صفحة الكاتب : صبيح الكعبي

تجريم البعث ... وقانون الاجتثاث
صبيح الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الايديولوجية الفكرية  نتاج مرحلة معانات  شعب  وأذى قيود وأقبية سجون ونظام أجتماعي متهرىء واقتصاد منخور وفساد مستشري  وفق نظرية ومنطلقات  تعتمد  في ثنياتها الخطوط والسلوك الذي يؤمن استيعابها وقبولها والتمسك بها  لمجموعة تشكل قاعدة جماهيرية تؤهلها بتسلق ُسلم المجد الذي يؤهلها قيادة الجماهير طريقا لتحقيق طموحاتها في تسلم السلطة باسلوب وخطة عمل  عبر مراحل يطلق عليها الاستراتيجية , ومن هنا تبدأ المعاناة والتقاطعات  الفكرية بين قادتها لاءختلاف الرؤى والفهم والاستيعاب لمفاهيم تطورها و لعبت الاحزاب في العراق دورا تخريبيا في أشاعة قيم  وممارسات بعيدة عن ألانسانية نحصد آذاه الآن, والبعث واحدا من هذه النماذج الذي أتخذ من البرية والشعب ساحة لحروبه ومذابحه باقتلاعه الاشجار وحرق الاعشاب ولطخ الصخور بالدماء وغرس التربة بعظام وجماجم  العراقيين بمقابر جماعية وقمع أرادات  ورغبات وطنية تنشد الحرية والتغيير .افاق المنتمين له من العراقيين بعد  غيبوبة أصابتهم وعمى بصيرة لحق بهم  وسؤ تقدير موقف غرقوا فيه على واقع مرلايمكن تجرعه أجمع  الكثير من تنظيماته ومحبي أفكاره وعاشقين مسيرته  انه لايصلح  علاجا لمرضهم  ولا ضماد لجرحهم وأيقاف نزيف دماؤهم  لتصل الاءمور لما نحن فيه بعد ان أصطاد الكثيرين في شرنقته وسنارة شباكه لتبدأ مرحلة البحث  عن سبيلا لانقاذهم من ممارسات نظريته  وسؤ تطبيقاتها وفق منهج (( الغاية تبرر الوسيلة  ضمن مفهوم ميكافييلي)) فتبيح المحذور  بمنطق ((وطن تشيده الجماجم والدم  // تتهدم الدنيا  ولايتهدم)) فاي وطن هذا الذي يبنى بالجماجم والدم ولعتمة صورتها بادىء الاءمر دفعت الكثير من المغرر بهم لاعتناقها والسير بطريقها يحدوهم أمل كبير للوحدة والحرية وبنظرية اشتراكية تشبع الجوعان وتكسي العريان وتلم شتات الاوطان  نظرة سريعة لتجارب البعث في العراق وما تركته من أثار دمار وفساد ذمم وتطاحن وحروب وتفتت وحده لامثيل لها شتان بين المكتوب في نظريتهم وواقع الحال في تطبيق وممارسة سلطتهم , تنبه الكثير بنبذ هذا الفكر لبعد مدوناته و نشرياته و ذر رماد في عيون متبعيه  لحكم العائلة  بمقدرات الشعب والوطن , وجاء التغيير عام 2003 لينقذ العراق من مخالب فكرهم الدموي , وكجانب احترازي دوّن الدستور الجديد تحريمه والعمل به ووضع حدا فاصلا بمنع التعامل مع من أعتنقه أو تورط بممارساته بقانون المسائلة والعدالة كمرحلة أنتقالية , ونسمع الآن دعوات بالغاؤه وتجاوزه بعد مرور هذه الاعوام على عمر التجربة الجديدة في العراق الديمقراطي  ليعم السلام والاءمن ربوع البلد باتفاق الشركاء على ذلك ومنح فرصة أخرى لكل العراقيين ان يثبتوا ولائهم وأيمانهم بالتغيير , حوادث هنا وهناك تؤكد تورط البعثيين بقتل العراقيين والانتقام منهم وكأنهم جبلّوا على ذلك  لايرغبون لهذه الصفة بمغادرة تفكيرهم واسلوب عملهم بدلا من الاعتذار للشعب عن جرائم الحقب الماضية وقلب صفحة الماضي وتقديم مايثبت الولاء لدعم العملية الديمقراطية فيه , والواقع انه فعل لايغادر فاعله وسلوك لايتخلص منه  سالكه مؤكدين  (( لما اعتنقنا البعث كنا نعلم // ان المشانق للعقيدة سُلم)) فكيف اختبأتم وفررتم من دياركم مسرعين عند أول أطلاقة صاروخ وقاذفة مدفع ولعلعة الرصاص وتركتم الجمل بما حمل لاشعارات تنفع ولاهتافات تسمع ولامبادىء تنقذ تعسا لكم , ان الدم العراقي لايمكن التهاون فيه وغير مسموح التنازل أو المتاجرة فيه.ندعو الحكومة  ان تضع أمامها هذه الحقائق وتطالب بتشريع قانون تجريم البعث لانه السبيل الوحيد الذي يجنب التجربة من الفايروس المدمر  وتصبح المعادلة لاهذا .... ولاتلك


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صبيح الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/19



كتابة تعليق لموضوع : تجريم البعث ... وقانون الاجتثاث
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net