صفحة الكاتب : سليمان علي صميدة

نوستراداموس الشاعر المسلم – الجزء الثالث
سليمان علي صميدة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 إسلام نوستراداموس:

 ألا يمكن أن  نفهم من هذا أن  الشاعر – بعد  أن  تخلى عن يهوديته ليصبح مسيحيا – قد تخلى أيضا   عن  مسيحيته   ليصبح   مسلما  شيعيا مؤمنا  بقضية  الإمام  المهدي  العاهل  الكبير le grand monarque) ) الذي سيحكم العالم  ؟

لقد وصف الشاعر مرة تمثال مريم ع بالشيطان  فسمعه قس و أبلغ به السلطة الكنسية فاستدعته ففر الشاعر إلى إيطاليا و اختفى عدة سنوات . و لو صرح علنا بكونه مسلما شيعيا لأخذ فورا إلى محاكم التفتيش و أحرق . يقول نوستراداموس :

)Mais l'injure du temps requiert que de tels évènements secrets ne soient devoilés que par des sentences énigmatiques(

(لكن لعنات العصر و مصائبه تحتم بألا تكشف هذه الأحداث السرية إلا من خلال خطاب غامض و مبهم)  . و هذه المصائب  لا تزال موجودة إلى اليوم في ثوب جديد .

 وهذا الاستتاج أي إسلام الشاعر ينفي نفيا مطلقا اتهامه بالانتماء إلى الماسونية أو الكابالا إذ لو صح ذلك لكان في مأمن من أي خطر و لكان في حماية كاملة .

وفي ما يلي مجموعة من القرائن تثبت أن الشاعر مطلع على كلام آل البيت و خصوصا دعاء العهد أو الندبة فهو على معرفة تامة بهما بحيث استعار منهما مجموعة من الألفاظ و التراكيب كما يلي  و بعضها يكاد يكون هو نفسه دون تغيير  :

المسمى باسم رسولك                 Le penultiesme du surnom du Prophete,   2,28    Nepueu .... du saint .....Par le surnom      10,30      

ابن بنت نبيك                         L'aisné vaillant de la fille du Roy,              4,99

كلمات  الله                            Le diuin verbe                     7.36 / 2,27 / 3.2

البر و البحر                          3.5 /1.5//  إنذار  55                     terre et mer

تخنق كل عدو، وتنصر كل ولي5.41  Humble haussera, vexera les rebelles  

معز الأولياء و مذل الاعداء5.41    Humble haussera, vexera les rebelles   

محيي معالم الدين و أهله   Renouvelant siecle d'or pour l'airain        5.79  

إحياء الكتاب و حدوده Renouvelant siecle d'or pour l'airain        5.79  

إعادة الملة و الشريعة Renouvelant siecle d'or pour l'airain        5.79  

مجددا لما عطل من احكام كتابك5.79     Renouvelant siecle d'or pour l'airain    

أسفلكم أعلاكم و أعلاكم أسفلكم 8.100/9.66/10.18            Bas haut haut bas     

     

و قد تساءل باتريس قيار     Patrice guillardعن حقيقة مسيحية الشاعر معتمدا على وصيته قبيل موته   فقال:

* Nostradamus chrétien ou païen déguisé ? Il ne recommande pas son âme à Jésus-Christ, ni à Marie, ni à aucun des saints comme il était de coutume, mais au seul créateur de toutes choses, ni n'ordonne aucune messe pour le salut de son âme, mais demande au contraire que ses funérailles soient organisées à la discrétion de ses exécuteurs testamentaires. En revanche il ne doute pas que son âme sera aspirée et convoquée en temps opportun "au Royaume eternel de paradis". (CORPUS NOSTRADAMUS 175 -- par Patrice Guinard) 

(هل نعتبر نوستراداموس مسيحيا أم لادينيا متسترا؟  إنه لم يوص بروحه  إلى المسيح أو إلى مريم أو إلى أي من القديسين كما جرت به العادة و لكن أوصى بها فقط إلى (الله) خالق كل شيء. كما أنه لم يأمر بأي من الصلوات الجنائزية المسيحية لتوديع روحه بل أمر عكس ذلك بأن  تجرى مراسيم دفنه سرا بواسطة كاتبي وصيته . و فضلا عن ذلك فإنه لم يشك لحظة في أن  روحه ستنجذب و تدعى  في الزمن المناسب إلى مملكة الجنة الأبدية ).

إن  الشاعر قد أخفى دينه و توغل في التستر عليه لكن لحظة الموت و إعلان   الوصية تكشف بعضا من المستور فهو يوحد الله توحيدا كاملا و لم يجعل المسيح ع و مريم ع شريكين  في ذلك التوحيد و هو متيقن تمام اليقين بأن  مصيره الأبدي سيكون الجنة . و إذا  كان  الأمر كذلك فكيف يأمر بدفن جثته في الكنيسة  ؟ بل إن  كل البشر يدفنون ممدين أرضا فهل يعقل أن  يوصي بدفنه واقفا داخل جدار الكنيسة كما اشتهر ذلك؟

إن  ملازمتي لدراسة الشاعر منذ سنوات و انشغالي بقضية الإمام المهدي ع و علامات ظهوره الشريف جعلتني أقتنع تمام الاقتناع بهذه النتيجة . وخلال تحليل الرباعيات سنثبت إيمان  الشاعر  بالإمام المهدي ع و لكننا دعنا نثبت ما هو أغرب .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سليمان علي صميدة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/16



كتابة تعليق لموضوع : نوستراداموس الشاعر المسلم – الجزء الثالث
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net