الكرابلة بين المتاجرة بالمناصب والابتزاز بالتصريحات
سعد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كان معروفا لدى الجميع وواضحا وضوح الشمس ان الكرابلة الذين دخلوا العملية السياسية منذ البداية على اساس المتاجرة بالمناصب وتوطئتها تحت مناخ سوق العرض والطلب أي بالبيع والشراء حيث عرضت قبل فترة تشكيل الحكومة ان تدخل في مزايدة على وزارة الكهرباء وترك وزارة الصناعة بكامل استعدادها لدفع مبلغ فاق الاربعين مليون دولار ولا ادري على ماذا يدفعون هذا المبلغ الخاص  وكيف لهم تعويضه والحال ان الوزارة لخدمة المواطنين وليس قطاعا خاصا وانما حكوميا بامتياز فنحن لسنا في دول الغرب لتكون اغلب الوزارات الخدمية ضمن القطاع الخاص وتدار من قبل شركات
 اهلية عليها التزامات وواجبات ولها حقوق التربح من تلك الوزارات ولكن فيما بعد تبين لفهمي القاصر ان الجماعة يبحثون في مثل تلك الوزارات انها تدر بيضا من الذهب من خلال العقود الكبيرة والمستمرة على مدار السنة وهذه العقود مثل المنشار الذي يأكل ذهابا وايابا وربما سمع هؤلاء ان العقود لوزارة الكهرباء في الفترة الماضية كانت قد وصلت اموالها الى المليارات من الدولارات .
وبعد الاعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة لم نجد ان احد الكرابلة قد دخلها او تسنم أي موقع فيها ولا حتى وزارة دولة وهو ما دفعهم الى الاستنفار الكبير من قبل احد اعضاء البرلمان وهو النائب محمد الكربولي (طبعا حديث عهد بالسياسة) ليدلي بتصريحات استفزازية في اليوم الثاني لتشكيل الحكومة ويطالب بها رئيس الوزارء الجديد السيد العبادي بقائمة مطالب لا اول لها ولا آخر  حيث يقول (طالب النائب عن ائتلاف تحالف القوى العراقية محمد الكربولي، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، بإيقاف القصف العشوائي والبراميل الحارقة التي تستهدف محافظات
 بعينها، باعتبارها تنافي مبادئ حقوق الإنسان التي تعهد بالحفاظ عليها.واعتبر الكربولي، ان السيد العبادي اليوم أمام اختبار وعليه اتخاذ جملة من الإجراءات وفي مقدمتها إيقاف القصف وتحريم التعامل بالبراميل الحارقة والعمل على إعادة المجهرين والنازحين الى دورهم وسحب المليشيات من مناطقهم ليتسنى لهم العودة. كما شدد القيادي في ائتلاف تحالف القوى العراقية، على ضرورة إعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظات من خلال الإسراع بتشكيل قوات من أهاليها، بالإضافة الى الإسراع بتقديم الخدمات لهم لإنهاء معاناتهم) لا أدري هل يعي ما يقول هذا الرجل بل
 هل يتابع ان رئيس الوزراء في اليوم الثاني من منح الثقة قد اجتمع مجلس الوزراء واتخذ (12) اثنا عشر قانونا ومنها اصدار التعليمات بالبدء في تشكيلات الحرس الوطني للمحافظات ومن ابناءها وكذلك لقاءه في اليوم الثاني بعد هذا الاجتماع بالقادة الامنيين ليوجه بتحرير كافة المناطق من سيطرة داعش وغيرها الذين احتضنتهم بعض الجهات وانتم تعرفونهم حق المعرفة وسكتم عليهم في اجتماعاتكم في عمان ولا نريد ان ننكث الجراح فهي كثيرة وعليكم ان تكونوا بناة لهذا العراق وتتركوا الاجندات التي توضع بين أيديكم عندما تتواجدون في عمان الاردنية .
 

الموضوع السابق استشارة مزعجة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat