صفحة الكاتب : علاء الشاهر

الشطرنج السياسي للشرق الاوسط
علاء الشاهر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا يخفى على الجميع مكونات لعبة الشطرنج من الملك والوزير والقلعة والحصان والفيل والجنود والتي سنحاول ان نتطرق اليها من باب التشبيه الفكري لكل منها على وفق تصورنا لدولة من دول الشرق الاوسط ، كلٌ حسب دبلوماسيته وقوته في المنطقة، التي باتت تمثل مركز الثقل العالمي كونها تمثل مصادر القوة والبقاء في العالم لما تتمتع به من ثروات وخيرات جعلت منها تمثل مراكز أطماع جميع الدول الكبرى .
وفي لعبة الشطرنج يبدو جلياً للعيان التزاحم والتدافع بين الرفاق معاً ،وببساطة أنّ السعودية تمثل دور الملك في الشرق الاوسط إلا اننا وكما يعلم الجميع إن الملك لا يستطيع التحرك سوى بخطوةٍ واحدة وان كانت باتجاهاتٍ عدة إلا انها لا تعدو الخطوة الواحدة وهذه تمثل حقيقة السعودية في ظل السياسة الضيقة التي تنتهجها ، ناهيك عن التشظي الواضح في داخل الاسرة الحاكمة . 
اما ايران فتمثل دور الوزير الذي يُعد الأقوى على رقعة المربعات الشطرنجية في اللعبة، حيث نرى السياسة الايرانية واضحة جليةً في ظل التحركات التي تقوم بها في مختلف الاتجاهات وعلى الاصعدة كافة. ونرى الدبلوماسية الايرانية تُسطر الانتصارات الواحدة تلو الآخر وآخرها الاتفاق مع وكالة الطاقة الذرية للبرنامج النووي الايراني .
القلعة متمثلةً بتركيا والتي سرعان ما أثبتت سياسة اسطنبول التي أصبحت تتدخل في شؤون بلدان الشرق الاوسط في الطول والعرض فنشاهد تهرء هذه القلعة وتصدع جدرانها في ظل تدخلها في الشأن السوري فأصبحت لا تعدو كونها قلعة خاوية آيلة للسقوط القريب في ظل الضغط المتنامي على حكومة أردوغان .
امَا الحصان فتمثله مصر التي أنهكتها حركات التغيير المتعاقبة وفي ظل وقتٍ قياسي فأضحى هذا الحصان جريحاً يرزح تحت ظل الاختلافات الداخلية والتدخلات الخارجية . 
والفيل مثَلهُ في هذه اللعبة دول الخليج الاقلُ تشدداً والذي يحاول ان يحقق الثبات لمكتسباته المتأتية من قوته الجبارة والمتمثلة بالقوة الاقتصادية للبترول . 
والجندي يمثلهُ في هذه اللعبة وللأسف العراق الجريح شأنه شأن سوريا ولبنان الذي يكون كبش الفداء في المعركة والخاسر الاكبر كونه وللأسف الشديد الحلقة الاكثر ضعفاً في اللعبة وهذا الضعف لم يأتِ من فراغ كون الدبلوماسية العراقية مترهلة الى أبعد الحدود وكيف لا ؟! ونحن نرى إنّ من هو على أعلى هرم الدبلوماسية العراقية رجلٌ كردي يفكر في مصالح قوميته قبل عراقيته ومن هنا لابد من إحداث تغيير في الدبلوماسية العراقية ليكون هذا الجندي المجهول الذي به يُتحصل على النصر وتحقيق الغايات المنشودة ليعود العراق كمكمن قوة في المنطقة ليهابه القاصي قبل الداني . 
وللتأريخ سنُحدث تغييراً بإضافة صنفين للعبة وهما كلٌ من الحمار والقرد ليتم اضافة كلاً من اسرائيل وقطر ، فإسرائيل هذا الكيان الجفل المصدوم لما يحدث في الشرق الاوسط الجديد في ظل تغير قواعد اللعبة السياسية وقطر التي تحاول ان تقفز هنا وهناك فنراها تقحم نفسها فيما هو اكبر منها ولا شأن لها به.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء الشاهر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/12



كتابة تعليق لموضوع : الشطرنج السياسي للشرق الاوسط
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net