صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

التربية الصحية والألفة بين الزوجين!!
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لولا المربي لما عرفت ربي...!
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) الطور /21.
(يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) لقمان /17
(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء) إبراهيم /40.
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ، وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) النساء : 1
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) الأحزاب : 70-71
فقد جاء الإسلام بالأمر بالتعاون على البر والخير والنهي عن التعاون على الإثم والعدوان قال الله تعالى : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب ِ(2) سورة المائدة
وما أحوجنا في هذا الزمان الذي انتشر فيه الشرّ وانحسر فيه الخير وقلّ المعينون عليه أن نحيي هذه الشعيرة العظيمة وندعو إليها ونحثّ عليها لما فيها من الخير العظيم والنفع العم يم . من إقامة أمر الدين وتقوية المصلحين ، وكسر الشرّ ومحاصرة المفسدين.
وفي باب الإعانة :
يقال أعانه وأجاره وأيده .. ورافده وأغاثه وعاونه وعاضده وآزره وناصره .. وظافره وظاهره ومالأه ، والعون : الظهير ، ورجل معوان كثير المعونة للناس و استعان به فأعانه و عاونه وفي الدعاء : " رب أعني ولا تعن علي . " وتعاون القوم أعان بعضهم بعضا .
ومن ثمرات التعاون الألفة ، قال الجرجاني في تعريف الألفة : اتفاق الآراء في المعاونة على تدبير المعاش
( انظر الألفاظ المؤتلفة 1/159 ، التعريفات 1 /51 ، ولسان العرب 13/298 )
وفي التعريف كلمة مهمة وهي : " اتفاق الآراء " وما توحي به من وحدة الهدف ، واجتماع القلوب على بلوغه .
والتعاون من نوابغ الحق وشرعه الله سبحانه وتعالى في مجمع أحكامه وآياته القرآنية ونصت عليها السنة النبوية الشريف : " الإعانة هي : الإتيان بكل خصلة من خصال الخير المأمور بفعلها ، والامتناع عن كل خصلة من خصال الشر المأمور بتركها ، فإن العبد مأمور بفعلها بنفسه ، وبمعاونة غيره عليها من إخوانه المسلمين ، بكل قول يبعث عليها ، وبكل فعل كذلك " ( تيسير الكريم الرحمن 2/238 بتصرف يسير)..
وسئل سفيان بن عيينة عن قوله تعالى : " وتعاونوا على البر والتقوى " فقال : هو أن تعمل به وتدعو إليه وتعين فيه وتدل عليه . ( حلية الأولياء 7 /284  وإذا أردت المزيد فراجع كتب والأحاديث المروية في كتب الصدوق والكليني وكتب التفاسير كلها سوى من المسلمين أهل السنة أو من المسلمين الشيعة الجعفرية .وأدرجت اليوم هذه الأحاديث أعلاه من مراجع أخواني وأحبائي المسلمين السنة وأدناه من كتب الأحاديث المروية عن الأئمة الطاهرين من مصادر أخواني المسلمين الشيعة فليتنافس المتنافسون في المطالعة والعمل سويا لزرع التآخي والحب).
يقول القرطبي في تفسيره : ( وتعاونوا على البر والتقوى : هو أمر لجميع الخلق بالتعاون على البر والتقوى ؛ أي ليُعِن بعضكم بعضا ، وتحاثوا على أمر الله تعالى واعملوا به ، وانتهوا عما نهى الله عنه وامتنعوا منه ، وهذا موافق لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : الدال على الخير كفاعله ) الجامع لأحكام القرآن 3/6/33
وقال القاسمي في تفسيره : ( لما كان الاعتداء غالبا بطريق التظاهر والتعاون ، أُمروا - إثر ما نهوا عنه - بأن يتعاونوا على كل ما هو من باب البر والتقوى ، ومتابعة الأمر ومجانبة الهوى .. ، ثم نُهوا عن التعاون في كل ما هو من مقولة الظلم والمعاصي ) ( محاسن التأويل 3/22 ).
وطبعاً أن للمربي الصالح دوره في التربية السليمة  الصالحة والعقائدية المثلى , ونعم ما قال الشاعر في هذا الصدد:
أقدم أستاذي على نفس والدي ..... وأن نالني عن والدي الفضل والشرف
فذاك مربي الروح والروح جوهر .... وهذا مربي الجسم من صدف.
وأن المستلزمات الضرورية لصفات المربي كثيرة وأهمها هي : الحنكة في أمور الدين والدنيا ،العلم ، العدل ، الأمانة ، الصدق ، والصلاح ، الحكمة ، القوة ، والحزم ، الكرم وكرم الأخلاق.
وأن العلم و العلوم الجامعة هي عدة المربي في عملية التربية . ويستلزم أن يكون للمربي قدرة من العلوم والحكام الشرعية التي توافق الواقع المعاصر للحياة التي يعيشها الإنسان في فقه عصره خالياً من ( الغلو وصفات البدع والخرافات ، وقد يصل الأمر إلى الشرك ،والانحرافات الطائفية وغيرها)ولهذا السبب يجب أن يكون المربي على ملتزم بعلوم الكتاب والسنة ، على القدر الواجب من معرفة العلوم الصالحة لزرع النبتة الصالحة بين صفوف الأجيال .
وأن من صفات المربي استنباط أحوال التلاميذ والتأمل فيه يجد أن جل الأخطاء العقيدية والتعبدية لدى بعض التلاميذ هي ورثها عن الأبوين لإعدام التوعية الثقافية والعقائدية فيهم ،وتأملهم أن يتربوا على المدارس أو بعض الصالحين أو يموتوا على جهلهم ،وهذا هو الخطر الذي يواجه العالم بأسره اليوم .والأبوين الجاهلين في الشرع يحول بين أبنائه وبين الحق بجهلهم ، ويزرع روح المخالفة والعداء بين الأباء ، كما يكرهم ترك المعاصي والأمر بالمعروف أو طلب العلم بالصورة الصحيحة ،لأن مسؤولية الأباء والمربين تدعوهم إلى تربية الطفل
تربية اجتماعية ودينية كما كان الأنبياء عليهم السلام ورسول الله صلى الله وآله عند تعلم الإمام علي منه تربية الأخلاق وفاطمة والحسنين عليهم السلام ولهذا السبب كان يقول أنا مدينة العلم وعليٌ بابها،وبعدها الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم والصحابة الكرام رضوان الله عليهم جميعاً هم اقتدوا بالمعلم الأول ولهذا السبب كانت الدعوة الإسلامية هي تنشر نفسها وبوقت قصير وصلة إلى ثلاث قارات، وهنا نرجع لنرى كيف كانوا الأنبياء وما هي وصايا رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى أصحابه السلام وعلم أبو الأنبياء وخليل الرحمن عليه السلام عظيم شأن الصلاة إذ رفع كفيه إلى الله داعياً وسائلاً متضرعاً وهو يقول (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء) إبراهيم /40. وكان يتمنى أن يجعل الله ذريته تقيم الصلاة، ولهذا السبب يقول أئمة أهل البيت عليهم السلام أمروا أولادكم بالصلاة وهم صغاراً لأن العلم في الصغر كالنبت في الحجر فالله سائلك يوم القيامة هل أمرت أبناءك بالصلاة، وليتعلقن الابن بأبيه بين يدي الله في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، يقول: يا رب ما أمرني بالصلاة يا رب تركني نائماً، يا رب ما أمرني بطاعتك، وتتعلق البنت بأمها في يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه.
وهنا يجب على المربي أن يكون مخلصاً وخصوصاً الأبوين الفاضلين لأنهما المسؤولين عن
صلاح الأبناء والبنات يتوقف على أمرهم بالأخلاق الفاضلة والآداب الكريمة
(يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) لقمان /17
وقال معاوية بن وهب..((سألت أبا عبد الله عليه السلام: في كم يؤخذ الصبي بالصلاة ؟ فقال: بين سبع سنين وست سنين)). وجاء عن الإمام محمد الباقر عليه السلام: ((فإذا تم له سبع سنين قيل له: اغسل وجهك وكفيك، فإذا غسلهما قيل له صل)). وفي ذلك يقول الإمام علي كرم الله وجهه وعليه السلام: ((علموا صبيانكم الصلاة وخذوهم بها إذا بلغوا ثمان سنين)).الصدوق)
أمر الأبناء بالأخلاق الفاضلة والآداب الجليلة الكاملة يعودهم على الخير والصلاح، ويقودهم إلى مناهج الفلاح، علموهم صدق الحديث وحفظ الأمانة، وإفشاء السلام وإطعام الطعام وخصال الكرام، عودوهم على هدي أهل الإسلام يكن لكم في ذلك خيري الدنيا والآخرة. كما ذكرت أعلاه من بينات الأحكام الشرعية وهنا
يكون لصالح الأبناء والبنات أن صلحوا، أمرهم بصلة الأرحام، وزيارة الأخوال والخالات، والعمات والأعمام، علموهم الرحمة بالضعفاء، وأدبوهم على احترام الكبير وتوقير أهل الفضل والدين وعلموهم المحافظة على المصالح العامة والشعور بالمسئولية.
واعلم أنك ما علمت ابنك خصلة من خصال الخير والمعروف إلا كتب الله لك أجره ما عمل بها في حياته أبداً وتعليمه من الواجبات لقول الإمام السجاد عليه السلام في رسالة الحقوق وكانت في النصف الثاني من القرن الأول للهجرة… في حق الرعية
يقول: ـــ وأما حق رعيتك بالعلم، فأن تعلم أن الله قد جعلك لهم فيما آتاك من العلم، وولاك من خزانة الحكمة، فإن أحسنت فيما ولاك الله من ذلك وقمت به لهم مقام الخازن الشفيق، الناصح لمولاه في عبيده، الصابر المحتسب الذي إذا رأى ذا حاجة أخرج له من الأموال التي في يديه كنت راشداً، وكنت لذلك أملا معتقداً وإلا كنت له خائناً ولخلقه ظالماً ولسلبه وعزه متعرضاً. وعليكم يا والدين بصالح الأبناء والبنات تقر به العيون في الحياة والممات، تقر به عينك في الدنيا، حين تراه خيِّراً صالحاً ناصحاً، إن أمرته أطاعك وإن طلبته برَّك، وكان لك بعد الله نعم المعين، وكان لك الناصح الأمين صلاح الأبناء والبنات تقر به العيون في اللحود والظلمات يوم تغشاك منه صالح الدعوات، وأنت في القبور وحيداً، وأنت في مضاجعها فريداً، يذكرك بدعوة صالحة، ينعمك بها الرحمن الرحيم، ويغشاك منه الروح والريحان.
قال صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له صلاح الأبناء والبنات تقر به العيون في الموقف بين يدي الديان إذ يكونوا حجاباً لك من النار كما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من ابتلي بشيء من هذه البنات فأدبهن فأحسن تأديبهن ورباهن فأحسن تربيتهن كن له حجاباً من النار.
هكذا يكون الأولاد الصالحون امتداداً لعمرك القصير وتجديداً لوجودك الفاني، وخلف لسلف راحل يذكر به، ويحفظ عنه ويدعو له. علاقة البنوة الصالحة بالأبوة علاقة حب وإيمان مستمر متواصل في الحياة وبعد الممات ثم يجمع الله الآباء المؤمنين بأبنائهم الصالحين في دار كرامته ومستقر رحمته في جنات النعيم كما قال تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) الطور /21.
ولهذا السبب يؤكد الإمام علي كرم الله وجهه وعليه السلام بالتزام في مراحل التعليم
لازدهار التربية والتعليم لأن التعليم يجب أن يوافق السن قال: ((يرخى الصبي سبعاً، ويؤدب سبعاً، ويستخدم سبعا، وينتهي طوله في ثلاث وعشرين، وعقله في خمس وثلاثين وما كان بعد ذلك فبالتجارب)). الطبرسي مكارم الأخلاق.
وجاء الإمام الصادق عليه السلام: ((دع ابنك يعلب سبع سنين، ويؤدب سبعاً، والزمه نفسك سبع سنين، فإن فلح وإلا فلا خير فيه)).وعندما يكون الخلف قد تربى على هذه السنن يكون رحمة للوالدين لما يعكس تربيته ليسبب لهم الرحمة و
أخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه بسند صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة، فيقول: يا رب من أين لي هذا فيقول: باستغفار ولدك لك".
ونسأل الله ليكونوا كلهم أفراد اجتماعين ناجحين في علاقاتهم الاجتماعية وهم مشاركين يداً واحدة لبناء الوطن والمجتمع وتصحيح السلوك الاجتماعي. وأن المنطلق الأساس للعلاقات الاجتماعية يبدأ من الحياة الأسرية كما ذكرت أعلاه أيضاً والعلاقة بأفراد الأسرة.فتدريب الطفل على التعامل السوي مع إخوانه الصغار والذين يكبرونه بالسن، هو بداية لتكوين أنماط العلاقة الاجتماعية..فتدريبه على علاقة الحب والاحترام والإيثار والتعاون مع إخوانه يربي في نفسه روح التعامل الاجتماعي وينقذه من الفردية والأنانية..ويجب حثه على العناية بأخيه أو إعطاءه شيئا من نفوذه.ورد هذا التوجيه عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) في قوله لأحد أصحابه: (استرضع لولدك بلبن الحسان، وإياك والقباح،فان اللبن قد يعدي).
والنقطة الأخرى هي أن تسمية الأولاد بالأسماء التي تليق بالمجتمع الذي نعيشه في بلداننا الإسلامية والعربية وأن للاسم تأثير على روحية الطفل عند يشعر ويدرك الأشياء والأسماء وتبدأ التأثيرات وبداية تفكيره أن كان أسمه مورد قلق له عندما ينادى به، ولذا
أمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وعلى أصحابه السلام بتحسين الأسماء فقال : "حسنوا أسماءكم " فإن صاحب الاسم الحسن قد يستحي من اسمه ، وقد يحمله اسمه على فعل ما يناسبه ، وترك ما يضاده . ولهذا ترى أكثر السفل أسماؤهم تناسبهم ، وأكثر العلية أسماؤهم تناسبهم ، وبالله التوفيق في الأعمال ومقاصد النيات .
ونعم ما قيل في تسمية الأبناء الاسم الجميل الذي يبهج مسمع المسمى، وقد يعكس فعله...!:
سم الذي جئت به محمدا ....... أو طاهرا أو مصطفى أو احمداً
نعم وإن شئت فعبد الله ....... لكي يعيش تحت لطفه الله
والبنت سميها صفية أو رقية .... وزينب وهاجر وسارى .
فمن هذه المفاهيم نجد أن الإسلام يريد أن يعد أمة قائدة رائدة في طريق الخير..وان كانت تربيتكم يا أعزي الأباء على هذا الغرار الذي أمرنا.. فلا خوف عليهم.. وإلا العيب في الأصل.
ونتضرع إلى الله بالدعاء سألينه اللهم أصلح ذرياتنا وشبابنا من البنين والبنات وخذ بنواصيهم إلى البر والتقوى وألهمهم السداد والهدى وتوحيد صفهم لبناء أوطانهم لما فيه الخير والصلاح والمنفعة للوطن وللمجتمع ولصلاح ذات البين.
ونعم ما قيل أب لأولاده في الاتحاد وصلاح ذات البين وكذلك على المواطنين أن يصلحوا ذات البين ويتركون خلافاتهم ويسعون أن يبنوا الوطن لهم وللأجيال القادمة:
أنفوا الضغائن بينكم وعليكم… عند المغيب وفي حضور
المشهد بصلاح ذات البين طول حياتكم… إن مد عمري وإن لم يمدد
إن القداح إذا اجتمعن فرامها… بالكسر ذو بطش شديد أيد
عزت فلم تكسر، وإن هي بددت… فالوهن والتكسير للمتبدد.

إذن ما علينا إلا أن نضع الأيادي بعضها مع البعض ونتحد ونتآخى ونتعاون وللعمل والبناء ولحياة أفضل نحو الخير والصلاح الذي ينعش أبناء الوطن وليتعيش سوياً ونرحم صغيرنا ونحترم كبيرنا ونوقره ونعطف على الأيتام ونمد يد العون للأرامل ,ونحترم نساءنا ونترك زواج البنت  قبل بلوغها سن السابعة عشر ونكون لهن الأب الرؤوف والأم الحنون والأخ الرفيق ؛لأن التي تترك بيت أبيها وتتركهم لتتبعك ،يكون لها تلك الحقوق وحق الله لا تنساه لأنه يراك! والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.
المحب المربي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/15



كتابة تعليق لموضوع : التربية الصحية والألفة بين الزوجين!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net