صفحة الكاتب : قاسم محمد الياسري

رومانسية حاتم عباس بصيله ... في الادب والفن التشكيلي
قاسم محمد الياسري

 عرفته كاتبا وناقدا جرئ وشاعرا ملئ بالحيويه في رومانسيته وقوة مشاعره وعواطفه والخيال الجامح هو مصدره الحقيقي لتجاربه الجماليه في القصيده واللوحه الفنيه مع التركيز على شتى العواطف الانسانيه حيث جعلت رومانسيته من الخيال الفردي سلطه ناقده متمردا على الكلاسيكيه والمثاليه لتحرير كتاباته وفنه وشعره لان الافكار الكلاسيكيه فرضت قيودا وقواعد على جميع اشكال الفنون والادب فهوفنان وشاعر ثائر على القيود السائده وحاتم كشاعر وفنان مشاعره هي قوانينه الخاصه ورومانسيته في الشعر هي ثوره على الادب الكلاسيكي وعلى جميع القيود الفنيه
 المتوارثه الثقيله اللتي حددت من تطور الادب وحيويته وتعبيرا عن طابع العصر وثقافة الامه وتاريخها فهو الاديب الذي دعى الى التخلص من كل مايكبل الملكات ويقيد الفن والادب ويجعلها محاكات جامده وانطلق بابداعه على سجيته دون ضابط لها سوى الاحساس وهو يشير بادب العاطفه والحزن والالم والخيال والتمرد الوجداني والفرار من الواقع والتخلص من استعباد الاصول التقليديه للادب حيث يركز على التلقائيه والعفويه في التعبير الادبي وتعلقه بالمطلق والا محدود والحريه الفرديه واهتمامه بالطبيعه .... وأما اللوحات الفنيه اللتي ترسمها ريشة حاتم عباس بصيله
 تشبه النوتة الموسيقية .. واللوحة الفنية المستلهمة التى يمكن أن تقرأها كما تقرأ النوتة الموسيقية .. هى تتحرك وراء الزمن وليست مرادفة للخيال  وتتحدث لوحات حاتم عباس بصيله عن العالم الساحر الملئ بالخيال والتشويق وهي تعبر عن زمن منفتح غير مرتبط بوقت فهو يجمع مابين الماضي والحاضر والمستقبل وهو يرتبط بالاحلام والقيم الانسانيه والزمن فيها دائري كما هي الفصول الاربعه بطقوس معينه وتحتوي على الرموز ودور اللوحه هي ان تفسر تلك الرموز حيث ان هناك تلاحم بين اللوحات ورموزها فمن الممكن ان يكون الفن هو لوحه راقيه واللوحه الراقيه هي رؤية
 العالم وان وظيفة اللوحه الفنيه في خيال حاتم عباس بصيله تعمل على نوع من الصراع بين الواعي وشروط الوعي وهذا تفكير منطقي كشروط الغريزه المرتبطه بالحياة والموت تمنحه اطار يحيط بالاشياء التي حولنا وهو بلوحاته يقدم اجوبه للاسئله التي لا تعطي الاجوبه وخبرة الفنان والاديب والكاتب حاتم عباس بصيله ممزوجة بالاحلام والخيال وهي خبره ليست عاديه تعبر عن حياتنا اليوميه فقط وانما هي خبر عميقه تتواجد في الفن والحب والحلم .. وهنا الفنان المبدع حاتم استطاع من خلا ل لوحاته الرائعه ان يعمل الوصل بين العميق والعادي ويخرج الفن على شكل لوحات رسم
 واعماله الابداعيه التي لاتكن قابله للفن يخرجها بقصائد شعريه رائعه مثل النار كانها تقوم على علاج للاحاسيس المرهفه وتخرج منها اشكال كثيره وتصبح اهات فنيه وهو يبحث عن الغائب ويجدد ويقدم كل مفتقد ويستعيد بشعره ولوحاته كل مايخص الانسان والمكان .. فهو يستخدم الرموز والرموز تعني الاشاره التي يريد الفنان او الاديب التعبير عنها وهو فنان يفهم العالم الخارجي ويفسره بعينه بصريا من خلال مزج لغة اللون اوالشكل والرمز وهنا يمكن تفسير الرموز مصاحبة لادوات اللوحه التي ترسمها ريشة حاتم عباس بصيله حيث يوجد فيها نوع من الحوار والحب والحياة
 والسلام ..وان اهم الرموز في لوحاته وشعره هو رمز المراه .. ففي عالم الاساطير المراه رمز للارض .. وهي النبت الانثوي اللتي تواجه القوى العقليه الذكوريه .. والمراه قد تكون مدمره كسيول المياه او تعطي الحياة وهي المؤثر الرئيسي على الرجل وهنا في لوحات حاتم عباس بصيله برمزيته للمراه وما يحيط حولها من اشياء كما لو كانت المراه حاميه والطبيعه نفسها تحميها .. ومن خلال هذه اللوحات والوانها ورمزيتها  يؤكد حاتم عباس بصيله ان الاشياء المحيطه بالمراه تحبها وتحميها وهي المسيطره على المشهد بثبات فهنيئا لحاتم عباس بصيله ولمتابعيه بفنه الراقي وشعره
 المرهف ونقده الصائب دائما ...
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قاسم محمد الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/14



كتابة تعليق لموضوع : رومانسية حاتم عباس بصيله ... في الادب والفن التشكيلي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net