  , أرى أن اللجوء الى التفعيلات ووحداتها , أو الأجزاء ومقاطعها مباشرة  , دون وساطة الأرقام , أجدى وأسرع للإفهام , فللأرقام البحث والأقلام , ربما تأتي  بلذيذ جديد غير مكتشف في عالم القصيد ,من  بعد  "هل غادر الشعراء من متردم " و" معاداَ من قولنا مكرورا "  منذ علم الجاهليين , وجهل العارفين !!, على كل حال , تـُعطى الرموزالرقمية كالآتي : الرقم 1 :  للحرف الواحد المتحرك ( / ), أو الساكن ( ه ) ,( ويمكن لا يُعطى للساكن الرقم :1 ويبقى على سكونه ( ه ) , الرقم :  2 : للمتحرك يليه ساكن  ( /ه ), وهو السبب الخفيف  , وللمتحركين ( // ) , وهو السبب الثقيل , والرقم : 3 : للمتحركين يليهما ساكن (//ه ) , وهو الوتد المجموع , وللمتحركين بينهما ساكن ( /ه/ ) , وهو الوتد المفروق , والرقم :4 : لثلاث متحركات والرابع ساكن  ( ///ه ) , وتساوي الاربعة  سبباً خفيفاً وسبباً ثقيلاً  (الفاصلة الصغرى ) ,  أما الرقم :5  (ولا يستخدم تطبيقياَ ) :وإنما تُرجع ( الخمسة) الى أعدادها الأولية 2 ,3  , لأنها تمثل الفاصلة الكبرى ( ////ه) , التي تتشكل من السبب الثقيل والوتد المجموع , والتكرار للإفادة والإعتبار .
الوحدتان الرئيسيتان في العروض الرقمي هما  2 , 3 , ومنهما تُستنبط  التفعيلة  - التسمية مجازية -  الأساسية السباعية من سببين ووتد دون ترتيب (2 , 2 ,3 ) , فإذا كان الوتد متصدر ا (3 ,2 , 2) سميت تفعيلة  الصدر  , و إذا كان الوتد  يتوسطها (2 , 3 , 2) دعيت  تفعيلة القلب , وعندما يقعالوتد في نهايتها ( 2 , 2 ,3 ) أطلق عليها تفعيلة العجز(10 ) , وللدكتور محمد طارق الكاتب طريقة رقمية تجعل المتحرك : صفر , والساكن : 1 , فمثلا (مستفعلن ) قدرها ( مُسْ 10 - تـََفْ 10 -عََلـُنْ 100),ويحولها الى (2-2-4) , اما مزاحفتها ( مُفـَتـْعلنْ ) قدرها (100- 100 ) , وتتحول الى ( 4 - 4 ), وبالتالي حاصل ضرب الأرقام (الجداء ) له  القيمة نفسها, والدكتور أحمد مستجير يفترض رقماً للحرف المتحرك الذي لا يتبعه ساكن (مقطع قصير)  - وهو بالأساس سبب خفيف حذف ساكنه -  , فمثلا الشطر ( مستفعلن مستفعلن مستفعلن ) له الأرقام ( 3 -7-11). (11)  أي ألأسباب الخفيفة , الثالث والسابع والحادي عشر التي حذفت حروفها الساكنة في الشطر المحصور بين قوسين, لاحظ معي : ( مسْ تفْ عَ 3 لنْ   مسْ تفْ عَ7 لنْ  مسْ تفْ عَ11 لنْ ) , وهذه الأراء لاتستقيم مع جميع البحور والزحافات والعلل التي تعتريها , فهي حسابات رياضية  نظرية   وللباحثين فيما يذهبون ترقيم , والله فوق كل ذي علم عليم .  
          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)أشار الأخفش الأوسط ( ت 215 هـ ) ال المقطع بمعناه الاصطلاحي , بشكل غير دقيق , ولم يستخدم المفردة نفسها , ولكن الفارابي ( ت 339 هـ) له نص دقيق وواضح في كتابه الموسيقى الكبير , يشير فيه الى المقطع بقوله : " وكل حرف غير مصوت اتبع بمصوت قرن به ,فأنه يسمى " المقطع القصير " , والعرب يسمونه الحرف المتحرك من قبل , انهم يسمون المصوتات القصيرة حركات , وكل حرف لم يتبع بمصوت أصلاً, وهو يمكن أن يقرن به , فأنهم يسمونه الساكن , وكل حرف غير مصوت قرن به مصوت طويل , فأننا نسميه المقطع الطويل "  راجع البحراوي : مصدر سابق ص 31 - 32  الهامش , نقلا عن :محمد عامر أحمد : الدوائر العروضية - رسالة ماجستير - دار العلوم -  جامعة القاهرة - 1974م - ص 229 - و حاول ابن رشد ( توفي بمراكش سنة 595 هـ/ 1198م ) في تلخيصه لكتاب أرسطو في الشعر , أن يطابق مفهوم المقطع اليوناني القديم على اللغة العربية ,وعندهما صوت غير دال مركب من  حرف مصوت وآخر غير مصوت ( المقطع المفتوح ), راجع : علي يونس : نظرية جديدة في موسيقى الشعر العربي ص 23 - 24-الهيئة المصرية للكتاب       1993م .             (2) بعد اندفاع الهواء المضغوط من الرئتين نتيجة لتقلص وانبساط عضلة الحجاب الحاجز وغيرها , يندفع الهواء عبر أوتار الحنجرة ,ثم أعضاء النطق على شكل موجات صوتية تخترق الوسط المادي , وعادة ما يكون الهواء , فيكون لكل إنسان صوته المميز ,وهنالك خصائص تميز كل صوت , فمدى آتساع الموجة - حسب الجهد المبذول - هو الذي يحدد علوه. ...طوله..نبرته..جهورته, اما  التردد - عدد الذبذبات الصوتية  في الثانية - فهو الذي يحدد درجة الصوت ونغمته , واخيرا نوع صوت المتكلم كأن يكون امرأة أو رجل أو صبي , هذا تحدده نوع الموجات البسيطة المكونة للموجة المركبة , وليس للنوع علاقة بالمقاطع الشعرية  (راجع البحراوي ص 111 ) , والنبرة : هي ازدياد وضوح نطق مقطع من مقاطع الكلمات عقبى آلية النطق وسلامته خلال الجهاز الصوتي , والنبر على ثلاثة أنواع , النبر الآولي : وهو أول نبر حسب آخر الكلمة , موجود في كل الكلمات , والنبر الثانوي : وهو النبر الذي لا يوجد الا في الكلمات متعددة المقاطع , وهو يلي النبر الأولي بأتجاه اول الكلمة , والنبر الضعيف وهو يتحقق في بقية مقاطع الكلمة .للإستفاضة راجع د تمام حسان :اللغة العربية ..معناها ومبناها , د سلمان حسن العاني :التشكيل الصوتي في اللغة العربية .
(3) علي يونس : المصدر السابق
(4) البحراوي :ص13 بتصرف .وراجع ابراهيم أنيس :: الأصوات اللغوية ,مكتبة الأنجلو المصرية 1999م ص 134.

(5) والقرطاجني نفسه يقر بوجود السبب المضاعف, (منهاج البلغاء : المصدر السابق ),  وهو: مقطع صغير + مقطع زائد الطول
.ملفوظ .
(6) يسميه حسّان تمام ( المقطع الأقصر ), لأنه استعمل تصنيفا {خر راجع :اللغة العربية معناها ومبناها  ,عالم الكتب ط4 ص 69.
(7 ) راجع ,علي يونس :نظرية جديدة في موسيقى الشعر العربي ص 93-الهيئة المصرية للكتاب       1993م
(8) الخطيب التبريزي :الكافي في العروض والقوافي  و تحقيق الحساني حسن عبد الله - الناشر دار الخانجي - القاهرة - 1994 ص147 يورد قول أحدهم ( قد جبّر الدينَ الإلهُ فـَجَبَرْ) .
(9) راجع :علي يونس , المصدر السابق ص92 .  
(10) نحن ذكرنا الفكرة الأساسية , وهذا ما سنسير عليه , راجع بحوث د عبد العزيز غانم (مدخل الى العروض الرقمي القياسي ) ,على موقع
              . www.arood.com
(11) راجع د .علي يونس : المصدر السابق ص 9 , 11  -. نقلا عن د.طارق الكاتب :موازين الشعر العربي بإستعمال الأرقام الثنائية ص 27 ,46  - مطبعة مصلحة المؤانىء العراقية البصرة ط1 -1971م .أحمد مستجير :في بحور الشعر - الأدلة الرقمية لبحور الشعر العربي  - مكتبة غريب - القاهرة - بلا .       


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كريم مرزة الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/21



كتابة تعليق لموضوع : النظام المقطعي في الشعر وعروضه الرقمي الحلقة الرابعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net