الغائبون عن البرلمان لا يحق لهم مناصب سيادية: علاوي مثالا
وليد سليم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الكل يعرف ان السيد اياد علاوي الغائب الدائم عن جلسات البرلمان العراقي طيلة الدورات الماضية والى يومنا هذا فهو لم يحضر في هذه الدورة الى الان أي جلسة من جلساته وهو نائب برلماني المفترض به يحترم اصوات من انتخبه ويحضر ممثلا عنهم لأن القضية ليست مزاجية وليس فيها المكانة والفخامة التي يبحث عنها علاوي فهو لا يستطيع ان يرى نفسه جالسا بين البرلمانيين الذين ربما بعضهم اول مرة يدخل تحت قبة البرلمان وعلاوي يعتبر نفسه كان رئيسا للوزراء وهذا المقعد لا يتناسب وموقعه كما يراه فإما ان يكون هناك مجلس للسياسات الاستراتيجية ويرأسه هو او لا يستطيع حضور البرلمان وجلساته ليدافع عن حقوق المواطنين .

فليس من المعقول عند ذاك ان يقوم السيد علاوي بطرح مشروع حكومة وبرنامج لهذه الحكومة على السيد العبادي رئيس الوزراء المكلف لأنه في الاساس غير فاعل في العملية السياسية التشريعية وبناء على ذلك فلا يحق للسيد علاوي ان يتسنم منصبا سياديا في الدولة العراقية وهو الى الان لم يؤدي حتى اليمين الدستورية في مجلس النواب ، كما ان دوره كان واضحا طيلة الفترات الماضية في تأجيج الوضع الاقليمي وحكوماتهم على الحكومة العراقية ووقف موقف الضد من كل العملية السياسية وبوجه كل ما تتخذه حكومة العراق باتجاه السيطرة على الوضع الامني والانفتاح على العالم وبالذات على المحيط العربي .

كما ان موقفه من الازمة الامنية الاخيرة في البلد لم تكن ذات بعد وطني لأن الهجمة شرسة واضحة حتى للمجنون وأوضح اكثر لمن يفهم في بدايات العمل السياسي فكيف به وهو يقود قائمة سياسية ويطالب الدولة العراقية بايقاف العمليات العسكرية وداعش تقتل وتغتصب وتهجر وأوغلت في التطهير العرقي وكل ذلك ولم يرعوي السيد علاوي ويعتبر ان البلد في خطر داهم وهناك موجة خارجية تدعم هذا التنظيم الاجرامي ليفتك قتلا بأبناء الشعب العراقي .

تسربت انباء عن امكانية تسنم اياد علاوي لمنصب سيادي في الحكومة القادمة وهذا ما لم يتوافق مع الواقع السياسي الذي يقوم به الرجل فهو لم يعترف لا بمجلس النواب كي يحضر جلساته حتى وان خرج علينا بعض حوارييه ليقول انه لا يستلم راتب مجلس النواب فذاك مبرر سخيف لأن القضية تتعلق بالعمل التشريعي والا لماذا يرشح كان الاولى يترك هذا المقعد الى شخص اخر فاعل غيره يمكن ان يؤدي دورا كبيرا من خلاله ،، نحن اليوم لسنا في مزاجيات سياسية او مدارات لهذا الزعيم السياسي او غيره ، لذلك ارى ان موقف السيد العبادي يجب ان يكون حازما في مثل تلك المواقف وابعاد اولئك الذين ضللوا العالم بتبليهم على العراق .

الموضوع السابق هل يخشى العبادي على نفسه من انقلاب مفاجئ

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat