صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

لماذا هذا الصمت المخزي ازاء ما حصل في مجزرة سبايكر ؟
جمعة عبد الله


سلط القدر اللعين والاغبر على العراق , قادة مصابون بالعقم السياسي والسذاجة , وفقدان روح المسؤولية والواجب , الذي يريح الضمير بالعمل الذي يخدم الشعب والوطن , ولكن فتحوا شهيتهم بهوس اعمى , على السلطة والمال , لاشباع ملذاتهم وجشعهم وانانيتهم الضيقة  . هذه اصبحت اسمى مقدساتهم ودينهم واخلاقهم وغايتهم العظمى  , بذلك تكاثرت الفواجع الدموية والمحن والاهوال على الشعب , وتحمل النصيب الاكبر من هذه المصائب الكبرى  , الطائفة الشيعية في القتل اليومي , والموت المجاني , بكل انواع  اسلحة الموت والهلاك والدمار  , وزاد الطين بلة , اخذت هذه الاهوال , شكل المجازر الرهيبة والمروعة , كما حدث في المجزرة البشعة , بحق الطلبة المجندين من الطائفة الشيعية , قدموا كالخرفان الطائعة الى مسالخ داعش والدواعش والفواحش . بينما قادة الشيعة السياسيين , لم يرق لهم  قلبهم , او يشعروا بتأنيب الضمير والمسؤولية , تجاه طائفتهم , التي تركوها تعبث بها  الذئاب الوحشية , وما مجزرة المروعة والرهيبة في قاعدة سبايكر في محافظة صلاح الدين , إلا مثال من العديد من المذابح بحق الشيعة . وكل يوم تتكشف اهوال جديدة رهيبة وفظيعة , حول هذه  المجزرة الوحشية , بحق الطلبة المجندين , الذين وقعوا في الفخ , في عملية مدبرة ومنسقة ومخططة بذكاء ودهاء شيطاني , في تسليم رقاب الطلبة كالخرفان الى مسالخ داعش , بالتنسيق الكامل من القادة العسكريين , المسؤولين عن ادارة قاعدة سبايكر , وفي حيلة مسرحية حيكت بمهارة  في مدارس البعث الجهنمية , ان رعب فظاعة الجريمة , بان اخر احصائيات  , عن جريمة الابادة الجماعية , بان عدد الضحايا ليس هو الرقم 1700 ضحية , كما اعلن وشاع في وسائل الاعلام بكل صنوفها , وانما الرقم الحقيقي يفوق على 4000 ضحية . ولحد الآن لا نعرف عدد الناجين والمتبقين من المذبحة الرهيبة , رغم ان مرتكبي هذه الجريمة المروعة , معروفين بالاسماء والهوية والانتماء , لكن الحكومة الكسيحة والمشلولة , وقادة الشيعة البعران , لم يفعلوا شيئاً يذكر , سوى اقوال ووعود ونفاق ودجل , ومزايدات رخيصة , بالمتاجرة بعواطف ذوي الضحايا , حتى البرلمان الجديد , الذي استبشر الكثير , بانه سيكون مختلف عن البرلمان السابق المشلول , حيث سيكون واجهة  للعمل المسؤول لخدمة اهداف الشعب والوطن , والبدأ في مرحلة جديدة من الجهود الحثيثة , في انقاذ العراق من الازمة السياسية الخانقة , وسيكون صوت الشعب النابض والحي  ,  فشل هذا البرلمان , في استدعاء واستجواب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية ووكلاءه , في المثول داخل البرلمان , لمعرفة تفاصيل الجريمة , ومعرفة حثيثاتها , ومن يتحمل عبء المسؤولية بما حدث ؟ ومن المشارك والمساهم والمتورط  في الجريمة , وكيف تمت هل بعلم الحكومة ام لا , وكيف اعطت الاجازات للمجندين وتجريدهم من اسلحتهم , وعدم تأمين الطريق حتى وصولهم الى بغداد ؟ وما هي الخطوات التالية , في سبيل انقاذ البقية الباقية ؟ ام ان رئيس الوزراء لايعنيه مصير الطلبة ؟ ورغم الاحتجاجات والاعتصامات والمظاهرات لذوي الضحايا , لمعرفة مصير ابناءهم , الذين راحوا ( بوله بالشط , لعيون المالكي ) , ورغم الادانة والاستنكار والسخط العارم , من كل القوى السياسية , فان الحكومة ورئيسها , اصابهم الصمم والبكم والعمى , والقتلة الوحوش , يسرحون ويمرحون , وبعيدين عن العدالة والقانون والقضاء , كأنهم اصطادوا حفنة عصافير , وليس افذاذ اكباد لذويهم  , لهم ام واب واخوة واقرباء واصدقاء واحباب   , لذا يجب ان نشدد المطالبة بالتضامن العارم , لأجبار الحكومة , ان تجد حل لهذه المأساة الانسانية المروعة , يجب ان تتحرك الحكومة بالافعال لا بالاقوال , في سبيل الاقتصاص من القتلة الوحوش , الويل والعار لكل مسؤول يغض الطرف عن هذه المجزرة الرهيبة والمروعة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/28



كتابة تعليق لموضوع : لماذا هذا الصمت المخزي ازاء ما حصل في مجزرة سبايكر ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net