صفحة الكاتب : حسن الجوادي

الجماعات المتطرفة
حسن الجوادي


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين

بشكل مختصر معتصر ما هو سبب وجود الجماعات المتطرفة داعش والقاعدة والنصرة وغيرها الكثير؟
ثمة تساؤلات تشغل العالم الشرقي والغربي حول انبثاق ووجود هذه الجماعات المتطرفة، فيمكن طرح عدة اسباب لوجود مثل هذه المجاميع:
1ـ الافكار والعقائد التي يستمدونها من كتب رجالات السلف ، والتي تمتاز بتطرق ومنهج اقصائي اما ان تكون معي والا قطعت رأسك .
2ـ الدوافع السياسية وما تلعبه دول الاستعمار والاستكبار العالمية ، حيث تمتلك خبراء لهم القدرة على شحن مثل هذه الاحداث فيصبح مثل هؤلاء عجينة بيد هؤلاء المستعمرين ، وكذلك اشغال المنطقة والعقل العربي خشية التنافس على مختلف الاصعدة
3ـ الفراغ الفكري والثقافي الذي يعيشه افراد هذه التنظيمات ، فيكون انتمائهم اضافة الى سطحيتهم حبهم للمال والجاه وحب الانتقام والتخلص الكوامن النفسية التي تطاردهم في كل حين ، فمن يسمع اعترافاتهم او يشاهد خطبهم الرسمية وغير الرسمية يجدهم اناس عديمي الثقافة والعلم والدراية ، ومن المجاز ان نقول انهم بشر ، همهم لقاء الحور العين وكم عدد زوجاتهم هنالك وهل هن جميلات ؟؟ فعلى قدر عقولهم ينطقون ، يتخبطون في ما لا يعلمون نسوا الله فانساهم ذكره يكبرون الله عند ذبحهم المسلمين ، فهم تيرات تعشق الدم فاللون الاحمر عندهم الحياة .
........ ..................... ................ ................... ................ ...........................
لنتاول من الموضوع من الجنبة الواقعية :
ان هذه الافكار المتطرفة الكل يعلم بالدول الحاضنة لها وانها ترعرعت في السهل المنبسط المتمتع بوفرة البترول والفتاوى السلطانية ولم يخفى الممول لها ، بالاموال والانفس ، ولقد اثبتت الادلة المادية والفكرية تورط الكثير من دول الاسلام في صناعة تلك العلب الدموية ، فاصبحت هذه الحشرات تلتهم كل ما تجده امامها وفي تخبط دائم وعشوائية مظلمة ،
اما الادلة الفكرية:
1ـ القاعدة التي أسسها أئمة الظلم والجور والمصنفات كفيلة بهذا الاثبات ، فكل من يطالع بدقة وموضوعية يجد بين طيات كتب شيوخ الاسلام (...) انواع الكلمات الكفرية وابشع الالفاظ الشنيعة ، فاصبحت تلك الفتاوى والكلمات اوراد من أتى بعدهم من أئمة السيوف والسكاكين
2ـ التصريحات العلنية الاعلامية والدينية من جهات معروفة للجميع ، فالديني يعطيهم صك الغفران والالتحاق بالصحابة والانبياء ، واليك شاهداً لمثل هذه التصريحات (إن من يعتنق التشيع يسمى ملحدا هداما سواء أكان سبئيا أو إماميا أو إسماعيليا أو خطابيا أو بيانيا أو اثني عشريا أو غير ذلك . لأن من وطئ عتبة الكفر فهو كمن أوغل فيه . ولأن المرء لا يكون شيعيا بالمعنى الصحيح عندهم إلا إذا شك في الإسلام ، وفي دستور الإسلام ، وفي حملة رسالة الإسلام . والأدهى من ذلك ، أنه لا يبلغ ذروة التشيع عندهم : إلا من يتطاول على الله ، فيقيسه بخلقه ويتصدر على منصة الحكم ، فيوجب على الله ، ما أوجبه الله على عباده ، ويحرم عليه ما حرمه الله على عباده ، حتى ليكاد أن يجعله في عداد المكلفين . وفي حين أنه يرفع نفسه فوق مرتبة الألوهية تعالى الله عما يقول الكافرون علوا كبيرا) واما والاعلامي يقرأ لهم الجغرافية المغلوطة فيصور لهم الانتصار والالتحام ووو.. لكن سرعان ما ضحك العالم على اعلام العرب وكيف كانوا قبل اليوم معهم ومابعده تخبطوا .
الادلة المادية:
1ـ اظهر من الشمس وانور من القمر ، تلك الادلة التي تثبت تورط الكثير من الدول المحيطة بنا ، فاثبتت التحقيقات امام الاعين ان الاموال والاسلحة والاعتدة لسان حالها ينادي ( نحن ننتمي لدول البترول) فارقام السيارات والوثائق والادلة والاموال ماذا نسميها ومن نتهم فيها ، اتذكر قبل سنوات كانت تتهم ايران بتفجيرات العراق وقتل الابرياء لكن بعد ظهور هذه الادلة انقلب التصريح الى ( ان ايران هي من شكلت الحكومة العراقية ، الصفوية الكافرة المجوسية) فما اسرعهم في نكرانهم وتقلبهم
2ـ اذا لم تكن هنالك اموال ولا وثائق ولا أدلة ولا أي شيء يثبت تورط دول البترول في ارتباط هذه المجاميع بها وتمويلها ، فما هو قولهم عندما يلقى القبض على اطفالهم في بلدنا وما قولهم في دعاء مشايخهم لمجانينهم في بلدنا بالانتصار
.................................................. ................................................
النتيجة:
ان العقيدة المسمومة والافكار الرديئة هي من صنعت هذه الجماعات الدموية ، فماذا جنى الاسلام منهم قبل وماذا جنى اليوم .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن الجوادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/04



كتابة تعليق لموضوع : الجماعات المتطرفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net