صفحة الكاتب : عباس يوسف آل ماجد

كفى جرحا بالعراق العظيم ..
عباس يوسف آل ماجد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
العراق الجريح  لن يتوقف نزيف دمه منذ مئات السنين ، بالرغم  من الاتفاقات القصيرة لايقاف سفك الدماء فيه ، لكن العديد من الاطراف في الزمن القديم لم يكتفوا بإيقاف القتال بل استمروا فيه واستمرت المذابح الدموية ، ويعاني العراق من عدم الاستقرار في اغلب عصوره ، نظرا لما يتمتع به من موارد طبيعية وبشرية وثروات معدنية وزراعية ، ومرت الاحداث مع مرور السنين الغابرة والممتلئة بالمعارك والمهالك والمهازل مرورا بالمزابل والمبازل ، نعم في كل فترة مؤلمة ينهض العراق ويبني نفسه بنفسه ، انه بلد العجائب والغرائب ، لا يكاد ان يتقدم الا و يأتي من يساهم  في تأخره ، لقد ابتلى اهل العراق بالمصائب والمصاعب فمنهم من ترك البلاد ومنهم من قتل ومنهم من بقي على امل عودة العيش الرغيد ، واليوم جاءت خفافيش الظلام وتحت يافطة عريضة تدعي انتمائها للإسلام لتقوم بالذبح والجلد ، والبشر في نظرها خروف يجب  ذبحه  او جلده اذا لم يبايع افكارهم المجنونة ، وحتى النساء لم تسلم من شرور هؤلاء الشرذمة ، يقومون بانتهاكات لحقوق الانسان ويشوهون صورة الاسلام امام العالم الغربي وبقية الديانات ، فالمرأة تمثل نصف المجتمع وما فعلته ( داعش) بحق النساء يعتبر جريمة بشعة ومؤلمة ،وهذه الاعمال منافية تماما لرسالة  الاسلام السمحاء ، لكن العراق اكبر من هؤلاء المرتزقة لأنه يمتلك التاريخ والحضارة  ، ولا يمكن لجماعة من المتشردين ان يقفوا بوجه العراق وحضارته العريقة ، وسيأتي يوم نرى فيه العراق قد شفي من جرحه ويعود الى الواجهة ، لأنه العراق ، عراق الرافدين، عراق التراث ، عراق الحضارة  والخط المسماري وعراق القوانين ، فالجرح سوف يشفى ويعود العراق اقوى .
 
كاتب وباحث في الشأن العراقي
abbasmajedy@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس يوسف آل ماجد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/08



كتابة تعليق لموضوع : كفى جرحا بالعراق العظيم ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net