صفحة الكاتب : عبد الرضا الساعدي

إنه التخريب بعينه !
عبد الرضا الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نعم .. يبدو ثمة أنواع من العقول التي تدعي السياسية والإدارة  لدينا ، بمقاسات وأحجام وأبعاد عجيبة وغريبة ، وهي تثرثر كثيرا عن انتماءاتها  للوطن والوطنية عبر الفضائيات ووسائل الاتصال الإعلامية  الأخرى ، لكنها بلا ترجمة فعلية لما تدعيه .
(سياسيون ) وأشباههم يغردون ، خارج البلاد وداخله أحيانا ، بلغة التهديد (الثوري ) والمسلح مطالبين بالتغيير ، أو بتنفيذ مطالبهم التعجيزية خارج نطاق الدستور والقانون ، إلى الدرجة التي يطالبون فيها بإطلاق سراح بعض من رموز النظام السابق المتهمين بجرائم إبادة جماعية أو بعض ممن حرضوا على الطائفية والانقلاب على شرعية النظام السياسي الديمقراطي في البلد ، وكأنهم يقولون للآخرين ( لو ألعب لو أخرب الملعب ) !!
ليضافوا إلى قائمة السياسيين الذين يرفعون من سقف مطالبهم يوميا ، وليضعوا العصي تحت دواليب العجلة وهي تمضي لتشكيل الحكومة الجديدة القادمة التي يترقبها الجميع .
نعم إنها محاولة أخرى ومستمرة للإطاحة بالعملية السياسية لدوافع وأجندات معروفة لجميع الشعب العراقي الذي يعاني اليوم من تبعات هذا التطرف في السلوك والعقليات التي تغلغلت إلى الميدان السياسي في غفلة من الزمن ، وفي ظل الفوضى العارمة الضاربة أطنابها في السلوك والمنهج ، المنعكسة سلبا على الشارع اليومي.
ولو أفرزنا من هم هؤلاء الذين يريدون العبث والعودة بنا للوراء تحت ذرائع المطالب الشعبية و(الثورية ) للناس ، لرأينا أنهم بلا رصيد شعبي أصلا ، ولا يمثلون فئة أو طائفة يدعونها ، لكنهم يتاجرون ويتلاعبون بالألفاظ ، وربما كانوا أحد الأسباب الرئيسة التي أوصلت الحال إلى ما هو عليه من بؤس وتمزق وخراب حقيقي.
نعم إنهم شلة تنتمي إلى  الماضي البغيض المظلم ، ذلك الذي أذاق الشعب العراقي ، طيلة 35 عاما ، أبشع أنواع التهجير والتقتيل والاعتقالات بحق الشرفاء والطيبين والبسطاء ، عادوا اليوم تحت مظلات سياسية وحزبية أو طائفية مقيتة ، لكي يحرقوا الأخضر واليابس ، وهناك في العملية السياسية من يحتضن أهدافهم المريضة تلك _ للأسف _ ، وهذا هو التخريب بعينه وعلينا الانتباه واليقظة والحذر .. فلم نقدم هذه التضحيات الهائلة لكي يعود الأوغاد ثانية تحت عناوين زائفة .
abdalrda_rashed@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرضا الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/25



كتابة تعليق لموضوع : إنه التخريب بعينه !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net