متى ينصف الشيعة..
ميسون ممنون

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نشر أحد الأخوة السنة، وأسمه علي، إستنكاراً، على صفحته في الفيس بوك، بخصوص عدم إصدار بيان أو إستنكار، من السيد رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، والسيد رئيس الوزراء، المكلف حديثاً، حيدر العبادي، حول حادثة إعدام(60 ) رجلاً أو أقل، في جامع مصعب بن عمير، في محافظة ديالى0

وقامت كتلة ديالى هويتنا، بأعلان انسحابها، من مشاورات تشكيل الحكومة؛ لكنني تألمت، وأستهجنت ما حدث، وكتبت بألم يعتصرالقلب، أخي علي، أكتب لك رسالة، تغص بالعبرات، من تحت الأنقاض، أنقاض وطن لم ينهض، منذ مئات السنوات، فكلما ينهض يقع بكبوة جديدة، فمتى تنتهى الكبوات، ومتى يا وطني تقف وقفة،لا تطيح بعدها0

هل تعلم يا علي، أن علي يذبح كل يوم، أكثر من عمر، ذبح علي الشيعي في سبايكر مع 1700 من أخوته، بدم بارد، وذبح حيدرالشيعي، أبن الجنوب الأخضر، في صحراء الأنبارالصفراء الغادرة، التي لم تطئها أقدام رجال من قبل، وذبح حسين الشيعي، في سنجار، وديالى، ونينوى، دفاعاً عن الجميع، وعن شرف العراق، والعراقيات0

يا علي، لم يبقى في مناطقكم، علي، أو حيدر، أو كرار، أو ذوالفقار، أو حسن، أو حسين0

وهل تعلم، بإنهم ذبحوا، بخزاني الأيزيدي، وشاقولي، وخدر، وعبو، وأبو شنكال0

وهل تعلم، أنهم باعوا، نارين، ونازدار، ونافين، في سوق الرقيق0

هل أعجبتكم مناظر تشذرنا وتوذرنا، أم أعجبتكم أسواق النخاسة، التي تعج بالجواري، والتي أعادت أمجاد عصر بني أمية، لما لم تهتز شواربكم حينها، لما لم تستنكروا، فدماء الشرفاء تعتب عليكم، لقد اختلطت دمائهم، بمياهكم، وبترابكم، وجعلته مقدساً، معطراً،بدم الشهادة، هل تعلم أخي علي،أن أهل الشهداء لم يدفنوا رفات أولادهم، ولم تبرد دمائهم الى الآن، لقد ذبحوا، وأعدموا، وتم التمثيل بهم(الشيعة أولاد الخايبات)، أكثر من السنة، هل تستنكر لتراب الوطن، أم تستنكر لدماء برزتموها على دماء، لأجل ماذا، ولأجل من0

محن بإثرمحن، تمرعلى الشيعة، ويعودوا ليجاهدوا، في أراض ليست أراضيهم، ولناس يستكبرون كلمات الإستنكار والتنديد عليهم، ولدماء تظن انها أشرف من دمائهم، لقد ظنت قريش من قبل، إنهم أشرف الدماء، والقبائل، فلعن الله من لعن، من دمائهم، وبشرهم بجهنم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ميسون ممنون

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/26



كتابة تعليق لموضوع : متى ينصف الشيعة..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net