صفحة الكاتب : باقر العراقي

البصرة بين حقوقها المسلوبة وطلاسم الانتهازيين
باقر العراقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تم تشكيل الحكومة الجديدة، وهي حكومة شراكة وطنية والجميع اشترك بها، وعلى رأي السيد الحكيم حكومة منصفة ولم يرضى عنها الجميع، وبالتأكيد كلام سماحة السيد صحيح من ناحية عدم الرضا لأننا بحاجة إلى ألاف الوزارات حتى يرضى الجميع، وفي بلد فيه المنصب غنيمة كبرى، لا يضاهيها عمل آخر ولا تجارة .

ومن هنا بدأن جلسة البرلمان، التي تشكلت بها الحكومة رغم بعض المعترضين، والتي بدأت باعتراضات شديدة جعلت العراقيين يضعون أيديهم على قلوبهم، خوفا من أن تسير الأمور نحو الاعتراض وتبقى الأمور على حالها المزري، والملاحظ أن كل المعترضين لديهم آراء اتضحت فيما بعد، بأنهم غبنوا أو بالأحرى لم يشاركوا بأنفسهم، ومنهم نواب الأقليات وبعض نواب البصرة.

وحتى نفكك الطلاسم التي ضجت بها القنوات الفضائية، وبعض النواب الذين لم يشاركوا (بأنفسهم )، علينا أن نسأل  ماذا تريد الأقليات؟ أو ماذا تريد المحافظات؟ أو ماذا يريد أهل البصرة حصرا؟ فهل يريدون تمثيلا حكوميا للمشاركة في الحكومة وحسب؟ أم يريدون حقوقا هم بأمس الحاجة إليها، فقد ظلمت البصرة سابقا ولاحقا، ظلت البقرة الحلوب عليها واجبات وليس لها حقوق.

بالتأكيد سيكون الجواب هو أن البصرة بحاجة للحقوق والإنصاف من حكومة المركز، وليس إلى تمثيل بوزارة أو وزارتين أو حتى حكومة كاملة تدير ظهرها لها كما حصل خلال السنوات الماضية، فقد يكون أحد أبناءها هو من يظلمها، كما حصل مع الميزانية والخمسة دولار، وقد رأينا حينما صوتت البصرة لجهة سياسية معينة، فلم تقدم لها تلك الجهة حتى الفتات، بل استكثرت عليها توسيع صلاحيات المحافظة، وقانون البترودولار.

فالبصرة تريد حقوقها وتريد من ينصفها ويرعى أبناءها، حتى وإن كان من أهل القمر وليس من أهل البصرة، لا أن يكون وزيرا وقت الانتخابات فقط، لذلك على أهل البصرة، أن يقفوا مع من أراد أن تحكم نفسها بنفسها، تحت النظام الفدرالي ونظام الأقاليم، وان يقفوا مع من أراد لها قانون البترودولار، ومع من يريد للبصرة أن تكون عاصمة العراق الاقتصادية، ويجب ان يعرفوا من هم الانتهازيين؟.  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر العراقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/15



كتابة تعليق لموضوع : البصرة بين حقوقها المسلوبة وطلاسم الانتهازيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net