صفحة الكاتب : باقر شاكر

تواطؤ امريكا مع اقليم كردستان على نفط العراق
باقر شاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كل الدلائل تشير الى ان امريكا هي من تدفع باقليم كردستان في  التمرد على الدولة العراقية والخروج على قرارات الحكومة الفيدرالية في بغداد وقد تلاعبت في ذلك بقضية شحنة النفط الراسية في المياه الاقليمية الامريكية بما يفوق المليون برميل من النفط لتصل الى الشركات التي اشترتها في ولاية تكساس وهذا يعتبر خروجا واضحا على الاتفاقية الامنية والاستراتيجية بين بغداد والولايات المتحدة الامريكية  ، ولذلك نحن نرى التعنت الكوردي في مواجهة القضاء العراقي في المحكمة الاتحادية بينها وبين وزارة النفط الفيدرالية حيث تجاهلها حضور الجلسات التي تحدد مفاصل التجاوز بين الاقليم والمركز حيث صرحت وزارة النفط في بغداد الى السومرية نيوز بالقول(اتهمت وزارة النفط العراقية، الخميس، وزارة الثروات الطبيعية في حكومة اقليم كردستان بـ"الامتناع" عن حضور جلسات المحكمة الاتحادية للبت بدستورية تصدير النفط من الاقليم، متهمة اياها بتشويه سمعة العراق وتضليل الرأي العام المحلي والعالمي) وبالفعل هذا ما حصل من خلال ما نراه من تعامل الشركات النفطية من دول العالم متجاوزة الحكومة الفيدرالية وسيادتها للتعاقد على النفط هناك في كردستان وقد اثبتت الوزارة من خلال رقم الدعوى ان حكومة الاقليم تتعنت وتتجاوز على الدستور العراقي بتجاهلها تلك الدعوى القضائية وهذا الامر لا يمكن ان يعطي الفسحة امام الحكومة الجديدة للعمل سويا تحت ظل الدستور العراقي طالما ان الاقليم يتصرف كدولة لها شؤونها الخاصة بعيدا عن حكومة المركز وانما نرى ان حكومة الاقليم لا تريد من المركز سوى ان تكون بقرة حلوب وتدر عليهم الاموال للبناء والاعمار والتطور من نفط الوسط والجنوب ولتذهب تعليمات حكومة بغداد الى الجحيم واعتقد ان السيد رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة سوف لن يسمح بالقفز على الدستور العراقي .
وقد اشارت الوزراة الى رقم الدعوى في المحكمة الاتحادية تأكيدا على حقها القانوني بذلك وتنويها لصحة ما تدعيه على الاقليم (واضاف البيان أن "موقف وزارة النفط كان وما زال أن القضاء العراقي المستقل هو الأجدر بحسم هذا الخلاف وفق القانون وبعيدا عن المهاترات السياسية لذا لجأت الى المحكمة الاتحادية (الدعوى رقم 59) في آب عام 2012 للبت في دستورية تصدير النفط من الإقليم"، مشيرة الى ان "وزارة الثروات الطبيعية في اقليم كردستان امتنعت عن حضور جلسات المحكمة الاتحادية متجاهلة الدعوات المتكررة من هيئة المحكمة للبت في القضية، وهو ما يتناقض مع ادعاءات الإقليم بأن تصديره النفط حق دستوري، إذ أن من يدعي حقاً عليه أن يثبته أمام الجهة الوحيدة المخولة بذلك وهي المحكمة الاتحادية) حكومة الاقليم تعلم جيدا انها تتجاوز على الدستور في تصدير النفط ولذلك تتجاهل كل القوانين وان الذي يدعمها في ذلك هي دول مثل امريكا وفرنسا وغيرها من الدول المستفيدة عبر اللوبي الذي صنعته باموال نفط العراق المهرب والمصهرج الى شركات عملاقة قد يكون اصحاب بعضها من صانعي القرار السياسي في هذه الدول  .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر شاكر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/29



كتابة تعليق لموضوع : تواطؤ امريكا مع اقليم كردستان على نفط العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net