صفحة الكاتب : محمد حسن الساعدي

أبواب الجحيم من وجهة نظر السيد المالكي ؟!
محمد حسن الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ربما علينا ان نتساءل هل يحتاج العراق الى الجحيم ؟! ، ثم هل ما نعيشه اليوم هو الجحيم فعلاً ؟!
بلدنا اليوم بين ضربات داعش وتمزيقه من قبل سياسيينا وفي مقدمتهم السيد المالكي الذي ذهب بالبلاد نحو الهاوية والتقسيم لا محال !!
الخطاب الأخير للسيد المالكي عكس وضعا خطيرا يعيشه الدعاة ، وتخليهم الشعب ومصالحه العليا ،  الا مثل هذا التصريح لا ينم عن قيادة سياسية قادرة على النهوض بالواقع المزري للشعب العراقي ، وتحطيم اسس الدولة العراقية ، والتي لم يبقى منها سوى الأطلال .
ربما سياسيونا مقتنعون بوجود عمل سياسي في العراق ، وعملية سياسية ناهضة ، ولكن لكونهم يعيشون حالة الانغلاق في المنطقة الخضراء ، فهم لإيرون الا الخضار  الهدوء والطمأنينة ، وكان العراق صغر تماما ، وأصبح في منكمش في المنطقة الحمراء  .
السيد المالكي يريد ان يفتح باب جهنم في العراق ، من غير وازع ضمير او نظر الى مصلحة بلد او شعب يعيش بين مطرقة الارهاب وسندان أبواب جهنم المالكي ؟!
ففى الوقت الذى تشهد فيه العراق صراعا حذر المراقبون من مخاطره على أمن المنطقة برمتها  محملين الحكومة العراقية برئاسة نورى المالكي مسؤولية هذه التبعات التى تشهدها الساحة العراقية والارهاب الذى يسعى الى اشعال الطائفية وتقسيم العراق وهو ما بدا فى اعتزام اقليم كردستان العراق اجراء استفتاء قريبا  لتقرير المصير ، وهو ما يدخل في خانة الصراع من اجل السلطة ، وهذا ما انكشف فعلا اليوم من خلال تمسك دولة القانون بمرشحهم الوحيد وهو السيد المالكي ، بالرغم من تهديد الكتل ، ورئيس البرلمان ، والجمهورية بالاستقالة في حال ترشيح المالكي لولاية
 ثالثة
يأتي هذا كله بالتزامن مع إفادات لمسؤولي مخابرات وأمن عراقيين نقلها تقرير لوكالة رويترز يفيد باقتراب تنظيم الدولة على نحو خطير من العاصمة بغداد مستخدمين أنفاقاً سرية حفرها صدام حسين وأرضاً وعرة جنوبي بغداد بدعم من رجال قبائل مدججين بالسلاح لمباغتة القوات العراقية.
هذه المعلومات يجب اخذها على محمل الجد، وبرغم البيانات المجلجلة والمزلزلة للناطقين الحكوميين فإن داعش يتقدم بثبات في كل الاتجاهات ويقتل ويذبح ويسبي على راحته، الأيزيديين بعد المسيحيين وسواهم من سنة وشيعة من سكان محافظة نينوى، فيما القوات التي ينطق باسم قائدها العام الناطقون بالبيانات الكاذبة، تبدو كما لو أنها اتخذت وضعية المتفرج .
وفي ظل هذه الوضعية، ينشغل المالكي بقضية ولايته الثالثة غير المرغوب فيها وطنياً، ويحتفظ بقادته المهزومين الذين كان يتعيّن أن يقدّموا، وهو معهم، استقالاتهم منذ شهرين، بل كان يتعين أن يواجهوا المحاكمة عن تقصيرهم وإهمالهم ولهوهم الذي تسبب في كوارث ومحن إنسانية قلّ نظيرها.
لهذا ابواب الجحيم التي فتحها المالكي على البلاد والعباد هي مفتوحة أصلاً ، وهي تقترب من منطقتكم الخضراء ومن عروشكم ، وسوف تسقطها حتماً ، لأنكم بانانيتكم أعطيت ضوءً اخضر بأسقاط العراق مرة ثانية ، فبعد ان سقط العراق بيد الأمريكان ، يعود المالكي اليوم ليسلمه الى داعش بطبق من ذهب .
 اليوم الموقف الصحيح بيد التحالف الوطني والمطلوب هو أن يخلع التحالف الوطني، وبخاصة الائتلاف الوطني، اليوم وليس غداً، صاحبه الذي كان السبب في كل الأخطار القائمة في البلاد.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/11



كتابة تعليق لموضوع : أبواب الجحيم من وجهة نظر السيد المالكي ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net