صفحة الكاتب : فراس الخفاجي

السيد مقتدى الصدر وتهديد السليمان له
فراس الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 جميلة جدا ثقافة التعامل مع الاخرين في الوطن على انهم اخوة وابناء ارض واحدة وجميل هو التلاحم الاخوي بين مكونات البلد الواحد حتى لا تتداخل بينهم هوة الفراق والعداء ويتمكن الاخرين من استغلال ذلك وزرع المشاكل والتجييش الطائفي المشحون بشحنات الموت لأن الهدوء والسلام هما الاساسان اللتان يرنو اليهما كل انسان على وجه الارض .

لقد حاول السيد مقتدى الصدر ان يجعل من هذه المحاولات سمة للتعاون الاخوي بين مكونات الشعب العراقي ظنا منه ان يستطيع كبح جماح تلك التنظيمات الارهابية التابعة لهم وبشكل منفرد كلا على حده لكنه لا يعلم ان اكثرهم حية رقطاء تخرج من جحرها لتنهش كل جميل في هذا العراق الجريح الذي لم يذق الراحة منذ عقود طويلة من الزمن  ولم يتوقف ارهاب التنظيمات التكفيرية منذ ان سقط نظام البعث المقبور والى يومنا هذا لأن تمكينه من ذلك هو بسبب الحواضن من اهالي بعض المناطق والتي سببت ارباكا للقوات الامنية في طريقة التعامل معها خصوصا وانهم يتداخلون ضمن صفوف المدنيين ما جعل بعض المتسيسين ان يستخدموا ذلك حجة لرفع اصواتهم واعلاء صوتهم وصراخهم في المحافل الدولية والمحلية .

من هنا كانت حادثة مسجد بن عمير القشة التي قصمت ظهر البعير ليعرف السيد مقتدى وغيره من الضاربين في عمق الاخوة الوطنية والمقاومة والتكاتف وغير ذلك مع مثل هؤلاء من قبيل علي حاتم السليمان او غيره من دعاة الثورة والتي تسببت في تعطيل عمل الدولة العراقية تحت ذرائع شتى الى أن جمعوا علينا الضال والمنافق والارهابي فزرعوهم في الجسد العراقي وصرنا نعاني منهم اليوم في مناطق عدة تكاد ان تلهب تحركاتهم واعمالهم الارهابية حريقا طائفيا لا احد يعرف مراميه .

ربما سمع السيد مقتدى ما قاله السليمان في تهديده واسلوبه القذر في التعامل مع الاحداث وهو يركب الموجه الطائفية لايجاد مساحة يتحرك عليها في الواقع العراقي ونرجو ان يكون السيد مقتدى قد اقتنع تماما بماذا يفكر امثال هؤلاء وانهم لم ولن يحبوه او يحترموه لأسباب معروفة للقاصي والداني ولن يحترموا كل مواقفه معهم ومناصرته لهم وكانت هواء في شبك لا اكثر من ذلك ولا اقل وعلى السيد الصدر ان يعرف ان كل ذلك كان على حساب الدولة ومؤسساتها وتعطيل عملها وطريقة معالجتها لاحداث الارهاب ، فلا يستعرض علينا مرة اخرى قوات جيشه المهدي وانها مصطبغة باسم سرايا السلام فما عاد ينفع ذلك لأنه عدم احترام لهيبة الدولة ومدارات لمشاعر وملذات ذاتية لبعض الحواريين وكذلك لن يقبلوا من امثال السليمان والعاني والنجيفي وغيرهم حتى لو كانوا سرايا الملائكة وليس السلام ، المهم المطلوب هو وقوفكم مع السيد رئيس الوزراء المكلف في تقوية الحكومة وتنشيط ادائها وليس انتم منها وتنهشون بها .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/28



كتابة تعليق لموضوع : السيد مقتدى الصدر وتهديد السليمان له
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net