صفحة الكاتب : محمد حسن الوائلي

دولة القانون ونواب الرئيس
محمد حسن الوائلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يثبت سياق الاحداث في الساحة العراقية يوما بعد اخر ان مساحة المشاكل والاختلافات والخلافات تزداد مع مرور الزمن بدلا من ان تتقلص وتنحسر، وتثبت ايضا ان عنصر الثقة بين الشركاء مفقود بصورة شبه تامة ان لم يكن بصورة تامة، وان المصالح العامة وهموم الناس الفقراء والمحرومين مازالت بعيدة عن دائرة اهتمام ساسة البلد سواء الذين هم في الحكومة او في مجلس النواب.
   فأضافة الى مشكلة الوزراء الامنيين والمجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية اصبحت قضية نواب رئيس الجمهورية مشكلة جديدة وكأننا بحاجة الى المزيد من المشاكل والازمات.
   ووقائع جلسة مجلس النواب يوم الخميس الماضي التي كان مقررا ان تشهد التصويت على نواب رئيس الجمهورية وما رافقها وتبعها من تداعيات كشف بما لايقبل الشك عمق وخطورة الاختلافات بين الشركاء الذين هم في الحقيقة فرقاء وخصوم اكثر مما هم شركاء.
    ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي كان طرفا رئيسيا في الازمة، فأعضائها هم الذين انسحبوا من جلسة البرلمان ليوم الخميس حتى يختل النصاب ولايتم التصويت على نواب الرئيس المرشحين، وهم طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي وخضير الخزاعي، والسبب هو انه كان من الواضح ان الاخير لن يحصل على الثقة لمعارضة الصدريين والاكراد والعراقية، والمنطق اما يمنح مجلس النواب الثقة للخزاعي ويصبح نائبا للرئيس واما لاتصويت ولانواب للرئيس!!.
   سياسة فرض الامر الواقع قد تأتي بنتائج انية لاصحابها، لكن تلك النتائج سرعان ما تتبخر وتضيع، وهذه النتائج لايمكن ولاينتظر منها ان تعود بأية فائدة على المواطنين، لان تعيين ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية بدعة اوجدتها المحاصصة البائسة لاتغني ولاتسمن من جوع.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن الوائلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/17



كتابة تعليق لموضوع : دولة القانون ونواب الرئيس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net