صفحة الكاتب : علي الدراجي

المجلس الاعلى .. مع او ضد
علي الدراجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد اعلان نتائج الانتخابات النيابية في العام المنصرم حصل المجلس الاعلى على عدد من المقاعد ربما لم تكن تلبي طموحاته وتطلعاته وهو صاحب التاريخ الجهادي والنضالي في مقارعة النظام السابق اضافة الى انه صاحب النشاط المتميز وعبر مؤسساته التابعة له التي لاحظناها من خلال المتابعة ولكن الفكرة التي كانت تتلبس الكثيرين على ان هذا النشاط وقتي لحين الكشف عن نتائج الانتخابات أي لأغراض انتخابية وعملية مضاربه برامجيه مع الكيانات الاخرى كما وجهت الية الحرب الإعلامية للدور الفاعل الذي لعبه في الوسط الجماهيري كما وجهت اليه بعض الاتهامات في تبعيته لإيران وغيرها 0 وتجلت العملية السياسية بعد اعلان الحكومة ولم يحصد المجلس الاعلى من هذه الحكومة الا منصب لم يتفق عليه ولا يقدم ولا يؤخر وهو منصب نائب رئيس الجمهورية وبينما حصد الاخرون مغانمهم من الوزارات ومنهم من لم يجد له نصيب في إي وزارة تم استحداث وزارات الدولة لسد النقص الحاصل في عملية التوزيع التوافقية ولم يطالب المجلس الأعلى بأي استحقاق ولم يسارع للمنافسة في هذا الجانب والمتتبع للأحداث يرى انه اخذ جانب المعارضة او هكذا بدا الامر فتراه يشخص الاخطاء وينتقد الاداء الحكومي وتاره اخرى يتعامل مع الحكومة وتاره يحث الاحزاب والكيانات الاخرى على التعامل وفق منهجية العمل الجماعي ويقدم المبادرات لحل الازمات وتقديم البدائل حتى بدا الخلط على الجميع هل ان المجلس الأعلى وهو احد الاطراف الأساسية والرئيسية في التحالف الوطني مع الحكومة المختارة ام ضد الحكومة ويعمل على الضد من توجهاتها – تساؤلات كثيرة تدور في اذهان الكثيرين0
التقيت بأحد القيادين في المجلس الأعلى وصارحته بما يدور في بال المتابعين لحركة المجلس الأعلى فحاول تفسير بعض الامور التي اشكلت علينا وقال لي نحن جزء رئيسي من الائتلاف الوطني الذي هو بدوره  جزء من التحالف الوطني وتجمعنا الكثير من المشتركات واهمها تقديم افضل اداء حكومي للشعب العراقي وقاطعته بقولي ولكنكم لا تملكون دور في الحكومة حصيلتكم من تقسيم الوزارات لا شيء فرد قائلا عندما نقول الحكومة فهي ليست حكرا على احد ولا لكيان ولا لحزب او لشخص فهي حكومة الاحزاب كلها وحكومة الشعب بعامته ونحن جزء من هذا الشعب وعندما نعترض او نشخص الاخطاء ونقدم مبادرات فهذا يعني اننا نريد تحسين ادائها ولانريد اضعافها وانما تقويتها اما قولك اننا لم نحصل على مناصب رغم استحقاقنا الانتخابي الذي لم يعبر عن حقيقة قاعدتنا الجماهيرية فالسعيد من اكتفى بغيره ومنهج المجلس الاعلى ومنذ البداية وفي حقبة السيد محمد باقر الحكيم وايضا عزيز العراق وحتى السيد عمار الحكيم منح الفرص للاخرين بالتصدي وتقديم الخدمة الى ابناء شعبنا  فتوجهت اليه بسؤال هل هذا يدل على انكم لا تملكون القيادات المؤهلة للإدارة الحكومية فأجاب بالعكس ماذا ترى انت قيادات المجلس الأعلى مثل د0همام حمودي و د0 عادل عبد المهدي والحاج بيان باقر جبر وعبد الحسين عبطان وكثيرين نحن لدينا افضل الكوادر وكلنا ثقه بأنهم قادرين وبجدارة على اداء الأمانة التي توكل اليهم وبأفضل اداء ونوعي ايضا فقلت له الكثيرين ممن يحترمون المجلس الأعلى يأسفون عندما يرون شخص مثل الحاج بيان وهو صاحب الجدارة في المهمات الأن يجلس في المقعد النيابي محاورا ولكن هذه حال السياسة العراقية 0 واريد ان اسألك عن السيد عمار الحكيم وهذه الحركة الدؤوبة والزيارات المتكررة لمناطق مختلفة والنزول الى الشارع والاطلاع ما هي هدفها والغرض منها 0
المجلس الأعلى لديه فروع في كل المحافظات ولديه مؤسسات تابعة له وسماحة السيد عمار الحكيم وقيادات المجلس الأعلى تتابع باستمرار حركة الشارع من خلال مؤسساتنا وتتابع متطلباته المرحلية وتنقل معاناته التي يشتكي منها اضافة الى اننا ننظر الى الساحة اليوم خالية من الجميع وبالأخص الكيانات والاحزاب التي حصلت على استحقاقاتها في الحكومة وهذا الفراغ يجب ان يسد ونحن لم نترك الجماهير بل نحن معهم دوما ومن هذا المنطلق بداء سماحة السيد عمار الحكيم والقيادات الفرعية التواصل مع الجماهير وذلك بالزيارات الميدانية والاطلاع على احوالهم ومعاناتهم ومعاشهم وهمومهم ونقل هذه المعاناة الى الجهات المسؤولة فترى سماحة السيد الحكيم زار البصرة وزار الرضوانية وزار ذي قار ولا يتوقف سماحته ويعتقد بانه تكليفه الشرعي كما انه يحث الجميع على ان يكونوا ترابيين واليوم لا توجد انتخابات ولا منافسه لنيل الاصوات وهذا يدل لك على سمو الفكرة .
كما ونتمنى ان يكون كل المسؤولين بنفس درجة الوفاء للجماهير والتواصل معهم وتقديم الافضل لهم وفي الختام تبقى تساؤلات كثيرة ولكن نوجه الى الاخرين من شخصيات واحزاب ومسؤولين ماذا قدمتم لجماهيركم ؟ واين وعودكم؟

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الدراجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/14



كتابة تعليق لموضوع : المجلس الاعلى .. مع او ضد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net