صفحة الكاتب : وليد سليم

بين محافظ الانبار ومحافظ نينوى سطور في الوطنية
وليد سليم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في خضم التغييرات الامنية التي حصلت وتحصل اليوم في العراق خصوصا ما بعد العاشر من حزيران التي اصيب فيها العراق بنكسة امنية لم تكن بسبب عدم قدرة رجال الجيش العراقي البطل ولا برجاله الاخرين سوى انها حدثت بفعل فاعل ممن نزوا على حكم محافظة الموصل العزيزة التي ارتشف منها التاريخ قيم الحضارة واثارها العريقة لتكون تحت رحمة الجهلة والمتخلفين فتندثر شيئا فشيئا بمعاول التخلف والرجعية الفكرية .

وقفتنا اليوم هي مع محافظ الانبار احمد خلف الدليمي الذي وقف موقفا وطنيا منذ ان بدأت عناصر التنظيمات الارهابية العبث في محافظته وهو من موقع المسؤولية الوطنية والادارية يصد كل تحركات هذه المجاميع المجرمة بحق المواطنين من ابناء محافظة الانبار ولم تأخذه بالله لومة لائم ولا بالحق في الوقوف بوجه هؤلاء حتى تعرض الى جروح بليغة في رأسه بسبب قصف بالهاونات من قبل عناصر داعش في منطقة بروانة التي تم تحريرها يوم امس بمعارك ضارية وشرسة شارك فيها المحافظ بنفسه وهو يتقدم الحشود العسكرية باعتباره المسؤول الاول في المحافظة فدفعته غيرته الوطنية والعشائرية لطرد هؤلاء الغرباء الذين يريدون اتنتهاك الاعراض وقتل وتشريد الابرياء وهذا الموقف هو خلاف الموقف الذي تعامل به محافظ نينوى أثيل النجيفي الذي لم يكن يتمتع بالوطنية الحية في داخله بل تنقل الاخبار انه تآمر حتى على أهل مدينته فأدخل بالاتفاق هؤلاء الدواعش الذين استباحوا الموصل وحضارتها واعراضها ووجودها لأنهم مثل التتار والمغول وقد رأينا ما حصل للموصل الحدباء وما يعانيه اهلها اليوم .

لقد كان محافظ نينوى اول الهاربين الى فنادق اربيل ونام على وسادة الراحة ليترك اهلها يناموا في العراء ويلتحفون السماء ويذوقون الويل والثبور على يد الدواعش فهل اهتز جبين الوطنية عند السيد النجيفي كما اهتز عند محافظ الانبار ،، هنالك فرق كبير بين الاثنين عندما نكتب في سطور الوطنية  عن رجال العراق ومواقفهم المشرفة تجاه اهلهم وبلدهم وذويهم والحال ان السيد اثيل النجيفي لم يكن يثبت حتى ليدافع عن بيته وارضه الخاصة وذويه فضلا عن بيوت وأهالي محافظته فأين المسؤولية التاريخية التي يتوجب ان يحافظ عليها ولكن التاريخ سيكتب ويؤرخ عن المتخاذلين من جهة والشرفاء من جهة اخرى.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد سليم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/09



كتابة تعليق لموضوع : بين محافظ الانبار ومحافظ نينوى سطور في الوطنية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net