صفحة الكاتب : واثق الجابري

كرة في ملعب عبطان
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الحقيقه التي لاتحتاج التأويل، ولا نُتعب أنفسنا كثيراً في تفسيرها، وبعضهم لم يعطينا الثقة بالأمس فلا يمكن الوثوق به غدأ، وقد إجتمعت المتناقضات وتقرب الفرقاء على الإستحواذ على كل حياتنا بأيّ اسلوب، حتى شممنا من روائح بعضهم خيانة الإرواح، وهدر الأموال بالمفاسد وتحطيم مستقبل الأجيال.
دماء مسمومة تسري بأوردة تسول لنفسها القضاء على القدرة العراقية، تدور في دوامة المفاهيم الدخيلة والقديمة والجديدة، تستملكها عنوة طبقة سياسية سحبت البساط من تحت أقدام المواطن.
لم يُعد لنا شيء نستخدمه او نملكه وهو رهينة سياسة، فإستخدموا الرياضيات والرياضة والجغرافية والتاريخ والدين مفاهيم يتعكز عليها من لا يفهم معانيها، ممازجاً القواعد مع المصلحات، بعد أن خلت الأفعال من الجدية والعلمية والمصداقية، متزوقة بكلمات اكبر من حجم كطفل صغير يرتدى ملابس الكبار.
حجر الزاوية والمربع الأول والشفافية واللوجستية والستراتيجية والكرة في الملعب والفرقاء والشركاء والمكونات والطوائف والدمج وعنق الزجاجة والتناقضات والإجتثات والمسألة والصحوة والشراكة والمشاركة وقائمة تطول لا نستطيع إحصاء إجتهادات طبقة سياسية تلاعب بألفاظ تؤلم الرأس أحياناً.
السياسة والإدارة؛ حسن تصرف وتعامل بجد وإيجابية وإستراتيجية بعيدة، الوطن والمواطن حجر أساسها، ومربعه الأول التحول من الدكتاتورية الى الديموقراطية، كرة في ملعب السياسين، في العمل شركاء لا فضل لهم على المكونات والطوائف التي وجدت أقدارها يدمجها التعايش، لأن عنق الزجاجة تكسر وصار جارحاً، من تناقضات وأجتثاث الضحية وعدم مسألة الجلاد، من عقول لم تصحو على إنها في الحكم ولا تعمل بعقل المعارضة، وأن الشراكة ليست شراكة والمشاركة واجب يتحتم الذود عن الوطن، وما عاد الشعب العراقي سوى كرة تناقلها إجندة المأرب الدولية والأقليمية والأشد خطورة المقاصد المحلية والمفاسد الشخصية.
كلما سمعنا بالرياضة والشباب تنفتح سرائرنا ونتذكر أيام الطفولة حيث نتخذ من الشوارع والساحات ملاعب فيها الأتربة والبسامير والزجاج، في بلد النهرين الذي يستطيع بناء في كل حي حدائق ومتنزهات، تخلص الشباب من المقاهي المظلمة، وخلال السنوات المنصرمة وزارة الرياضة لم تكن سوى تعني بالكرة، لكنها لم تدرك ان منتخب الكرة مثل فريق السياسية، ونجاح الفريق يصنعه الجميع ويفشله واحد.
عبدالحسين عبطان وزير الرياضة، زار ملعب الشعب الدولي وأوصى بتصليح المدرجات وصالات التدريب والتبريد وقرر ان يكون محل عمله في المدنية الرياضية، ودور الوزارة سيكون للشباب وتنمية القدرات ورعاية الإبداع والنبوغ والكفاءة.
عبطان قريب من مؤسسة الحكيم للشباب الرياضة التي ترعى 5 الاف فريق شعبي سنوياً، وهذه الفرق واكثر منهم، لا تحتاج سوى ساحة وقليل من الثيل وماء من دجلة أو الفرات؟! وقريب من ملعب الشعب مدرسة كروية أسسها عمو بابا، أطفالها يرون الساحات المتروكة، يتزاحمون بستة فئات في ساحة صغيرة، وعشرات السيارات متروكة ولا احد ينقلهم بشكل خطوط، يخشون أمطار الشتاء التي تحولهم الى السباحة؟! عبطان من جعل مطار النجف الأول في العراق، عليه الخروج من سياج ملعب الشعب الى الشعب، فإن العراق يحتاج في كل حي ساحة رياضة تجمع المكونات.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/19



كتابة تعليق لموضوع : كرة في ملعب عبطان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net