صفحة الكاتب : وجيه عباس

عبدالستّار عبدالناصر...يموت مرّتين!
وجيه عباس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
(بمناسبة مرور سنة واحدة على رحيله ولم يتذكره احد وكأن من مات لم يكن عبدالستار ناصر)
 
 
لاأدري اين يمكن أن أضع علاقتي بالمشرق عبدالستّار ناصر وكيف يمكن تبويب عالم لايخضع للابواب ولاللنوافذ، يوقفني إسم عبدالستّار ...الفاضح لكل شيء حتى لوتعلّق الأمر بملابسه الداخلية!، وأقول كيف يمكن لمن كان يلعب الدعبل مثلي ان يتكلم ويكتب بكل وقاحة الكلمات والمفردات عمن كان نجم قصة الحياة العراقية!، عبدالستّار الذي مشى طويلا على اسفلت شوارع بغداد ترك خطاه خلفه حين اختار ان يدفن ماتبقى منه في مقبرة كندية معطّرة بالاخضر، لاادري هل اقتنعتُ انا بحديث قديم يقول ان الله خلق الانسان من طينتين: البقعة التي يُولد فيها، والبقعة التي يُدفن فيها، لهذا تراه يحنُّ لموطن ولادته دوما، بينما يبحث طيلة عمره عن الاشبار التي ستضم بدنه المتعب الذي شهدت ولادته قابلة مأذونة في سوق حمادة بالكرخ، بينما ينتظره هناك على بعد ماراثون حياتي طويل او قصير... قبر مفتوح البطن والفم في كندا!.
كنت صغيراً، واصابعي تتلمس طريقها في دروب الشعر، الجميع يعلم اني لاأشرب الخمر، ويشهد الله ان تلك لم تكن مخافة منه بالمعنى الحرفي، بل حياء من علي بن ابي طالب ع لسبب بسيط جدا، ان الذي يستحي من عبد لله اسمه علي ع حريٌّ ان يضع الله في مقدمة مخاوفه،اتذكر رهاني مع الشاعر المرحوم عبداللطيف الراشد الذي طالب هو فيه ولست من طالب به، قال لي سوف تدفع لي مبلغ ربع مليون دينار عراقي( في زمن كان المليون يتكلم ويشهد أمام القضاء العراقي ويؤدي له المدراء العامون التحية العسكرية حتى لوكانوا من غير هدوم!!)، وكان كل مرة يتوسل بي ان اشرب ولو رشفة واحدة من أي كأس مملوء بالخمرة حتى يكسب الرهان،لكنني كنت نبيلا في الرهان فما شربت ...ولاأصبحت وزيرا في الحكومة العراقية، مع اني اعترف ان وجهي يقنع الجميع اني خمّار وسرسري ومرتكب لكل شيء حتى لوكان الله ورسوله بعلم ان قلبي مازال قلب طفل عراقي .... كنت اتعمّد حضور جلسات الليل في اتحاد الادباء العراقي الذي لم يكن سوى مكانا يتجمع فيه شعراء الزفة الصدامية ليشربوا العرق والبيرة بمكرمات السيد الرئيس"سابقا"!!عن قصائدهم التي اذلت كبرياء الشعر العراقي وجعلته ممسحة لحذاء القائد الضريبة!، كان هناك قلائل ممن يحترمون تاريخهم يجلسون وحيدا بعيدا عن المندلقين، اتذكر الناقد السينمائي سامي محمد وهو يجلس وحيدا و يقرأ رواية "اسم الوردة" لامبرتو إيكو في سنة صدورها، يوم كنا نحلم بالنسخ الاصلية ولانملك ان نحمل سوى الكتب المستنسخة بفضل قيادة السيد الرئيس(سابقا!)، سامي محمد صدمه واقع عدي صدام (قبل ان يحمل صفة الأعرج الكسيح!) الذي جعله أول مشرف على تلفزيون الشباب وأمره بعرض احد الافلام الاجنبية من دون فحصه، كان الفيلم يحوي على مشاهد إباحية ساخنة في قطار، ربما كان هذا الفيلم فقاعة اختبار لدين الشعب العراقي ومدى تقبّل أمر الحضارة الخليعة لعدي ابن سجّودة الذين يسمونها البعثيون بـ(أم البعثيين!)، ربما رضي البعض ممن يبحث عن سقوطه الاخلاقي في هذا الفيلم(ومنهم عدي نفسه)، لكن الواقع أن الكثير عارض هذه الخطوة التي تريد ربط حضارة "بلاي بوي" بحضارة "خريبط "الذي مازال حتى ساعتها يربط لباسه الداخلي بحبل الغسيل بينما يستر كرعانه التي تذكرك بجامبو الجبار صديق ساسوكي بلباسه الطويل، المعارضة العراقية ومنها الدينية والعشائرية أوصلت رايها اكثر من سخافة المقبولية التي تريد ان تقفز بالحضارة الغربية الداخلة الى بيوت الفقراء بقفزة كنغر مراهق، ولأن ابن السيد الرئيس (سابقا!) من المعصومين الذين خرجوا من ثياب سجودة الفاضلة!! فلاذنب له، فقد تم البحث عن اول خروف يذبح في عيد فطارة تلفزيون الشباب، هكذا تم عصب تهمة نشر المشاهد الاباحية برقبة المرحوم الناقد السينمائي المؤدب سامي محمد لتبقى راية حفيد العوجة مرفرفة على خصور مذيعات تلفزيون الشباب البيضاوات التي كانت بداية بثه اية قرانية تقول"انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى"...وربما كانوا يقصدون الدكتورة هدى إبنة صالح مهدي عمّاش!.
اتنفس باب المعظم، الوجوه صبغها الشيب والشوارب المفتولة يدوس عليها صبيان الحلاقين، انفاس المدخنين تبعث رائحة التتن القديم في حسن عجمي، والقبور هي المقاهي التي ترك اصحابنا غبار الذكريات عليها، لاشيء من الامس سوى... انهم هاجروها..،ارصفة المتنبي تعلن ان الشعر بضاعة مستهلكة، الجميع يبحث عن ماضيه الذي تركه غافيا على خشب المصاطب الخشبية، انه زمن الروايات التي كتبتها ذاكرة جداتنا، اشعر اني وحيد يلوّح لايامه بالايدي ومابيني وبينها فراغ موحش، كيف يمكن لي ان امد يدي لتحتضن تلك الدقائق؟.
كان مقهى حسن عجمي في شارع الرشيد يكتظ عصرا بالادباء العراقيين الفقراء والصعاليك وممن تحسّن وضعه المادي بفضل مكارم السيد الرئيس"سابقا!"، المقهى هو محطة انطلاقهم الى مشرب اتحاد الادباء، كنت من القلائل الذين يملكون سيارة ماليبو ستيشن كبيرة، كان الثلاثي(عبدالستار ناصر وحسين حسن ورباح نوري) يتجمعون مثل غيرهم في المقهى المتخمة بالادباء الذين يتوزعون حسب اهتمامهم، منهم كان يلعب القمار بلعبة الدومينو(الدومنة بالعراقي!)، ومنهم من كان يفتقر حتى الى سعر استكان الشاي (اتذكر احدهم وكان يدّعي انه فنان سينوغرافيا(رغم ان روحه مطفأة مثل طفو السجائر وأعني به الرماد!، كنت ملتزما مع نفسي اخلاقيا بدفع ثمن شاياته ونركَيلته لكونه مثلي لم يكن من ضمن قوائم الرواتب الصدامية، واتذكر ان اسمه خرج قبل سقوط صدام باسبوع واحد او اسبوعين ضمن قوائم الراتب الادبي الصدامي، لكنني فوجئت بعد سقوط صدام انه لايرد السلام عليّ بدعوى اني كنت ضابط شرطة في زمن صدام!!! ونسي وتناسى قواري الشاي التي شربها على حساب ضابط الشرطة هذا يوم كان هو نفسه فيلم معاد للمرة الالف!!).
عبدالستار ناصر كان انيقاً بين جماعته، يحمل كتابه معه اينما حل، كان من القلائل الذين"ينطلع بيهم!"،قميصه الابيض المزركش بالازرق وطوله الفارع يدلّيان التايه عليه!، حين كنت اجلس على مائدتهم كنت ارمم ذاكرتي الادبية وانا اقول: ربما هنا استفيد من كلمة او موقف ادبي يشكّلان جزءا من الوعي داخلي،وهذا وهم ادبي كبير لان جميع اتحادات الادباء العربية عبارة عن بار لشرب الخمر وتمثيل دور دون جوان او دون كيشوت او دون قمري في الجيب!!، كثيرا ماقال لي عبدالستار ناصر: كيف تكتب الشعر وانت لاتشرب العرق!!، قلت له :لماذا!!؟: قال لاادري لكني في شبابي كنت مولعا باحد كتّاب الرسائل الغرامية المعروف في منطقة الكرادة الشرقية، وكان وسيما جدا ومحبوبا من النساء الى الحد الذي قبض عليه البعثيون لانه وسيم ومحبوب من النساء، فاعتقلوه وغتصبوه من أجل أن يكسروا عينه حتى لايقول ان لي علاقات نسائية كثيرة،"البعثيون خبراء في معالجة الاوضاع الاقتصادية والنفسية في البلد وقد تم حل جميع تلك المعضلات ولم يتبق عدو لهذا البعث سوى كاتب الرسائل الوسيم فكسروا عينه من اجل اعلاء راية البعث عاليا.... ربما هذه القضية وتداعياتها في لاوعي عبدالستار ناصر جعلته يخاف منها لان اعداءه لايملكون لكلمة الشرف أي معنى يفهمه حتى الاطفال، استثمر هذه الحادثة كثيرا واتذكر انني قرأت ذلك في أحد كتبه الاخيرة( قشور الباذنجان) حين اثبت اغتصاب احد ابطال روايته تلك واسمه (حيران) عن طريق مجاهدي القاعدة الذين قشروا العراق ليظهر قلب العراق ابيضا كلما مرت سكاكينهم ليقطعوه...كل ذلك ليثبت ان البعث والجهاد القاعدي التكفيري لايختلفان في التعامل المبدئي والعمل الثوري الوحدوي في النظر الى منجزات ثورة المؤخرات!.
يوم مات نزار قباني، صعد عبدالستار مع حسين حسن ورباح نوري مع سائق اجرة فطير، اعلن امام الثلاثي المرح ان الامة العربية تخلصت ذلك اليوم من الفاسق العربي الذي طيح حظ الاخلاق العربية( ويعني به نزار قباني) ولم يبق في الامة العربية فاسق اخر سوى عبد الستار ناصر!!، كان عبد الستار ناصر يجلس قربه في المقعد الملاصق للسيارة فسأله هل تعرف عبدالستار ناصر فاجابه: لا...سكت عبد الستار وحين وصل الى مقر اتحاد الادباء قرب ساحة الاندلس ،قدّم عبد الستار له نفسه واجرته ونزلوا في اتحاد الادباء ليضحكوا على هذا السائق الذي نشر اخطر دعاية مجانية لعبدالستار عبد الناصر في أنه نزار قباني العراق(وهو كان كذلك لكن النقاد لايعترفون بذلك!)، ذكرتني هذه الحادثة حين طلب مطرب شعبي بزّاخ حضور احد عازفي آلة العود الذين كانوا يمتهنون السكر والعزف على العود، وكان معروفا عنه انه يجلس في مسطر الفنانين قرب مقهى ابو ناطق في الصالحية، الاشهر في تخدير الشاي وشربه قبل ان يقوم القلب!!، وصادف ان المطرب ارسل شقيق زوجته المطربة.....، السواق يتشابهون في ذلك الزمن وايمانهم بان العصفور الذي يطير فوق اذاعة وتلفزيون بغداد بحاجة الى اربعة شهود ليثبت انهم يختلفون عن العصفور!...جلس شقيق المطربة قرب السائق وجلس العازف محتضنا عوده في المقعد الخلفي شبه النائم، سألهم السائق:
-هل صحيح ان العصفور الذي يطير فوق الاذاعة مو شريف؟!
قال له العازف:
-بهايه الحالة لازم نلزم العصفور ونفحصه بالطب العدلي او نترس الطشت بالمي ونخليه بيه فاذا كان شريفا مايبقبق بالمي وان كان مو شريف نسوي البنجر ماله، يعني كسر بجمع راح نقدم له اعتذارا اذا كان شريفا وان كان غير شريف ذبحناه غسلا للعار ونسويه مزة (أي عار لاادري)!.
لم يكتف هذا السائق الفطير فسأل السؤال الثاني:
-زين...المطربة فلانة...... مو تطكَطكـَ؟
اجابه العازف على الفور:
-هذا اخوهه كَاعد يمك....إسأله!!.
عبدالستار ناصر رجل يقول عن نفسه انه "لايحب النهايات المعقولة مطلقا"، ربما يتمنى ان لايراه الناس كما هو: انيق ومحترم ومثقف عراقي يشرّف السيد الرئيس"سابقا!"، كان يتمنى ان يمر به الناس وأن يتعرفوا على الطفل الذي بداخله، هذا الـ(عبد الستار) الذي اشبهه ويشبهني حين يقول: "انا لست الا هذا الطفل الذي لايريد ان يكبر"، وأكاد أشعر انه لايريد لأحد أن يتصوره يوما ما شخصا مهما عاد من جبهات الحروب وهو يرفع شارة النصر ...بالوسطى والسبابة المقطوعتين!.
عبد الستار كان الوحيد فيمن يحيط به من حقل الحيوان الصدامي الذي يكتب اكثر مما يتكلم، ويتكلم اكثر مما يفكر، ويحلم اكثر مما ينام، ويطير أكثر مما يسافر، كائن اختصر حياته بقلم خشبي وانتهى بتابوت خشبي وترك مابينهما غابة من ورق.
الشهرة في الوسط الادبي العراقي الممتليء بالرموز الحكومية لها ثلاث طرق في عراق ماقبل 2000، ان تمدح السيد الرئيس"سابقا"او تشتم عبدالستار ناصر ،او يشتمك عبد الستار ناصر، الثالثة كانت عصية الحصول لان هذا الطفل المنقوع بالطيبة العراقية والابداع لايملك ان يرد على منتقديه سوى بالمحبة وهو يكاد يرقص مثل طير مذبوح ويقول لنفسه:"مبروك عليك ياعبدالستار هذا الثوب الخشن من الحسد الجميل فقد انقذك من برد العالم"، يعلم ان الحسد العراقي يتحول الى حقد وثار يؤذيان دمه الطفل الذي وشحه بالنوارس فوق هامته، لكنه يبغض البرد وكأنه مصاب بالروماتيزم الذي هو احب اليه من تنور الادب العراقي المملوء بشعراء الزفة الصدامية التي لم تخرج منديلا ابيض الا وهو منقوع بدموع المحرومين،لم ير نفسه أكبر من غيره،وهو اكبر منهم جميعا، لكنه اعلن للجميع انه دون الكتابة لاقيمة له،ودون الكتابة لاحياة له"، كان يعيش الحياة الممزوجة بعطر الحبر،وكان يحفظ تاريخه الشخصي لعلمه انه خالد، اخبرني حسين حسن صديقه القديم-الجديد، ان عبد الستار ناصر حين سافر الى الاردن حمل معه ارشيفه الكامل الذي كان يبلغ حينها 10 مجلدات،رأيتها في شقته وصورتها وضاعت الصور مني مثلما ضاع عبدالستار ناصر منا.
عبدالستار لو لم يكن محكوما بنظام وقواعد القصة القصيرة او الطويلة او الرواية او ماشاء النقاد من تبويب لاعلاقة لها بما اتكلم به عنه، لولم يكن هكذا،لكان افضل مختزل للكلمات في تاريخ الادب العربي، انه يصبغ صفحاته البيض بدم الكلمات بعد ان يضيف اليها خيوطه التي لايسمح لها ان تتفكك من يديه وتهرب منه الى جمل جديدة، تماما مثلما يفعل من يجمع حبات المسبحة في خيط واحد.
سافرت مرة واحدة في حياتي الى الاردن،صممت على ان اذهب الى مقهى السينترال في وسط البلد، رأيته هناك يتربع على عرشه في وسط المقهى، نفسه الذي كان يجلس في مقهى حسن عجمي سوى اني رأيت، بدلا عن ذلك الوجه المبتسم، جبلا من الحزن يخيّم على هذا الروح الغريب والطائر النادر الذي اضطره فقر الحال الى الانغماس في توثيق الحياة الادبية في الاردن، المتنفس الوحيد للعراقيين وهم ينتظرون احدى بوابات العالم لتنتشله الى هناك فتعطيه قبرا بعد ان فقد وطنه، كنت اعطيته الجزء الاول من كتابي"عولمة بالدهن الحر، وفوجئت بعد يومين انه قرأه بالكامل وضحك كثيرا حين اشار الى مقالة طويلة ساخرة بعنوان( قارئة الباذنجان) قال لدي رواية عنوانها" قشور الباذنجان" ولاني كنت مديرا لتحرير مجلة الشبكة الحكومية، قال لي: لماذا لاابيعها لكم لتنشرونها على حلقات، وافقت،قال اريد 500 دولار،فوافقت على الفور، لكنه بعد يوم واحد رفض الفكرة،ولم اعلم حينها سبب الرفض، لكنني حين قرأت الرواية بعد صدورها عرفت السبب الحقيقي لهذا الرفض، رواية مثل"قشور الباذنجان فيها توثيق حقيقي لماحدث في العراق بعد عام 2003 وحتى 2007، شارع حيفا يغص باصحاب اللحى الذين لايختلفون عن الرفاق الزيتونيين، تكلم كثيرا عن السيد الرئيس"سابقا!" واعطاه حق العراقيين من السخرية بحقه وكشف وجهه الحقيقي الذي لايختلف عن قشور الباذنجان الذي ملأ الحياة العراقية بها...ايقنت انني لوقمت بنشر تلك الرواية في مجلة الشبكة العراقية ربما تعرض عبدالستار بسببها الى الاغتيال بعد ان غصت الاردن ببعثية الجهاد الجديد المنسلّين من ملهى الروابي في دمشق الى فنادق عمان ، كان يبغضهم من البداية لانهم مازالوا يعيشون الدور التافه الذي جعله ينام في زنزانة موحشة لسنة كاملة بسبب قصة طويلة كانت ترمز الى خير الله طلفاح الذي ذهب الى الآخرة على شكل وجبات!!.
الكتاب الوحيد الذي اهدانيه عبدالستار ناصر كان"حياتي في قصصي" المنشور عام 2001، اهدانيه يوم 19-12-2006 في عمان،شخصيا اعدّه الكتاب الوحيد الذي يعيد عبدالستار ناصر حيا بين ايدينا لنطلب منه الغفران لاننا اشتركنا مع وطن عاق في قتله.
الذي يحيرني ان العقل الذي يكتب به عبد الستار ناصر لايختلف عن عقلي بشيء، وان الجنون الذي اكتب به الان لايختلف عن جنون عبدالستار ناصر بشيء، رغم كل هذا التقارب بيني وبينه مازالت صورة الدون جوان وحامل الكأس وفاضح الاسرار تملأ مخيلة عبد الستار ناصر بينما امتلأت طفولتي بكتاب الكافي ومجمع البيان في تفسير القران وجميع الكتب الشيعية التي التهمتها وأنا طفل صغير ومازالت في ذاكرتي غضة طرية تملؤني بالرهبة من ولوج عالم عبد الستار ناصر الذي فقدناه ولم يتبق منه الا ارملته القاصة هدية حسين، واقول لوكان لعبد الستار ناصر ابناء مثلما كان للساخرالمصري الكبير المرحوم جلال عامر لوجدتم عبدالستار ناصر جدوع الزوبعي حيا بيننا بكلماته القصار السمينة، لكن صدق الذي قال ان النار تخلّف الرماد.
صديقي عبدالستار ناصر: اخشى عليك ان تموت في خضم هذه التجاذبات السياسية التي هربت منها بجلدك لكنها لاتزال ملتصقة بإسمك!.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وجيه عباس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/09



كتابة تعليق لموضوع : عبدالستّار عبدالناصر...يموت مرّتين!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net