صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

الثناء والولاء لآل البيت عليهم السلام إيمان!
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) الأحزاب /33
ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبي " رواه الترمذي )، ويقول أيضاً وقد أشار إلى الحسن والحسين عليهما السلام : " من أحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة " رواه أحمد ، وعند البخاري يقول عليه وآله الصلاة والسلام : " فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها "
من هذه الأحاديث وأمثالها ننطلق نحن المسلمين بجميع مذاهبها الخمسة لنعيش مع السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء ثناءً وولاءً ، بل مع أهل البيت كلهم ، فهم محل ثناء ، ومتعلق ولاء ، وهم عامل وحدة ولقاء.
تعريف الثناء والولاء لآل البيت 
الثناء : ذكر مستمر لمحامد الفعال ومحاسن الصفات 
والولاء : نُصرة يفرزها اتباع ، واتباع يُؤسَّس على حب المتبوع 
ففي الثناء تبرز الهوية ، وبالولاء يتحقق صدق الانتماء . وهل الثناء إلا إنتاج قضايا تربط بين مفاهيم ، تعني في النهاية حكماً يظهر هذا الحكم خلاصة التفكير ، ويكشف عن طبيعته اليقين ومكمن القناعة ، وهل الولاء إلا الموقف العملي الذي يعكس مصداقية الثناء
أما محاور الكتاب فقد جاءت على الشكل التالي
: 1 ـ  أهل البيت موطن ثناء ومُتَعلّق ولاء 
يذكر هنا النصوص التي تبرز أهل البيت بأنهم موطن ثناء ومتعلق ولاء ، مثل إقران الصلاة عليهم بالصلاة على نبينا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وجعلها - الصلاة عليهم - واجباً من واجبات الصلاة " اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم " ، وغير ذلك من النصوص الإسلامية التي تأمرنا بالتمسك بهديهم وسنتهم ، فقد روى الترمذي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض "
2ـ الزهراء بين الثناء والولاء
أما السيدة ـ الزهراء عليها سلام الله ـ على وجه الخصوص فقد ثبت وجوب الثناء بحقها ، فهي ركن البيت لأنها البنت والزوجة والأم ومحل السر ، ومنطلق تسلسله الطاهر ، وقد قال عنها صلى الله عليه وآله وسلم : " فاطمة مني " رواه مسلم ، وقال أيضاً : " فمن أغضبها فقد أغضبني " رواه البخاري ، ولما سئل : أي أهلك أحب إليك ؟ قال :" فاطمة بنت محمد " رواه ابن ماجه
3ـ الثناء تكليف بقولة الحق والجهر به
فنحن مُتعَبدّون بالقول والفعل ، وهما في الجانب الإيجابي سداد وصلاح ، وفي الجانب السلبي تيه وفساد ، وإذا كان القول محوظاً بإطار التكليف ليظهر السداد ويتلاشى ما سواه ، فما هي مساحة الثناء المطلوبة فيه حيال السيدة فاطمة عليها السلام   إنه سداد يشكل جزءاً من ديننا ، وصواب مطلوب في شريعتنا ؟
4ـ جدلية الثناء والولاء 
حين يكون الثناء تكليفاً قولياً ، فالولاء هو روح التكاليف العملية ، لترتبط هذه التكاليف به مقدِّمة جادة فاعلة مفضية إلى حقيقة قائمة في ذات العبد.
والسيدة الزهراء عليها السلام محل ثناء ، كُلِّف بذلك المسلم ، ومُتَعلَّق ولاء إذ يقتضي الثناء ذلك .
فالولاء شعور عميق وأكيد بضرورة التضحية أمام المُوالى ، وممارسة عملية لهذا الشعور ، والسيدة فاطمة لم تعش زمناً دون زمن ، بل تمتد مع كحل الزمن ، امتداد أبيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، فليتني كنت معها فأنصرها .
5ـ فلنتحقق بالولاء بعد الثناء
ما أروعها وأجمل من هذا الولاء لهم آهل البيت هذا الولاء الذي يدعونا ربنا بهم ورسوله إلى الولاء لآل البيت!!!!. إذن إلى متى نختلف في مضمون الولاء
والمتعلقين به ؟!!وإلى متى ستبقى المنعكسات الشرطية هي المعبِّئة له .. لقد سامنا كل مفلس ، وانتزعت مهابتنا !
من قلب عدونا حين صارت خطوط التاريخ أقوى في تكويننا من نصوص القرآن ، وأضحت ذبذبات السياسة في ملف الزمن السابق أقوى أثراً فينا من معاني السنة المشرَّفة ، الداعية إلى الوحدة والاعتصام بحبله المتين
6ـ سيرة أهل البيت امتداد لسيرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم 
إنها سيرة طهر ومعيار صدق ، ومنهج علم وطريق إخلاص ، فلنُخرجها من حيِّز الثناء إلى ساح الولاء ، ومن أُطر التمجيد إلى وقائع الرشد والترشيد ، فما قالوه سداد ، وما فعلوه صلاح ، والدعوة إلى الأمرين منهما دعوة إلى الله على بصيرة
وأختم ذكر سيدتي الزهراء الطاهرة البتول عليها السلام ـ أن تتقبل من الخادم لآل البيت والمحب لهم وأقولها وأنت يا سيدة نساء العالمين أقبلي من خادم على أعتابك ، " صباح البهبهاني" بخدمة نعالكِ ، نفحة يرجو من الله أن تكون بعض واجب الثناء ، ومجدداً للعهد والولاء. وبعد ما عرفنا منزلة الزهراء عليها السلام وخصوصاً هي بنت المصطفى وزوج المرتضى الذي سكن الكوفة والنجف ؛ وهي أم الحسين عليه السلام سيد شباب أهل الجنة الشهيد بأرض كربلاء .. يعني يجب أن نعرف منزلة هذه التربة المقدسة التي كانت سوى قبل الإسلام وبعد الإسلام مجداً للحضارة ويجب علينا أن نعيد هذا المجد التليد ونبني هذه الأرض المقدسة بكل ما نملك من قوة و نسعى للتعاون والتآخي لأن العمل الجاد لا يتهيأ إلا بالتعاون والتآخي إذن لنضع الأيادي معاً ونشد السواد للعمل والبناء يسبقها التآخي والجد واسأل الله أن يهدى الأخ السيد مقتدى الصدر بأن يخدم الشعب ويطيع الدولة ويبعد العراق وشعبه من الفتنة الطائفية ؛ لأنه ومن تصريحاته لديه فتن.... والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين

المحب المربي
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/15



كتابة تعليق لموضوع : الثناء والولاء لآل البيت عليهم السلام إيمان!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net