صفحة الكاتب : سليمان علي صميدة

الكلمات المفاتيح الدالة على الإمام المهدي ع في شعر نوستراداموس
سليمان علي صميدة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 هناك بعض الكلمات المفاتيح التي تتردد في الرباعية و السداسيات  و هي مرتبطة حصرا بالإمام المهدي ع:              : 
  
        هر ظهورا  أي استبان  بعد  اختفاء . و الظهور و الخروج هما   من                          apparaitre   *
مصطلحات بداية المرحلة المهدوية  و قد استعملا  كثيرا  في مأثور آل البيت و يدل على الظهور بعد الغيبة الطويلة و العبارة المتداولة هي خروج القائم . و الظهور هو السابق زمنيا و قد يتعدد بينما الخروج هو واحد محدد في الساعة و اليوم و الشهر و السنة و يرتبط عند الشاعر  بفعل montrer .
* Tot et  tard:  بمعنى قديما و حديثا :  اللفظان  يجمعان بينهما مرحلة تتجاوز العمر الطبيعي  للبشر و إذا كنا نحن الآن في سنة 1435  فإن تلك المرحلة  قد اقتربت من  12 قرنا و  هذا لا ينطبق إلا على الإمام المهدي ع في زمن غيبته الكبرى .  tot تعني بداية الغيبة و  tard  تعني نهايتها المتأخرة جدا .  
: septiesme   *  السابع : هذه تسمية  محورية  ينعت بها نوستراداموس المهدي ع . و هذا  يدل على فهم  كامل للمذهب  الاثنى عشري . فالأئمة الاثنى عشر ع قد قسمهم إلى مجموعتين:
- الأولى تتكون من خمسة أئمة رتبهم من 1 إلى 5 و الخامس اسمه  محمد الباقر ع .
- الثانية تتكون من 7 أئمة رتبهم  من 1  إلى 7  و السابع اسمه أيضا( م ح م د ) المهدي ع. 
الإمام 5 و 12 يحملان نفس الاسم وهما (محمد الباقر ع) و  (م ح م د المهدي ع ). و إذا  بدأنا العد بعد الباقر ع نجدهم بالضبط سبعة فيكون المهدي هو السابع بعد الخامس.
 ذكر الشاعر كلمة السابع في الإنذار 52( De sept Grands cinq) :   أي السابع من خامس العظماء . كما ذكره في الرباعية( 88/2  : Le nom septiesme du cinquiesme sera )أي الاسم السابع من الخامس يكون. 
الرقم العربي المشرقي  V  ذكره في الإنذار الثالث :  V. S. C. paix, l'arme passera   
V. S. C : الحرف V  = السابع // الحرف C   = هو الحرف الأول من كلمة  الخامس الفرنسيةCinquiesme  . و الحرف المتوسط بينهما S هو الحرف الأول من كلمة  Suivant أوما شابهها من الفرنسية القديمة و معناها التابع اللاحق الآتي بعد الخامس . و قد احتار المفسرون في أمر هذه الرموز و أولوها بطرق مختلفة و لا يعدو الأمر أن  يكون : السابع بعد الخامس.
كما ذكره في  الإنذار الخامس  : L'amy à L. V. s'est ioint. . و حرف اللام  L   بدا غامضا  و وجب إعادة ترتيب عناصر الجملة ليتضح المعنى . الحديث هنا عن شخصين أحدهما سيلتحق بالآخر (joint ) و الشخص الثاني الملتحق به هو المهدي ع أي V  و الشخص اللاحق به هو L   . و عندئذ يكون ترتيب الجملة على النحو التالي : L'amy L. s'est ioint  à V.  . و المخلوق الشهير و القوي  الذي سيلتحق أو ينزل لمساندة الإمام المهدي هو الملاك جبريل = GABRIEL و اسمه ينتهي بحرف  L . و الشاعر في هذا الإنذار يتوعد المريخ رمز الحروب و الدمار بالموت و الهلاك فكلما اقترن زحل بالقمر ستصاب الجيوش بالرعب لأن صديق الإمام المهدي سيلتحق به لمساندته . و ذلك التهديد لا معنى له إلا إذا كان الصديق L   أقوى بكثير من كل الحروب و أشكال الدمار و لا يتأتى ذلك إلا لجبريل ع : 
V. Mars.
O Mars cruel, que tu seras à craindre,
Plus est la Faux avec l'Argent conioint:
Classe, copie. eau, vent l'ombriche craindre,
Mer terre trefve. L'amy à L. V. s'est ioint.
         
لقد استعمل الشاعر طريقة غريبة في الإلغاز مستعملا  حرفا واحدا  كبيرا (  V  ) اللاتيني   و هو في الآن  ذاته رقم V=5 الروماني  و رقم  ٍV=7  العربي المشرقي. لذلك فإن  هذا الحرف إذا  كتب بحرف كبير فهو في نفس الوقت حرف فرنسي ورقم روماني و رقم عربي و يدل على شخصين . و على سبيل المثال  فإن  كلمة  Venus  يمكن أن  تؤول كما يلي : 
*كوكب الزهرة * الآتي أو القادم  *السابع الآتي * السابع الآتي بعد الخامس .
و للإشارة  فإن كل إمام ع قد أطلق رقما على الإمام المهدي يختلف باختلاف رقم الإمام المتكلم ع فالمهدي ع هو الحادي عشر بالنسبة للإمام علي ع  والتاسع بالنسبة للحسين ع  و الثامن بالنسبة للسجاد ع والسابع بالنسة للباقر ع و  السادس بالنسبة للصادق ع  و الثالث بالنسبة للجواد ع....إذن فالتسمية ليست جديدة و لكن الرقم المستعمل هو الجديد و الطريف .
 *  : Fleur de lys
   زهرة الزنبق  من فصيلة الزنبقيات و في جنوب فرنسا يزرع نوع يسمى زنبق السيدة العذراء و يستعمل للزينة و لاستخراج العطور .
 زهرة الزنبق اتخذت كشعار لممالك فرنسية في القرون الوسطى . و قد ورد ذكرها في ثلاث رباعيات  هي 20/4 و 39/5  و 79/ 10  و السياق الذي وردت فيه ينفي ارتباطها بتلك الممالك الفرنسية . و لذا يتحم فك اللغز اللغوي و فهم الدلالات الحقيقية المقصودة .
Fleur  : الزهرة و هي إشارة  واضحة إلى صفة الزهراء التى وصفت بها السيدة  فاطمة بنت محمد ص. كما أن  هذه الكلمة هي قريبة جدا من الكلمة  الفرنسية : fleuret وهي نوع من السيوف  و السيف من مهامه القطع أي الفطم لأن   فطم تعنى قطع . كما أن  الإمام علي ع ينعت بسيف الله  و سيفه ذو الفقار يبدأ بحرف ف =  F 
de lys  : الإمام علي في التنبؤات القديمة يسمى إيليا أو إيلي أي علي  و حروف الاسم موجودة في العبارة كما يلي
  = d ( e ly) s .           
إذن فعبارة  زهرة الزنبق   Fleur de lys تعني علي و فاطمة ع باعتبارهما الأصل الذي  تفرع منهما  الأئمة الأحد عشر. و هذا النسب الشريف هو الوحيد في العالم الذي بقي محافظا على صحته و نقاوته . و كل الأنساب الأخرى اختلطت و اندثرت. و في الرباعية 40/5 يذكر الشاعر هذا الاختلاط متحدثا عن ملوك فرنسا و إسبانيا :
  Le sang royal sera si tres mesle :(الدم الملكي سيصبح  غاية في الاختلاط .)
و هذه الرباعية توسطت رباعيتين ( 39 و 41 ) تتحدثان  عن الإمام المهدي و تؤكدان على صحة نسبه الشريف و هذا يعني أن كل الأنساب مشكوك فيها أصلا إلا نسبه الشريف  .       ولئن كانت حياة الإمام االمهدي مرتبطة ارتباطا وثيقا بالعراق قديما و مستقبلا فإن  تسمية    (الزنبق ) مرتبطة أيضا بهذا البلد . يقول ابن منظور:( الزنبق  : دهن الياسمين و خصصه الأزهري بالعراق قال : و أهل العراق يقولون لدهن الياسمين دهن الزنبق .) 
              : l’heureux de Bourbon*
هذا المصطلح خاص بالسداسيات فقط و قد أعاده الشاعر ثلاث مرات (4 /15/ 34) و البربون  هو اسم  لعائلة ملكية ذات فروع عديدة حكمت في فرنسا من القرن السادس عشر إلى بداية التاسع عشر . و قد لازمت صفة ( السعيد ) هذا المصطلح ثلاث مرات . كما ربطه :
*  بدولة اسرئيل التي تصاب بانهيار مالي  .
* بأمير كبير يحكم في مقاطعته   .
* بمركب كبير يضيء الأرض   و لهذا المركب قائد يخضع له الشرق و الغرب و الجنوب .   لم يقع التلميح  في تلك السداسيات إطلاقا إلى فرنسا إشارة  أو رمزا كما أن سعادة البوربون المتحدث عنها لا وجود لها في التاريخ الفرنسي فحكمهم هو حكم عادي تتناوبه فترات السلم و الازدهار و الحروب و الأزمات و الانهزامات و السقوط في النهاية . إن السياق العام يتحدث عن حكم لم يأت بعد و يكون في الشرق الأوسط . و السعادة المذكورة هي تلميح  إلى المرحلة المهدوية . و  l’heureux de Bourbon   أو  l’heureux sang de Bourbon هو بالضبط سعيد آل البيت و هو الإمام المهدي  . و شأن هذه العبارة هو شأن العبارة الماضية  Fleur de lys) ) فالشاعر يخاطب أهل اللغة الفرنسية و يستعمل كلمات من معجمهم  اللغوي يفهمون  معناها الظاهري و خفي عنهم مدلولها الباطني .   
anglais/ anglique * :
 ارتبطت هذه الكلمات بلفظ الحكم : règne و السياق لا يدل أصلا على الحكم الإنجليزي . و يتغير الوصف في بعض  الحالات  إلى  anglique  أو  إلى humaine  أي إنساني. و لا علاقة للحكم الإنجليزي بالجانب الإنساني بل هو استعماري استيطاني قد سبب الكثير من الكوارث و الحروب و المجازر . و الشاعر يتحدث عن حكم يتميز بالعدل و الرحمة و الإنسانية. و في الكلمتين هناك نفس الحروف تتكرر و تشير إلى كلمة (l i  (a . و حكم الإمام علي ع أو حكم حفيده الإمام المهدي هو فعلا حكم نادر في التاريخ إذ تنطبق عليه صفة الإنسانية بأتم معنى الكلمة و ما عداهما فهو حكم بشري يتغلب فيه جانب الظلم على العدل بل إن مراحل العدل هي قليلة . إذن فإن استعمالات تلك الكلمات في الشعر النوسترادامي  مرتبط بحكم آل البيت فقط لا غير . و الرباعيات المعنية هي 80/3-42/10-53/10-56/10
neveu du sang/grand neveu  * / antique urne / sang antique  : 
أي الحفيد الكبير الثابت انتسابه إلى أصله و دمه و سلالته القديمة جدا  و يعني به الإمام المهدي ع حيث نسبه الشريف مرتبط بآل البيت . و هذا النسب الشريف هو الوحيد الثابت و الصحيح. و الرباعيات المعنية هي :42/2 -41/5- 39/5- 43/8- 30/10
 l’airain * :
هو النحاس معدن الزهرة و الزهرة هي كوكب الجمعة و الجمعة ترمز إلى الإسلام. وقد ربط الشاعر بين هذا المصطلح و بين العصر الذهبي و بين التجديد و بين الإمام المهدي ع في البيت التالي من الرباعية 5,41 : siecle d’or pour l’airain Renouvelant
و المقصود أن الإمام المهدي ع سيجدد العصر الذهبي للإسلام  الذي سيكون غضا طريا كما أنزل أول مرة و هذا هو معنى التجديد (Renouvelant ). و الشاعر يلغز الإسلام بكلمتين اثنتين  الذهب و النحاس و قد اختار المعدن الأخير لأنه يرمز إلى يوم الجمعة  . و لولا ذلك لاكتفى بالمعدن الأول للدلالة على النقاء و الصفاء و الدوام .
و علاوة على ذلك فإن نطق كلمة l’airain شبيه جدا بكلمة (الشريعة) اذ الفارق الوحيد هو حرف الشين و في دعاء الندبة:( إعادة الملة و الشريعة) هناك ربط بين كلمتين : ( إعادة و الشريعة) مثلما ربط الشاعر بين كلمتين هما  l’airain و Renouvelant: 
الشريعة :l’airain : اتفاق في التعريف و الموقع من الجملة و في أغلب الحروف و الأصوات. و العين غير موجودة في الفرنسية  .
إعادة : Renouvelant : اتفاق في المعنى و الصيغة الصرفية و الموقع من الجملة .
و عليه يكون من الأصوب ترجمة  l’airain  بالشريعة .
 و المهم بالنسبة للشاعر أن رمز القمر أو الهلال سينتهي في عصر الظهور علما أن الذهب سيصبح هو العملة الوحيدة المستعملة في العالم و ستزول كل أشكال العملات النقدية  شأنها  كشأن الهلال و القمر و الصليب و النجمة السداسية  و كافة الشعارا ت الأخرى .
عن ابن عباس قال:قال رسول الله (ص): إن  الله فتح هذا الدين بعلي، وإذا  قتل فسد الدين  ولا يصلحه إلا المهدي.) 
هذا هو الدين الصحيح كما نزل على الرسول  ص  و ستدوم سلطته إلى يوم القيامة أو قبله بقليل  . ( ألا إن  جولة الباطل ساعة و جولة الحق إلى قيام الساعة )
    و زيادة على تلك الكلمات المفاتيح فإن الشاعر قد أفرد الإمام ع بمجموعة من الخصائص و الميزات و الدلالات التي لا تتوفر إلا لشخص واحد في التاريخ و هي تربط علاقته : 
بالرسول ص : الحفيد الكبير /السبط / المسمى باسمه/ حفيد القديس
بفاطمة و علي ع: ابن بنت الملك/ ابن زهرة الزنبق /تجديد حكم الإمام علي ع
بالأئمة: السابع / السابع من الخامس/ الخاتم / V
بالحسن العسكري: الابن الوحيد/ الأول و الأخير
بآل البيت: النسب الدموي القديم /فرع من الشجرة /اخضرارها بعد موتها
بالغيبة: سابقا و متأخرا / ظهور بعد اختفاء/ المجيء الجديد
بالملائكة: نزول الملا ك جبريل/ النداء/ نزول الملائكة
بالأموات: بعث أموات
بالانقلاب الكوني: الانقلاب الكوني علامة لقرب ظهوره
بالحكم: العاهل الكبير / فتح كل العالم/ 
بالدين: المجدد للدين/المشرع الكبير/ لا شبيه له / العصر الألفي الذهبي
بالحرب: الانتصار في كل الحروب
بالسلم: السلام العالمي / انتهاء الحرب
بالشيطان: فرار الشياطين / قتلها جميعا
و بذلك يكون الشاعر قد حصن شخصية الامام المهدي عليه السلام في شعره فلا يمكن ان يلتبس أمره او تتداخل صورته مع غيره . فبقدرما ألغز نوستراداموس بإبداع  بقدرما وضح بإبداع.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سليمان علي صميدة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/09



كتابة تعليق لموضوع : الكلمات المفاتيح الدالة على الإمام المهدي ع في شعر نوستراداموس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net