صفحة الكاتب : احمد الماجد

جُبَّةٌ سَمَاوِيَّةْ
احمد الماجد



يا آيةَ اللهِ قل من أينَ أبتدئُ

مهابةٌ أنتَ عنها الحرفُ يختبئُ

أضعتُ مَرْسَاكَ أمواجٌ تحاصرني

وإنني فوقَ حرفي الطفلِ أتكئُ

وإنكَ الشمسُ لمَّا أشرَقَتْ لغةً

تكادُ مِنْ ضَوْئها الألفاظُ تنطفئ

يَخِيْطُكَ الصبحُ في مِحْرابِ بؤبئنا

ثوبًا مِنَ الضوءُ منهُ الأفقُ يمتلئُ

يا آيةَ اللهِ، يا ذاتًا تؤثثها الـ

أوصافُ، يا ألفَ شمسٍ أرضَهَا تطأُ

ماضٍ بدربكَ، ماضٍ تمتطي ألقَ الـ

أسماءِ ما بينَ مَنْ راحُوا ومَنْ طرؤوا

كما الضُحَى أنتَ تبدو ليسَ يدرككَ الـ

حصى الذي في الثرى والملحُ والصدأُ

تطوي شفاهُكَ آفاقًا، تشعُّ بها الـ

أفكارُ، تمشي خُطًا يَحْيَى بها الملأُ

معارفٌ أنتَ ما اسْتَسْقَيتُها حِكَماً

إلا استزدتُ وأنتَ الآيةُ الكُفُؤُ

أثخنتَ دَرْبَكَ فتحًا لستَ تُدهشُنا

إلا استجدَّ بفتحٍ آخرٍ نبأ

تهوي إليكَ جهاتُ الأرضِ قد فَرَشَتْ

أعشاشها في طوى نبضيكَ تلتجئُ

تهوي إليكَ حماماتُ القلوبِ وكم

على يمينكَ فوقَ الخالِ تتكئُ

تلوذُ مِنْ حولكَ الأرواحُ يا أملَ الـ

مُسْتَضْعَفِيْنَ وحِضناً ليسَ يَنْكَفِئُ

خيوطُ عِمَّتكَ السوداءِ قد جُمِعَتْ

بالحُبِّ كيفَ عليكَ الناسُ تَجْتَرِئُ؟

عالجتَ بالوحدةِ الخضراءِ فرقتنا

وشانؤوكَ بحبٍّ منكَ قد مُلِؤُوا

وذي العباءَةُ أنهارٌ تَبُلُّ بها الـ

أرجاءَ، تُفْتِيْ فيُرْوَىْ الجُوْعُ والظَمأُ

خذني فلا زالَ هذا النبضُ في نهمٍ

هبني جناحًا كمنْ منكَ العُلا قرؤُوا

أفنى باسمكَ خذني هامشاً قلقاً

يحوي ملائكَ قلبٍ في الهوى نشؤوا

ويا سليمانُ إني هُدْهُدٌ تعبٌ

للحنِ أغنيتي قد مَزَّقَتْ سَبأُ

فامننْ عليَّ بغيبٍ منكَ يوصلني

إلى سمائكَ حيثُ الفِكْرُ لا الكلأُ

أنا قنوتٌ على بابِ الغيومِ أتى

من الشتاتِ وحيثُ استفحلَ الخطأُ

فاسكبْ عليَّ صوابًا سيديْ وهدىً

وكحلَ عينٍ ونجمًا ليسَ ينطفئُ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد الماجد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/09



كتابة تعليق لموضوع : جُبَّةٌ سَمَاوِيَّةْ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net