صفحة الكاتب : قاسم خشان الركابي

وسائل الاتصال في العلاقات العامة
قاسم خشان الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الاتصال هو حقيقة أساسية للوجود الإنساني والعملية الاجتماعية فهو الذي

يجعل التفاعل بين أفراد المجتمع ممكناً عن طريق نقل وتبادل المعلومات بين

أفراد ذلك المجتمع الذي بأساسه يتوحد الفكر وتتفق المفاهيم .

وفي العصر الحديث تؤدي الاتصالات بوسائلها المختلفة مهمة أساسية في توصيل

المفاهيم وتوضيحها لإفراد المجتمع .

فالاتصال في العلاقات العامة هو عملية يتم عن طريقها إيصال معلومات أو

الحصول على معلومات لذلك يجب أن يكون الاتصال فعالاً بقصد إحداث تغيير

إيجابي في المجتمع إذ إنَّ الاتصال الضعيف لن يأتي بالنتيجة المرجوة ولن

يحقق الهدف المطلوب مما يتحتم على مرسل المعلومات معرفة ردود الفعل

لطلبات المتظاهرين لدى المرسل إليه وعدم الاكتفاء بتبليغه بالمعلومات

المجردة فقط .

ويمكن تحديد مفهوم الاتصال في ضوء طبيعة استخدامه والأغراض التي يراد

تحقيقها من وراء ذلك ومستوى تطور المؤسسة وهو بشكل أولي (يعني تبادل

المعلومات بين شخصين في أقل تقدير أو بين طرفين كمؤسسة وجمهورها مثلاً)

(أو هو النشاط الذي يستهدف تحقيق العمومية أو الذيوع أو الانتشار أو

المألوفية لفكرة أو موضوع أو منشأة أو قضية عن طريق انتقال المعلومات أو

الأفكار أو الآراء والاتجاهات من شخص أو جماعة إلى أشخاص أو جماعات

باستخدام رموز ذات معنى موحد ومفهومة بنفس الدرجة لدى كل من الطرفين

ويتمثل ذلك في الوسائل الإعلامية المختلفة) وقد طرحنا في مؤسسة الشموس

الاعلاميه الموثقه في دليل المنظمات الحقوقيه للشبكه العربيه لمعلومات

حقوق الانسان بلورت طلبات المتظاهرين من الشعب للشعب لطرحها امام حكومتنا

الوطنيه والتي اهتمت اهتماما كبيرا بتلك الطلبات، أما في المجال الإداري

فيعرف الاتصال (بأنه إنتاج أو توفير أو تجميع البيانات والمعلومات

الضرورية لاستمرار العملية الإدارية ونقلها أو تبادلها أو إذاعتها بحيث

يمكن للفرد أو الجماعة إحاطة الغير بأمور وأخبار أو معلومات جيدة أو

التأثير في سلوك الأفراد والجماعات خاصه ان كانت هنالك نويا اخرى

لاتتدركها تلك الجماعات من المتظاهرين أو التغير والتعديل من هذا السلوك

أو توجيه وجهة معينة وتتم هذه العملية عادة في صورة متبادلة من الجانبين

لا من جانب واحد بمعنى نقل أو إعطاء البيانات والمعلومات إلى الآخرين

وبالعكس)

عناصر الاتصال :

أن الاتصال الناجح يتطلب توافر مجموعة من العناصر وينبغي أن تكون تلك

العناصر فعالة لتتمكن العلاقات العامة من إيصال الفكرة المؤثرة وهذه

العناصر هي كالآتي :

1- المصدر : وهو الذي يبدأ بعملية الاتصال وقد يكون المصدر فرداً أو

مؤسسة ويتوقف تأثير المصدر على كيفية إدراك الجمهور لجدارته بالثقة ولا

شك في أن هذا يتحدد بناء على درجة خبرة المصدر واستحقاقه لهذه الثقة

فالرسالة التي تصدر عن مؤسسة مشهورة ومحترمة في نظر الجمهور تلاقي قبولاً

أكثر من رسالة مشابهة صادرة عن مؤسسة أقل شهرة واحتراماً وقد وجد عن طريق

الدراسات التي أجريت بأسلوب التجربة أنه بصفة عامة كلما كانت سمعة المصدر

ومكانته أحسن زادت قدرته على الاستحواذ على اهتمام وانتباه الجمهور وزاد

احتمال تصرفهم وفقاً لهذه الرسالة التي تصدر عن ذلك المصدر

2- الرسالة : رموز لها معنى وهي بمثابة الحافز الذي يريد المرسل توصيله

إلى المستقبل وإن هذا الحافز يعبر عنه برموز لغوية وأحياناً باللغة

الصامتة غير المنطوقة (الإشارات وتعبيرات الوجه والصور والرسوم) وغيرها

ويجب أن تكون رموز الرسالة مفهومة للمستقبل حتى تحقق هدفها الحافزي.

3- الوسيلة : وهي الأداة التي يتم استخدامها لإيصال المعلومات والأفكار

بين أطراف عملية الاتصال

 

ويتوقف اختيار الوسيلة على المتغيرات الآتية:

1- طبيعة الفكرة المراد إيصالها والهدف منها .

2- خصائص المرسل إليه وكيفية التأثير فيه وميله لوسيلة معينة من وسائل

الاتصال دون غيرها .

3- المردود الاقتصادي وتكلفة الوسيلة أو المفاضلة بين وسائل الاتصال اقتصادياً.

4- إمكانية الوسيلة في تحقيق الهدف بأسرع وقت .

 

4- المستقبل : هو الحلقة الرابعة في سلسلة الاتصال وأهم عنصر فيها إذ

عنده يقرر مدى نجاح العملية الإعلامية نتيجة طريقة تفسيره للرسالة وتأثره

بها وتركز نظريات الاتصال كافة على أهمية المستقبل إذ يجب أخذه بالحسبان

في جميع القرارات المتعلقة بعملية الاتصال.

 

5- الاستجابة أو التغذية المرتدة : تعني رد فعل الجمهور المستهدف التي

ترد إلى المرسل بشكل عكسي أي يتحول المرسل إلى متلقٍ للرسالة ويتم ذلك عن

طريق الأبحاث والدراسات التي تكون بعد إطلاق الحملات أو الرسائل عن طريق

استطلاعات الرأي أو صناديق الشكاوى والمقترحات أو عن طريق الصحف والمجلات

وما إلى ذلك.

 

أنواع الاتصالات في المؤسسة :

تتضمن فعاليات الاتصال السائدة داخل المؤسسة أنواعاً متعددة تعكس طبيعة

التفاعلات الرسمية وغير الرسمية وتتمثل هذه الاتصالات فيما يلي :

أولاً : الاتصالات الرسمية : ويقسم هذا النوع من الاتصالات إلى أربعة أنواع :

 

أ- الاتصالات العمودية : وتقسم إلى :

1- الاتصالات النازلة .

2- الاتصالات الصاعدة .

ب- الاتصالات الأفقية والجانبية

ج- الاتصالات المتقابلة أو المحورية

د- الاتصالات الخارجية

ثانياً : الاتصالات غير الرسمية

 

أولاً : الاتصالات الرسمية : يطلق على هذا النوع من الاتصالات اتصالات

العمل ويوجد في الجماعات المنظمة وتعتمد فاعلية هذا النوع من الاتصالات

أساساً على تنظيم قنواته ويقسم على أربعة أنواع وهي :

أ- الاتصالات العمودية : التي تقسم بدورها إلى الاتصالات النازلة

والصاعدة على الوجه الآتي :

1- الاتصالات النازلة : وتتضمن الاتصال من الرئيس إلى مرؤوسيه إذ يحقق

هذا النوع من الاتصال تعريف العاملين بطبيعة العمل وكيفية أدائه مثل

المذكرات واللقاءات الجماعية ومناقشة الموازنات وغيرها وغالباً ما تكون

فعالية التغذية العكسية منها منخفضة إذ إنها تتكون أساساً من تسلم

الأوامر وتنفيذها من قبل المرؤوسين عملياً .

2- الاتصالات الصاعدة : تتضمن نشاطات الاتصالات الصاعدة من المرؤوسين إلى

الرئيس وتضم نتائج تنفيذ الخطط وشرح المعوقات والصعوبات في التنفيذ

والملاحظات الصاعدة إلى الرئيس ولا تحقق هذه الاتصالات الأهداف المطلوبة

إلا إذا شعر العاملون بوجود الثقة بينهم وبين الرئيس .

ب- الاتصالات الأفقية والجانبية : تتمثل في الاتصالات القائمة بين

الأفراد والجماعات في المستويات المتقابلة ويعزز هذا النوع من الاتصالات

العلاقات الضرورية بين المستويات الإدارية المختلفة وتؤدي الثقة

المتبادلة إلى نجاح المؤسسة في تحقيق الأهداف المطلوبة وإلى تعزيز هذه

الاتصالات .

ج- الاتصالات المتقابلة أو المحورية : تشمل على الاتصالات بين المدراء

وجماعة العمل في إدارات غير تابعة لهم تنظيمياً ويحقق هذا النوع من

الاتصالات التفاعلات الجارية بين مختلف التقسيمات في المؤسسة ولا يظهر

هذا النوع من الاتصالات عادة في الخرائط التنظيمية بل يظهر عن طريق الصيغ

المتعارف عليها والمألوفة في الاتصالات وخصوصاً في المؤسسات الكبيرة .

د- الاتصالات الخارجية : وتضم الاتصالات الجارية بين المدراء والأطراف

الأخرى خارج المؤسسة مثل المجهزين والمستهلكين وغيرهم ، وتسهم الاتصالات

الخارجية في زيادة فاعلية وكفاءة الأداء وتحقيق الفرص المتاحة والاستثمار

الأفضل للموارد.

 

ثانياً : الاتصالات غير الرسمية : وهي بمثابة الاتصالات التي تتم بين

الأفراد والجماعات أو المجتمعات الصغيرة أو الجماعات غير الرسمية التي لا

تحكمها قواعد رسمية بل تحكمها عادة التقاليد والعادات والمعايير الثقافية

إنَّ هذا النوع من الاتصالات ، يفتقر إلى التنظيم ويصعب في معظم الأحوال

تتبع قنواته وتمتاز الاتصالات غير الرسمية بسرعتها قياساً بالاتصالات

الرسمية

 

وسائل الاتصال في العلاقات العامة :

لكل وسيلة من وسائل الاتصال استعمالاتها المعينة كما أن لكل منها مزاياها

الخاصة ونجد أن كل وسيلة تختلف عن الأخرى فيما يتعلق بالجمهور الذي تتصل

به. والذي تنفرد به شبكة اعلام الشموس المسجله في الشبكه العربيه

لمعلومات حقوق الانسان والتي اصبح اسمها مؤسسة الشموس الاعلاميه لذا نجد

أن كل وسيلة قد تكون أفضل من غيرها لحمل نوع معين من الرسائل وأيضاً خلق

تأثيرات معينة ومن المحتمل جداً ألا تكفي وسيلة واحدة لحمل رسالة كاملة

للعلاقات العامة الخاصة بمؤسسة كبيرة أو متوسطة على هذا الأساس قد ينبغي

استخدام كل أو معظم الوسائل المتاحة إذا أرادت المؤسسة الحصول على أقصى

ما يمكن من النتائج .

إن القرارات الخاصة باستعمال أية وسيلة من وسائل الاتصال سيوضع على ضوء

الأهداف التي حددت والأبحاث التي أجريت وسيكون جزءاً من الخطة العامة ففي

هذه الحالة تكون المشكلة معروفة ومن ثم تعرف المؤسسة أين تركز نشاطها

وجهودها .

فعندما ترغب المؤسسة في إبلاغ رسالتها إلى الجمهور العام فأنها تستخدم

وسائل الاتصال ذات الانتشار الواسع أي وسائل الاتصال الجماهيري أما إذا

أرادت التوجه إلى موظفي وعمال المؤسسة فأنها تستخدم وسائل الاتصال

الشخصية المباشرة ومطبوعات المؤسسة.

ويمكن تقسيم وسائل الاتصال كالآتي

1- وسائل الاتصال المباشرة .

2- وسائل الاتصال المقروءة والمكتوبة .

3- وسائل الاتصال المسموعة .

4- وسائل الاتصال المرئية والمسموعة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قاسم خشان الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/15



كتابة تعليق لموضوع : وسائل الاتصال في العلاقات العامة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net