صفحة الكاتب : علي سالم الساعدي

فخ رئاسة التحالف الوطني ..!
علي سالم الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  التحالف الوطني, لم يعد كما كان أبان تشكيله, لا سيما بعد الشتات, والفرقة, التي باتت واضحة بين كتله! أما الصراع الصريح على المناصب, وكيفية اللعب على الاستحقاقات, والمناورة للحصول على الحقائب الوزارية, سبب تقاطعات كبيرة؛ بين كتل ذلك التحالف, منذ فترة ليست قصيرة.

انشقاق بدر من المجلس الأعلى الإسلامي العراقي, والعصائب من التيار الصدري؛ خير دليل على أن التحالف الشيعي ليس على ما يرام.
المشاكل داخل التحالف الوطني تفوق حد الوصف, في ظل عجز واضح عن عمل شيء يذكر لرئيسه الجعفري, وهذا ما تسبب في تأجيل اختيار وزراء, لوزارتي الداخلية والدفاع, وما لا شك فيه أن اختيارهم سيدفع (بلاوي) كثيرة! من ضمنها الحد من الأنفجارات, والخروق الأمنية المتكررة, ويحد أيضاً من سقوط الضحايا الأبرياء؛ الذين يزفون الى بارئهم مظلومين دون مفر, والتخلص من العجز ألأمني الذي صار صريحاً وعلنياً؛ ما تمخض عنه, عدم القدرة على توفير الحماية للوطن والمواطن.

أذاً, التحالف الوطني في خطر, ولا سبيل للمعالجة ألا بالصدمة! وتذكير بعض الكتل الشيعية, أن لا حل لهم سوى الوحدة الوطنية, والتمسك بالعقيدة, والمذهب, ووصايا المرجعية, لأن شتاتهم يقوي الإرهاب, ويجعل المتربصين في الوطن, لهم المبادرة, أما ونحن فسنقف عاجزين عن عمل شيء, بسبب انشغالنا في الخلافات والمشاكل, لا سيما ونحن في مرحلة, لا وقت لنا في أن نندب الحظ, ونقول يا ليتنا نرجع لزمن عزيز العراق.

المتتبع للعملية السياسية, ولخطوات التحالف الوطني, يجد أن المرشح الوحيد لقيادته في المرحلة الجارية؛ هو السيد عمار الحكيم, لكن ومن وجهة نظر أغلب المراقبين, ينذرون بأن قبول الحكيم, ربما يسهم في تراجع المجلس الأعلى كما حصل سابقاً في زمن  والد السيد عمار الحكيم!
انشغال السيد عبد العزيز الحكيم, في التحالف الشيعي آنذاك, جعله يترك الضرورات, داخل المجلس الأعلى, ما سبب تردي في خطط وسياسات المجلس, ونتج عنه تراجع واضح في الانتخابات التي أجريت في حينها, وعلى الرغم من وحدة الصف الشيعية وقتذاك, وترابط الكتل السياسية المنضوية داخل التحالف, واتفاقهم على مشروع موحد, ألا أن الحكيم لم يفلح في الوفاق بين عمله, كرئيس للتحالف الشيعي؛ ورئاسته للمجلس الأعلى, فكيف لمن يريد مسك التحالف الوطني اليوم؟! في ظل تلك الإرهاصات والمشاكل بين الكتل, أن يوفق في القيادة بين تيار بحجم تيار شهيد المحراب, واستحقاقاته القادمة وبين رئاسة التحالف الوطني.
 فالحل الأمثل هو ترك زعامة التحالف, والالتفات الى العمل الجاد, وتطوير مفاصل تيار شهيد المحراب ومؤسساته, لكي يرى المجلس الأعلى النور من جديد, ويرجع الى الساحة السياسية بقوة, بعد أن غيب في مراحل سابقة.
وعليه فأن زعامة التحالف الوطني, أصبحت فخاً يراد به أضعاف تيار الحكيم, ويجب الحذر, والابتعاد منه, والتفرغ لتقوية تنظيماته, ومتابعة وزرائه الذين تسنموا مناصب في الحكومة الجديدة, وما على الكاتب ألا البلاغ المبين.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي سالم الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/22



كتابة تعليق لموضوع : فخ رئاسة التحالف الوطني ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net