صفحة الكاتب : وسام الجابري

اقلام التجربة الصدامية!
وسام الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهنية وشفافية الاعلام, مبدأ سمعناه كثيراً, ومقولة دأب كثير ممن ينتمون للسلطة الخامسة على اتخاذه شعاراً, ولكنهم ليتهم يستوعبون, ان الكلمة حينما تخرج من الافواه, فأن حدودها السماء, اي انها مطلقة.
اشتهر نظام البعث, بشراء الذمم, وشراء الاصوات المؤيدة له, والتي تسانده في حملات التشويه والتسقيط لخصومه, فهو كان يشعر بمدى خطورة ان يعرف الراي العام, وحشيته وظلمه لابناء الشعب العراقي, والذي كان ينتظر من يسانده, وينقل معاناته للمجتمع الخارجي, كون نظام البعث كان حاكم على اي وسيلة اتصال, سواء كانت وسائل اعلام مرئية او مقروءة, وكان يمنع ان يتعرف المجتمع الدولي على ما يعانيه العراقيين.
مثلما فعل النظام البائد, بشراء بعض الاقلام المأجورة, والتي باعت ضمائرها, باثمان بخسة, مقابل التصفيق لولي الدم, صاحب الدولار, فأن نظام المالكي فعل ذلك, مستنسخا التجربة الصدامية, في شراء الاصوات والاقلام التي تهتف وتكتب, منجزاته, التي ملئت شوارع العراق.
المالكي بات يخشى من اصحاب العقول, ومن الذين يمتلكون اصوات عالية, ليكشفوا لابناء الشعب العراقي, ما خفي, وهو من يصطلح عليه, كان اعظم, فبدأ بشراء اشباه الصحفيين, ممن يؤمنون بنظرية التجربة الصدامية, وكلفهم بمهاجمة من يعرقلون, عجلة محاولاته بمسخ عقول العراقيين.
بليغ ابو كلل, متحدث رسمي بأسم تيار عمار الحكيم, رجل الدين الشاب الذي برز اسمه عاليا بسماء العراق, بطروحاته ومبادراته التي لم تكن يوما لتضيف لاسمه ولعائلته شيء, بل هو من اضاف لها اشياء, بفعل ما يمتلكه من ارث تاريخ طويل ارتبط ومرجعية كبيرة شهدت ثورة العشرين.
بليغ, مصدر قوته انتماءه, للحكيم, واندفاعه لفضح بعض متسولي الدولار, فتصدى للدفاع عن العراق اولاً, ليفضح من يحاول, ان يعيد امجاد البعث وانتصاراته المزعومة, فما كان من المنتفعين, الا وان يضعوا ابو كلل هدفا, وصيداً, لكنهم تفاجأوا بانه لم يكن صيداً سهلاً.
لاصحاب الكلمة المعروضة للبيع, أقول, لو فرضنا ان بليغ الحكيم, التزم الصمت, وتنازل حسب رغبتكم, عن فضح فضائحكم, فهل ستضمنون ان لا بليغ آخر سيكون اسمه قريباً, على شاشات التلفاز!
قبلكم صدام فعلها, وهو الان تحت التراب, فسلامٌ, سلام...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وسام الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/03



كتابة تعليق لموضوع : اقلام التجربة الصدامية!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net