صفحة الكاتب : علي سالم الساعدي

تَجاوزَ دم الشهداء رصيدك المتبقي..!
علي سالم الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 فاجعة الدماء الطاهرة, وأي فاجعة! تلك التي سقط فيها 1700 مواطن عراقي, ركزوا على كلمة عراقي لو سمحتم! دماء سالت على أرضٍ غصت بجثث أبناءها؛ الذين لم يدخروا جهداً للدفاع عنها, والوقوف صفاً واحداً, ضد شذاذ الآفاق, الذين يعيثون بالأرض فساداً.

سبايكر, مفردة يقطر القلب دماً لذكرها, كيف لا؛ وهي من أودت بحياة أبطالنا, مغدورين! حتى أصبحوا أحياء عند ربهم يرزقون, فذهبوا الى جنات الخلد.

ماذا نسميهم؟ وشتائم العالم لا تكفيهم, بسببهم سقطت الموصل, وفجعت الأنبار, ورحلت تكريت, وطاحت سامراء, والمعني؛ لا شك أنه ضمير مستتر تقديره خيانة! فمن أرتضى لنفسه اعتلاء هرم السلطة, ولم يدافع عن شعبه؛ فلا يستحق الثناء, فقد أزال صاحب الشأن من قاموسه مقولة  "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" فما بالك بمن نام ولم يهتم لأمور المسلمين, هل يستحق أن يكون منهم؟

 كل هذه المواقف وأكثر, جعلت العراقيين بمختلف مسمياتهم, وقومياتهم, ودياناتهم, ينفرون من قائد الضرورة؛ كما يحلوا للمتملقين تسميته! ما جعل رصيده ينفذ جراء الخروقات الأمنية, وسقوط بعض المدن, وزيادة التقاطعات, لأنها وبلا شك؛ حصلت بسبب سياساته الخاطئة, وأفعاله الارتجالية, من تهميش الآخرين وتقريب الأنساب والأقرباء, والطاغي لا يدوم في عراق الحضارات!

سؤال قبل الختام, من يعلم (كم سني وكم شيعي وكم تركماني وكم مسيحي ويزيدي) سقط في تلك الأحداث الأخيرة؟ سبايكر وآمر لي وباقي المدن, فإن استطعتم الإجابة؛ حينها أعلموا أن العراق طائفي ومقسم, ولا وجود للوطنية فيه, وأن لم توفقوا ولن توفقوا, فلتصمت جميع الألسن الطائفية, فالعراق واحد لا شريك له, وليس القول ألا ما قال العراق.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي سالم الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/28



كتابة تعليق لموضوع : تَجاوزَ دم الشهداء رصيدك المتبقي..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net